العلاقات الثنائية بين رومانيا وبولندا
إن فكرةَ إقامةِ “حِزامٍ صحي” روماني وبولندي” يَهدف إلى وَقْفِ تَوَسُعِ الاتحاد السوفييتي تحت قيادة ستالين نَحو الغرب، قد ظَهَرَتْ مُنذ فترةِ ما بين الحَرْبَيْنِ العالَمِيَتَيْن. في أوائل أعوام 2000، بعد تَفَكُكِ المُعسكَرِ الشيوعي السابق وقبل تَوَسُعِ الحلف الأطلسي نَحْوَ الشرق، كان الاستراتيجيون الغَربيون قَدِ اعترفوا بأن استقطابَ بولندا ورومانيا للانضمام إلى الحلف سيَعْمَلُ لصالح هذا الأخير، كونَهما مِنْ أكبر الدول التابعة سابقا لِمُوسكو مِنْ حيثُ عددُ السكان والمَساحة. هذان البلدان العُضوان الآن في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والمُجاوِران لأوكرانيا، اللذان لَهُمَا أطولُ حُدُودٍ في الجِناح الشرقي مِنْ أوروبا- يُحاوِلانِ الآن تعزيزَ استراتِجِيَتِهما. وبالنسبة لِرَئيس الجمهورية الروماني، كلاووس يوهانيس، كانت وارسو، بعد باريس وبرلين، المحطةَ الثالثة في الجولة التي يقوم بها عبر عَواصِمِ دُوَلِ الاتحاد الأوروبي. وكانَتِ المباحثاتُ التي أُجرِيَتْ، يومَ الخميس الماضيَ، بين يوهانيس ونظيره Bronislaw Komorowski ، قد هيمن عليها الوضعُ في المنطقة، بالتركيز على أوكرانيا. وأكدَ الرئيسُ الروماني مُجَددا دعمَ رومانيا الثابتَ لِضَمان سيادة أوكرانيا واستقلالِها وسلامة أراضيها في إطار حُدُودِها المُعْتَرَفِ بها دوليا. و نقل مراسلُ الإذاعة الرومانية في وارسو عَنِ الرئيس البولندي قوله بأن بولاندا تَعتمد على دعم رومانيا فيما يخص تقويةَ الجِناح الشرقي لحلفِ شمال الأطلسي. كما أشار Komorowski إلى وُجُوبش اتخاذِ قراراتٍ تُساهِمُ في زيادة الأمن في المنطقة ضِمْنَ قمةِ الحلف الأطلسي المزمعِ انعقادُهافي العام القادم بوارسو. هذا واتفقَ الرئيسان على تنظيمِ اجتماعٍ لِرُؤساءِ دُوَلِ المنطقة في الخريف القادم ببوخارست تَمْهِيدًا القمة. كما حذر Komorowski مِنْ أنَه يجب على دولِ الغرب أن تَكُونَ مُسْتَعِدة لِمُواجَهَةِ تَطَوُرٍ سلبي ناتج عَنْ عدمِ احترام الهُدنة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. كما وَقَعَ الرئيسان يوهانيس و Komorowski بيانا مُشتَركا لتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين رومانيا وبولندا، التي تُعتبر ضَروريةً للغاية في السياق الراهن. وإلى جانبِ المواضيع الأمنية، دعا الرئيس يوهانيس إلى تَوْطِيدِ العلاقات الاقتصادية الثنائية، مُشيرا إلى رغبةِ رومانيا في جذبِ المزيدِ مِنَ الاستثمارات البولندية، إضافة إلى دُخُولِ عددٍ أكبرَ منَ الشركات الرومانية في السوق البولندية. هذا والتقى يوهانيس، الذي يتمتع بشعبيةٍ كبيرة في صفوف الجالية التي كان لها دورٌ حاسِمٌ في اختيارِه، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رَئيسا للجمهورية –التقى يومَ الخميسِ الماضيَ بِمُمثلي الجالية الرومانية في بولندا الذين وَصَفُهُمْ بأنهم مبعوثون حقيقيون لرومانيا”. وقال يوهانيس للرومانيين المُقيمين في بولندا: “إنكُمْ تُساهمون بما تفعلونَه يومًا بعد آخر، من خلال العمل الجاد والاحتراف والإخلاص — تساهمون كثيرا في تعزيزِ سُمعةِ بلادنا”.
