الرئيس الروماني في إسرائيل
مكافحةُ الإرهاب التزامٌ راسخٌ ضمن أجندة السياسة الخارجية الرومانية. وكُلُ تعاوُنٍ مع إسرائيلَ في مكافحة الإرهاب سيَكُونَ مُساهَمةً مُشترَكةً لبلوغ الهدف الرئيسي، لإحلال السلام والرَفاهية في العالم.
Bogdan Matei, 08.03.2016, 21:40
على الرغم مِنْ وُجودِهِمْ على بُعْدِ آلافِ الكيلومترات مِنْ بُؤرةِ النزاع، لقد كان الرومانيون دائما مُهْتَمِينَ اهتماما خاصا بالوضع في الشرق الأوسط. وكانت رومانيا ذاتُ الأغلبيةِ المسيحية الأورثوذوكسية قد اهتمت دائما بما تُسَمَى في الكتابات الدينية ب الأراضي المُقَدَسَة. مئاتُ الآلافِ مِنَ المُواطنين الإسرائيليين المُنحدِرين مِنْ رومانيا يُعَدُونَ بِمَثابةِ رابطٍ مَتِينٍ بَيْنَ البلدَيْن. وعشراتُ الآلاف مِنَ العرب الشباب، ومِنْ بينِهِمْ فلسطينيون، الذينَ دَرَسُوا في جامعات برومانيا زادوا، بِدَوْرِهِمْ، مِنِ اهتمام الكثيرِ مِنَ الرومانيين بالتطوُرات في المِنطقة. ويضاف إلى ذلك قرارُ بوخارست في عام 1967 ، حيث كانتِ العاصمةَ الوحيدةَ وراء الستار الحديدي التي رفضَتْ مُعارِضةً أوامرَ موسكو قَطعَ العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. ووراءَ طُموحاتِ الدكتاتور الشيوعي نيكولاي تشاووشيشكو، الذي بينما كان يُعَذِبُ شَعْبَه كان يَقُومُ بدور الوِساطة بين الإسرائيليين والفلسطينين رغبةً منه في الحُصول على جائزة نوبل للسلام، يتضح أن رومانيا كانت دائما مُحاوِرًا ذا مصداقيةٍ بالنسبة للطَرَفَيْن. عَلاوةً على ذلك، بعد سقوط تشاووشيسكو، كان جميعُ الرؤساء الرومانيين في فترة ما بعد الشيوعية، يون إلياسكو وإيميل كونستانتينيسكو وترايان باسيسكو، قد انضَمُوا إلى جهود السلام في الشرق المبذولة مِنَ المجتمع الدولي وذهبوا إلى المنطقة والتَقَوْا بالزُعماء في تل أبيب ورام الله. وفي هذا الأسبوع، حانَ دورُ رئيسِ الجمهورية الروماني الحالي، كلاووس يوهانيس، للتَحَدُثِ إلى الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين. ففي القُدس، قال يوهانيس لنظيره رَؤُوفين رِيفلين إنَ رومانيا تُعِيرُ أهميةً خاصة لعلاقاتِها مع إسرائيلَ وإنَ زيارتَهُ تهدف إلى تكريمِ تقليدِ العلاقات الدبلوماسية غيرِ المُنْقَطِعة لمدة ثمانيةٍ وستين عاما وخاصةً لحماية مُستقبل التعاوُن الثنائي. وأضاف أن الدولتيْنِ لديْهِمَا حِوارٌ جيدٌ جدا حول القضايا الدولية الراهنة، قائلا إنه مِنْ أجل ضمان أمن إسرائيل لا يُمْكِنُ تقديمُ تنازُلات. كلاووس يوهانيس:
مكافحةُ الإرهاب التزامٌ راسخٌ ضمن أجندة السياسة الخارجية الرومانية. وكُلُ تعاوُنٍ مع إسرائيلَ في مكافحة الإرهاب سيَكُونَ مُساهَمةً مُشترَكةً لبلوغ الهدف الرئيسي، لإحلال السلام والرَفاهية في العالم.
ومن جانبه، رحَبَ الرئيسُ ريفلين باحتفاظ رومانيا على علاقةٍ جيدةٍ جدا مع إسرائيلَ انعكست على مَدَى عقود في التجارَةِ والعُلوم والاقتصاد. رَؤوفين ريفلين:
أُثنِي على دَعمِكم الذي عَبَرْتُمْ عَنْهُ أكثرَ مِنْ مرة لإسرائيل ولتطويرِ العلاقات الواسعة مع بِلادِنا. نحن نتعاون بالفعل في مَجالِ الاستراتيجية والدفاع. وإسرائيلُ مُهتمةٌ وراغبةٌ في توسيع التعاوُنِ في مجال التحكُمِ الآلي (السيبيرنيتيك) والزراعةِ والصحة والصناعة والتنمية.
وفقا لِمَبْعُوثِي الإذاعة الرومانية، لقد تحدَثُ رئيسُ الوُزراء، بنيامين نتنياهو، أيضا عَنِ العلاقات البشرية والثقافية بين البلديْن وذكرَ الاستثماراتِ الكبيرةَ التي قام بها رجالُ الأعمال الإسرائيليون في رومانيا.