المدنيون – ضحايا أبرياء
وعلى بعد بضعة آلاف من الكيلومترات إلى الشمال، في ثاني أكبر مدينة في روسيا – سانت بطرسبرغ – العديد من الأسر تبكي موتاها، الذين سقطوا ضحايا للهجوم المروع، الذي وقع يوم الاثنين في محطة لقطار الأنفاق (المترو). الإرهابي، وهو شاب يبلغ عمره اثنين وعشرين عاماً، من أصل قرغيزي، زرع عُبوتين ناسفتين: احداهما انفجرت في عربة كانت تتحرك بين محطتيْن مركزيتيْن، أما الأخرى، فكانت قد تركت في محطة أخرى، ولكن نُزع فتيلُها، وأبطل مفعولها.
Roxana Vasile, 05.04.2017, 18:45
وعلى بعد بضعة آلاف من الكيلومترات إلى الشمال، في ثاني أكبر مدينة في روسيا – سانت بطرسبرغ – العديد من الأسر تبكي موتاها، الذين سقطوا ضحايا للهجوم المروع، الذي وقع يوم الاثنين في محطة لقطار الأنفاق (المترو). الإرهابي، وهو شاب يبلغ عمره اثنين وعشرين عاماً، من أصل قرغيزي، زرع عُبوتين ناسفتين: احداهما انفجرت في عربة كانت تتحرك بين محطتيْن مركزيتيْن، أما الأخرى، فكانت قد تركت في محطة أخرى، ولكن نُزع فتيلُها، وأبطل مفعولها.
أود أن أعبر عن تعازي الصادقة لحضراتكم، أنتم أيها الشعب الروسي والأسر التي تنعي ضحاياها، في أعقاب الهجوم المريع الذي وقع في شبكة قطار أنفاق مدينة سانت بطرسبرغ، والذي أسفر عن سُقوط ضحايا من بين السكان المدنيين، وقَتل أرواح بريئة، وإلحاق إصابات خطيرة بالركاب الآخرين – تظهر رسالة الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، الذي بعث بها إلى نظيره الروسي/ فلاديمير بوتين. كامل تعاطفنا – يضيف رئيس الدولة الرومانية – يتجه نحو أسر الضحايا، التي تمر بهذه المحنة، مؤكدين أننا بجانبها، ونحو الجرحى، الذين نتمنى لهم شفاء عاجلا. كلاوس يوهانيس، عاود التأكيد، بنفس القدر، على أهمية مواصلة الجهود في المتضافرة والمنسقة في الحرب ضد آفة الإرهاب والتطرف العنيف، للوقاية منها ومكافحتها. لا يوجد أي بلد في العالم، بغض النظر عن مدى تطوره، قادر مع ذلك، على دحر الإرهاب لوحده. ولا حتى فرنسا، ألمانيا أو بريطانيا، التي سقطت فريسة، بدورها للإرهاب. في باريس ونيس وبرلين ولندن توجد نقاط كثيرة على الخريطة الحزينة للهجمات الإرهابية الأخيرة، التي وقع ضحية لها، أيضاً، مواطنون رومانيون، من سياح أو مقيمين. بالتأكيد أن تصريحات التعاطف والتضامن مهمة، ولكن أكثر أهمية منها، يبقى، مع ذلك، اتخاذ إجراءات ملموسة ضد الإرهاب، الذي كانت أوروبا، على الأقل قبل بضع سنوات، غريبة عنه نسبياً. أما في الوقت الراهن، في أعقاب الهجوم الذي وقع في سانت بطرسبرغ، على سبيل المثال، وافق قادة روسيا وفرنسا وألمانيا على تكثيف تبادل المعلومات بين أجهزة المخابرات.