Bogdan Matei, 13.03.2015, 15:19
إن فكرةَ إقامةِ “حِزامٍ صحي” روماني وبولندي” يَهدف إلى وَقْفِ تَوَسُعِ الاتحاد السوفييتي تحت قيادة ستالين نَحو الغرب، قد ظَهَرَتْ مُنذ فترةِ ما بين الحَرْبَيْنِ العالَمِيَتَيْن. في أوائل أعوام 2000، بعد تَفَكُكِ المُعسكَرِ الشيوعي السابق وقبل تَوَسُعِ الحلف الأطلسي نَحْوَ الشرق، كان الاستراتيجيون الغَربيون قَدِ اعترفوا بأن استقطابَ بولندا ورومانيا للانضمام إلى الحلف سيَعْمَلُ لصالح هذا الأخير، كونَهما مِنْ أكبر الدول التابعة سابقا لِمُوسكو مِنْ حيثُ عددُ السكان والمَساحة. هذان البلدان العُضوان الآن في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والمُجاوِران لأوكرانيا، اللذان لَهُمَا أطولُ حُدُودٍ في الجِناح الشرقي مِنْ أوروبا- يُحاوِلانِ الآن تعزيزَ استراتِجِيَتِهما. وبالنسبة لِرَئيس الجمهورية الروماني، كلاووس يوهانيس، كانت وارسو، بعد باريس وبرلين، المحطةَ الثالثة في الجولة التي يقوم بها عبر عَواصِمِ دُوَلِ الاتحاد الأوروبي. وكانَتِ المباحثاتُ التي أُجرِيَتْ، يومَ الخميس الماضيَ، بين يوهانيس ونظيره Bronislaw Komorowski ، قد هيمن عليها الوضعُ في المنطقة، بالتركيز على أوكرانيا. وأكدَ الرئيسُ الروماني مُجَددا دعمَ رومانيا الثابتَ لِضَمان سيادة أوكرانيا واستقلالِها وسلامة أراضيها في إطار حُدُودِها المُعْتَرَفِ بها دوليا. و نقل مراسلُ الإذاعة الرومانية في وارسو عَنِ الرئيس البولندي قوله بأن بولاندا تَعتمد على دعم رومانيا فيما يخص تقويةَ الجِناح الشرقي لحلفِ شمال الأطلسي. كما أشار Komorowski إلى وُجُوبش اتخاذِ قراراتٍ تُساهِمُ في زيادة الأمن في المنطقة ضِمْنَ قمةِ الحلف الأطلسي المزمعِ انعقادُهافي العام القادم بوارسو. هذا واتفقَ الرئيسان على تنظيمِ اجتماعٍ لِرُؤساءِ دُوَلِ المنطقة في الخريف القادم ببوخارست تَمْهِيدًا القمة. كما حذر Komorowski مِنْ أنَه يجب على دولِ الغرب أن تَكُونَ مُسْتَعِدة لِمُواجَهَةِ تَطَوُرٍ سلبي ناتج عَنْ عدمِ احترام الهُدنة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. كما وَقَعَ الرئيسان يوهانيس و Komorowski بيانا مُشتَركا لتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين رومانيا وبولندا، التي تُعتبر ضَروريةً للغاية في السياق الراهن. وإلى جانبِ المواضيع الأمنية، دعا الرئيس يوهانيس إلى تَوْطِيدِ العلاقات الاقتصادية الثنائية، مُشيرا إلى رغبةِ رومانيا في جذبِ المزيدِ مِنَ الاستثمارات البولندية، إضافة إلى دُخُولِ عددٍ أكبرَ منَ الشركات الرومانية في السوق البولندية. هذا والتقى يوهانيس، الذي يتمتع بشعبيةٍ كبيرة في صفوف الجالية التي كان لها دورٌ حاسِمٌ في اختيارِه، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رَئيسا للجمهورية –التقى يومَ الخميسِ الماضيَ بِمُمثلي الجالية الرومانية في بولندا الذين وَصَفُهُمْ بأنهم مبعوثون حقيقيون لرومانيا”. وقال يوهانيس للرومانيين المُقيمين في بولندا: “إنكُمْ تُساهمون بما تفعلونَه يومًا بعد آخر، من خلال العمل الجاد والاحتراف والإخلاص — تساهمون كثيرا في تعزيزِ سُمعةِ بلادنا”.