اللقاء السنوي للدبلوماسية الرومانية
“أعتقد أن رومانيا قد أثبتت مرة أخرى أنها شريك قوي في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ولشريكنا الاستراتيجي، الولايات المتحدة الأمريكية. إنها فرصة، في حالة الأزمة، لرومانيا أن تعزز هذه المكانة، وأن تؤكدها بثقة أكبر وشجاعة أكثر”.
Bogdan Matei, 28.08.2014, 16:59
“أعتقد أن رومانيا قد أثبتت مرة أخرى أنها شريك قوي في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ولشريكنا الاستراتيجي، الولايات المتحدة الأمريكية. إنها فرصة، في حالة الأزمة، لرومانيا أن تعزز هذه المكانة، وأن تؤكدها بثقة أكبر وشجاعة أكثر”.
وعلى خلفية اعادة استيقاظ الشهية الإمبرالية لروسيا، يجب على حلف شمال الأطلسي تعزيز الجناح الشرقية، بما فيه رومانيا – يقول وزير الخارجية/ تيتوس كورلاتسان:
“موقف رومانيا إزاء الجوار الشرقي، يفضي بشكل طبيعي، إلى تعزيز تأهيلها كلاعب هام في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة محولاًً، بهذا الشكل، ضعفها المحتمل، إلى ميزة استراتيجية”.
حالة استثنائية تستحق أن تصبح مثالاً لاستخلاص دروس وعبر، هي العلاقة بين رومانيا وأوكرانيا — أكبر جاراتها — إقليمياً وديموغرافياً، لم تكن في الماضي — يعترف كورلاتسان – ودية للغاية. والأسباب كانت النزاع – الذي حُسم في لاهاي، عبر مقاضاة دولية لصالح بوخارست — على ترسيم حدود الجرف القاري للبحر الأسود، وفكرة كييف المؤسفة لتشييد قناة، بوقع مدمر على التوازن البيئي في الدلتا الرومانية لنهر الدانوب، أو المعاملة، التي كانت في كثير من الأحيان تمييزية، لقرابة نصف مليون من المواطنيين ذوي العرقية الرومانية، القاطنين في غرب الدولة المجاورة. لكن في الأشهر الأخيرة، التي دعت فيها رومانيا بقوة إلى احترام السيادة وسلامة الأراضي الإقليمية لأوكرانيا، ودعمت السلطات الموالية للغرب في كييف، توفر فرصة سانحة لإعادة إقامة هذه العلاقة. أوحتى، كما يؤكد وزير الشؤون الخارجية الروماني، للشراكة بين البلدين.