المبادرة الوحدوية لبعض رؤساء البلديات في جمهورية مولدوفا
“لدينا تاريخ حي، وتاريخ مشترك، وآمل أن يكون كل شيء على ما يرام. لنأمل أن ما فعله هؤلاء الناس بشجاعة جنونية، ولكن جميلة في جمهورية مولدوفا، أن نواصله نحن هنا، وأن نخلق تلك الموجة التي لن يقوى على ايقافها أي أحد”.
Bogdan Matei, 19.03.2018, 19:11
تجاوز عدد القرى والبلدات والمدن في جمهورية مولدوفا، التي تبنى فيها رؤساء البلديات والمجالس المحلية بيانات رمزية بشأن إعادة الإتحاد مع رومانيا، مائة وعشرين. سيل البيانات الهائل يتغذى ويُشحن بالتزامن مع اقتراب تاريخ 27 مارس/ آذار، عندما، في عام 1918، مع إنتهاء الحرب العالمية الأولى، باسارابيا، المحافظة ذات الأغلبية الرومانية، التي كانت تحت الاحتلال القيصري، اتحدت مع وطنها الأم. ولاحقا، أعاد الاتحاد السوفييتي السابق، ضمها، بعد إنذار نهائي، في عام 1940، وعلى جزء من أراضيها، أسست جمهورية مولدوفا الحالية. وفي يوم السبت، كان رؤساء البلديات المحلية من الوحدويين، ضيوف شرف رئيس بلدية مدينة بوزاو (في الجنوب الشرقي للبلاد)، من الحزب الإشتراكي الديمقراطي (في السلطة)/ كونستانتين توما الذي قال:
“لدينا تاريخ حي، وتاريخ مشترك، وآمل أن يكون كل شيء على ما يرام. لنأمل أن ما فعله هؤلاء الناس بشجاعة جنونية، ولكن جميلة في جمهورية مولدوفا، أن نواصله نحن هنا، وأن نخلق تلك الموجة التي لن يقوى على ايقافها أي أحد”.
نجم الوفد المولدوفي، فلاديمير سوسارينكو، عمدة قرية سادوفا، المكان الذي ولد فيه رئيس جمهورية مولدوفا الحالي، الموالي لروسيا/ إيغور دودون، صرح بقوله:
“لقد استشرت القرية أولاً، وعندما رأيت أن القرية أعلنت جمع ستمائة توقيع، عندئذن قلت: نعم! قرية دودون هي القرية التي وقعت على بيان الوحدة، حتى وإن كان رمزيًا، إلا أنه بيان للشعب وللناس ولسكان قريتي. ويسعدني أن التاريخ يُكتب ليس من الأعلى إلى الأسفل، بل من الأسفل إلى الأعلى، وأخيراً سينتصر الحق والعدل، لأن العدل هو الحقيقة التي تظهر على السطح في كل مرة. ما أجمل الشعور بأن تكون في الوطن”.
وفي يوم الأحد، تباحث رؤساء البلديات مع قادة المعارضة اليمينية في برلمان بوخارست. رئيس الحزب الوطني الليبرالي/ لودوفيك أوربان، يقول إن عندما يريد معظم مواطني الجمهورية المجاورة الوحدة، فستكون ممكنة:
“أنا مقتنع بأن رومانيا مستعدة لهذه الوحدة. ونحن ننقل باستمرار إلى الممثلين المحليين المنتخبين من أعضاء الحزب الوطني الليبرالي، ضرورة تطوير علاقات توأمة وتعاون وبرامج مشتركة مع رؤساء البلديات والمجالس المحلية من القرى والبلدات في جمهورية مولدوفا، في باسارابيا”.
رئيس اتحاد أنقذوا رومانيا/ دان بارنا، أكد أن بإمكان الدولتين الجارتين أن تلتقيا داخل الاتحاد الأوروبي:
“وجهة النظر التي نقلتها بدوري إلى زملائنا وأشقائنا الذين أتوا اليوم إلى بوخارست، كانت أننا نرى، ورومانيا ترى هذا التقارب في إطار السياق الأوروبي الفطري، لأننا نؤمن، بإخلاص، أن مكان رومانيا وجمهورية مولدوفا هو في الاتحاد الأوروبي، في اتحاد أوروبي حديث، وفي سياق الديمقراطية التي نتشبث بها جميعا، والتي تعد هامة جداً في جمهورية مولدوفا، التي تعاني في هذه اللحظة”.
وفي يوم الأحد، من المنتظر أن يشارك جميع أتباع وأنصار إعادة الوحدة، في كيشيناو، في تجمع شعبي كبير، سيُحتفل من خلاله بالذكرى المئوية للوحدة. بمبادرة من منظمات المجتمع المدني في البلدين، وفي الشتات، يهدف التجمع إلى إعادة تأكيد قناعة هؤلاء بأن الاتحاد هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقيقة التاريخية، وقبول انضمام سكان باسارابيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وضمان رفاهيتهم وحريتهم.