الرومانيون في الخارج
“كان الرِئيس يوهانيس قد تبنى مَوْقِفًا حاسِمًا جدا مِنْ مَسْعَانا دُخُولَ منطقةِ شينجن، ولديْنَا تَعَهُدٌ مِنَ السيدة ميركيل بأنْ تَكُونَ مُحامِيَةً ومُدافعةً عَنْ رومانيا في هذا الصدد، إذْ لَيْسَتْ هي التي تُقَرِرُ ولَيْسَتْ هذه مَهَمَةَ الحكومة الألمانية، وإنما هي مَهَمَةٌ للمُجْتَمَعِ الأوروبي”.
Valentin Țigău, 02.03.2015, 18:18
يلفت وضعُ الرومانيين في الخارج مِنْ جديد انتباهَ الرأي العام في البلاد، بَعْدَ قليلٍ مِنَ الانتخابات الرئاسية المُنَظَمَةِ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014. حيث نُشِرَ على المَوْقِعِ الإلكتروني لرئاسةِ الجمهورية الهيكلُ التنظيميُ الجديد للرئاسة الذي يضم، لأولِ مَرَةٍ، دائرةً لشؤون الرومانيين في الخارج. وقال الرئيسُ كلاووس يوهانيس، في رسالةٍ نَشَرَهَا على مَوْقِعٍ للتواصُل الاجتماعي، إنه يرغب، أثناء ولايته، في سياسة خارجية مُقَرَبَةٍ مِنَ المواطنين الرومانيين. وقال “أريد أنْ يَكُونَ الرومانيون -مهما كان المكانُ الذي يعيشون فيه- فَخُورِينَ بالطريقة التي يَتِمُ بها تمثيلُهُمْ في الخارج، وأنْ يكونَ توطيدُ العلاقات مع الدول الأخرى له تأثيراتٌ إيجابيةٌ على حَياتِهِمْ اليومية”. وكانَتِ القضايا الرئيسيةُ للجالية الرومانية في الخارج قَدْ لَفَتَتْ كذلك انتباهَ رئيسِ الجمهورية، كلاووس يوهانيس، في إطارِ الزيارة الرسميةِ التي قام بها إلى ألمانيا، في الأسبوع الماضي. وكان موضوعُ انضمامِ رومانيا إلى منطقة شينجن لحرية التنقل مِنَ القضايا ذاتِ الاهتمام العام بالنسبة لِجَمِيعِ الرومانيين، حيث قَدَرَ رئيسُ المُنْتَدَى الديموقراطي الألماني في رومانيا، Paul Jurgen Porr ، الذي صاحَبَ كلاووس يوهانيس في زيارته إلى برلين، بأنه مِنَ المُمْكِنِ أَنْ تَدْخُلَ رومانيا جُزْئِيًا إلى منطقةِ شينجن، فيما يخص الحُدودَ الجويةَ والبحريةَ، قبل نهايةِ العام. كما أوضح أنَ المُستشارة الألمانية، أنيجيلا ميركيل، أيضا تَعَهَدَتْ بِدَعْمِ انضمامِ رومانيا. Paul-Jurgen Porr:
“كان الرِئيس يوهانيس قد تبنى مَوْقِفًا حاسِمًا جدا مِنْ مَسْعَانا دُخُولَ منطقةِ شينجن، ولديْنَا تَعَهُدٌ مِنَ السيدة ميركيل بأنْ تَكُونَ مُحامِيَةً ومُدافعةً عَنْ رومانيا في هذا الصدد، إذْ لَيْسَتْ هي التي تُقَرِرُ ولَيْسَتْ هذه مَهَمَةَ الحكومة الألمانية، وإنما هي مَهَمَةٌ للمُجْتَمَعِ الأوروبي”.
وفي نهاية الأسبوع الماضي أيضا، اِلْتَقَى وفدٌ للبرلمان الروماني، في مَدريد، بِمُمَثِلِي الجمعيات الرومانية في أسبانيا. وكانَ تقليصُ الرسومِ القُنصلية، والتأميناتُ الصحية، ودعمُ نَقْلِ جُثَثِ المُواطنين المُتَوَفِينَ في الخارج إلى البلاد، وإدخالُ التصويتِ عَنْ طريق المُراسلة — عددا منَ القضايا التي طرحها الرومانيون الذين يعيشون في أسبانيا والذين يتخَطَى عددُهم سبعَمائةِ ألف. وتُشير الإحصاءاتُ إلى أن ثلاثين في المائة مِنْ مجموع الرومانيين المتواجدين في هذه البلاد يُعانُونَ مِنَ الأزمة الاقتصادية والبِطالة. ونرجع الآن إلى التصريحاتِ الأخيرة التي أدلى بها رئيس الجمهورية كلاووس، الذي يَعْتَقِدُ أَنَ مُغادَرةَ المواطنين الرومانيين المُؤَهَلِينَ للبلاد يُعَدُ خَسارةً بالنسبة لرومانيا، وينبغي وضعُ حَدٍ لهذه الظاهرة مِنْ خلال تَحقيقِ نُمُوٍ اقتصاديٍ مُسْتَدام. وفي نفس الوقت، يَعْتَبِرُ كلاووس يوهانيس أن رومانيا أفضلُ بِكَثِيرٍ مِنْ صُورَتِها في العالَم. وأضاف رئيسُ الجمهورية يقول:
“نحن، السياسيون، يجب أَنْ نَعْمَلَ بِجِدٍ جنبا إلى جَنْبٍ مَعَ المواطنين الذين صَوَتُوا لِصالِحِنا من أجلِ تَحْسِينِ صُورَةِ البلاد في الخارج”.