العلاقات الرومانية الصربية في الوقت الحاضر
وفيما يخص مشكلة كوسوفو، التي كانت مقاطعة في جنوب صربيا، أغلب سكانها من الألبان، والتي أعلنت استقلالها عن صربيا منذ عشر سنوات، اعتبرها الرئيس يوهانيس، مشكلة شائكة ومعقدة ، وأن إيجاد حل لها يمثل خطوة هامة على المسار الأوروبي، لمنطقة البلقان الغربية، وأن نضمام صربيا إلى الإتحاد الأوروبي سيتم حصرا بعد إيجاد حلول للمشاكل بين بلغراد وبريشتينا.
România Internațional, 10.03.2018, 22:45
تعد رومانبا من بين الجيران القلائل، التي لم تدخل في حرب ضد صربيا في يوم ما. كما أنها إحدى خمس دول من أعضاء الإتحاد الأوروبي، التي لم تعترف باستقلال كوسوفو. هذه هي رومانيا ! من وجهة نظر الرئيس الصربي ألكساندر فوتشيتش، الذي قام بزيارة إلى بوخارست يوم الخميس. وفي المحادثات مع نظيره كلاوس يوهانيس وبقية المسؤولين السياسيين من صناع القرار، أثنى على جودة العلاقات الثنائية، واستعرض مجموعة واسعة من الملفات، إنطلاقا من حقوق الأقليات، والملفات الإقتصادية، والبنى التحتية والسياحة. وبدوره قيم الرئيس يوهانيس العلاقات بين رومانيا وصربيا على أنها جيدة حاليا، ووعد بدوره مع الرئيس الصربي، بالعمل على تطوير هذه العلاقات، في المجال الإقتصادي.
وفيما يخص مشكلة كوسوفو، التي كانت مقاطعة في جنوب صربيا، أغلب سكانها من الألبان، والتي أعلنت استقلالها عن صربيا منذ عشر سنوات، اعتبرها الرئيس يوهانيس، مشكلة شائكة ومعقدة ، وأن إيجاد حل لها يمثل خطوة هامة على المسار الأوروبي، لمنطقة البلقان الغربية، وأن نضمام صربيا إلى الإتحاد الأوروبي سيتم حصرا بعد إيجاد حلول للمشاكل بين بلغراد وبريشتينا.
“لا يمكن فرض حل من الخارج، ولكن بالإمكان مناقشة الحل بين اللاعبين ذوي الصلة، وأي حل يلوح في الأفق يجب أن يكون صحيح جدا، ويرضي جميع الأطراف بشكل كامل، وليس بوسعي أن أتصور حلا لمشكلة كوسوفوترفضه الجهات ذات الصلة”
وبدوره صرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيش صرح قائلا:
“أدين بالإمتنان للرئيس كلوس يوهانيس، والشعب الروماني لدعمهم الذي قدمته رومانيا، على المسار الأوروبي، ولسعيهم للوصول إلى تسوية لمشكلة كوسوفو. من المؤكد أن رومانيا لم تعترف باستقلال مقاطعة كوسوفو، وهذا يمثل في نظرنا أمرا مهما، ولكن سنبذل ما بوسعنا لإيجاد تسوية لهذه المشكلة”
وتعهد الرئيس الصربي أن يحث السلطات الصربية، على احترام ومساعدة الأقليات الرومانية في صربيا، منذ فترة طويلة وهذا الموضوع يشكل أولوية لدى جميع المسؤولين في بوخارست، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، وسبب هذه المشكلة هوالتناقضات الكبيرة المطبقة في التعامل مع الأقليات، هناك ثلاثون ألف مواطن من أصول رومانية، في مقاطعة فويفودينا، والذين يتمتعون عموما بالحقوق وفقا للمعايير الأوروبية،وكذلك بضعة مائة ألف مواطن يقطنون في مقاطعة وادي تيموكولوي، حيث لا تعترف السلطات الصربية بانتمائهم الروماني.
وتطرق رئيسا البلدين لملف تبادل الطاقة، وملف النقل، وهي موضوعات تخللت حديث الرئيس فوتشيتش، مع رئيسة مجلس الوزراء السيدة فاسيليكا دانتشيلا، ومع رئيس مجلس النواب ليفيودراغنا، وكذلك مع رئيس مجلس الشيوخ كالين بوبيسكو تاريتشيانو.