القضاء و مكافحة الفساد
” أنا لم أعد أدعم فيكتور بونتا لانه انتهك الاتفاق بشكل خطير و خاصة لأنه تدخل في مجال القضاء.” و رداً على ذلك، قال بونتا أنه لن يلغي اتفاق التعايش لأن البلد يحتاج الى الاستقرار. وأوضح رئيس الوزراء الروماني أن استبدال المدعي لم يتم بسبب الملفات التي كان المدعي يهتم بها بل لأن ولايته انتهت. وقال رئيس الوزراء الروماني:
România Internațional, 05.10.2013, 18:17
في الصيف الماضي، منع عدم اكتمال النصاب القانوني الاغلبية البرلمانية الاشتراكية- الليبيرالية من إقالة الرئيس الروماني، ترايان باسيسكو عن طريق الاستفتاء. وبعد أن هدأت الأمور بين الرئيس الروماني و رئيس الوزراء،الاشتراكي الديموقراطي فيكتور بونتا، تم التوقيع على ما يسمى ب”اتفاق التعايش”. وقد اتفاق الزعيمان السياسة الرومانية على وضع، باسم المصلحة الوطنية، الخلافات على الجانب و التركيز على القضايا الراهنة للإدارة. ولكن الصراع على وشك إعادة الاندلاع. الاتهامات المتبادلة تستحضر لاحظات ماضية كان المحللون السايسيون يعتقدون أنه تم تجاوزها نهائياً. الرئيس الروماني قال أنه يشعر بالقلق لأن رئيس الوزراء الروماني تدخل، في الأيام الأخيرة، في مجال القضاء، بطريقة غير مسبوقة، حسب قول الرئيس الروماني، منذ انضمام رومانيا الى الاتحاد الأوروبي، عام ألفين وسبعة. ويأتي الاتهام بعد أن قام المدعي العام،تيبيريو نيتزو، باستبدال أحد رؤساء الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد. وطلب الرئيس الروماني من المدعي العام ووزير العدل الروماني، روبيرت كازانتشيوك، احترام النظام الذي ينص على أن كبير المدعين في الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد هو الذي يقدم الاقتراحات للمناصب الإدارية في المؤسسة. وحذر الرئيس الروماني من أنه قد يلغي اتفاق التعايش مع رئيس الوزراء الروماني، فيكتور بونتا، قائلاً:
” أنا لم أعد أدعم فيكتور بونتا لانه انتهك الاتفاق بشكل خطير و خاصة لأنه تدخل في مجال القضاء.” و رداً على ذلك، قال بونتا أنه لن يلغي اتفاق التعايش لأن البلد يحتاج الى الاستقرار. وأوضح رئيس الوزراء الروماني أن استبدال المدعي لم يتم بسبب الملفات التي كان المدعي يهتم بها بل لأن ولايته انتهت. وقال رئيس الوزراء الروماني:
“أنا أقول مرة أخرى و أنتبه الرئيس الروماني بأن هناك سجلت خطوة الى الامام. إن تعيين المدعيين العامين لا يتم بناءاً على رغبة الرئيس الروماني أو رئيس الوزراء الروماني.الأمر ههو و لا يعجبه . هكذا عاش هو خلال هذه السنوات التسع، سيطر على حياتنا و اعتقد أن استقلال مجال القضاء يعني تعيين في المناصب لمن أراده هو ومن يسمع كلامه.” ووفقاً للمحليلين السياسيين إن الحرب الجديدة بين الرئاسة والحكومة قد تشل الإدارة مرة أخرى.وعلاوة على ذلك، ستؤثر بلا شك، على العمل الحالي لما يسمى بقسم الملفات الثقيلة في الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد الذي يحقق في قضايا الفساد الكبرى التي تتعلق بسياسيين بارزين في السلطة والمعارضة.