الدعم الروماني لأوكرانيا
لا تزال المساعدات التي تقدمها رومانيا لأوكرانيا المجاورة مستمرة
Daniela Budu, 17.01.2024, 15:22
أجرى وزير الدفاع “أنجيل تيلفار” يوم الثلاثاء، أول محادثة عبر الفيديو هذا العام مع نظيره الأوكراني “رستم أوميروف”. حيث ناقش الوزيران تطور الحرب العدوانية للاتحاد الروسي ضد أوكرانيا المجاورة، بعد عامين تقريباً من بدء الصراع. ووفقاً لبيان صحفي صادر عن الوزارة في بوخارست، ناقش المسؤولان الموضوعات الرئيسية ذات الاهتمام على المستوى الثنائي.
وأكّد “أنجيل تيلفار” لنظيره الأوكراني، أن رومانيا لا تزال ملتزمة بكل من بعثة الاتحاد الأوروبي EUMAM Ukraine (بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة العسكرية لدعم أوكرانيا)، وعملية INTERFLEX البريطانية. وقال “أنجيل تيلفار”: «نقلتُ إلى الوزير “أوميروف” إدانة رومانيا للعدوان الروسي بأشد العبارات، بما في ذلك الهجمات على السكان الأوكرانيين، والبنية التحتية المدنية، وهي أعمال تكثّفت في الأسابيع الأخيرة، وأكّدتُ له أن رومانيا تواصل دعم أوكرانيا، جنباً إلى جنب مع الحلفاء والشركاء”.
وفي هذا السياق، ناقش المسؤولان تدابير ملموسة لتعزيز التعاون الدفاعي الثنائي، مع التأكيد على أهمية تدريب الطيارين الرومانيين والأوكرانيين في مركز التدريب الأوروبي”إف ستة عشر” في رومانيا، والذي تم افتتاحه قرب مدينة “فيتيشت” (جنوب شرق البلاد) في نهاية العام الماضي، ويمكنه تدريب الطيارين الرومانيين والطيارين من الدول الحليفة والشريكة، بما في ذلك أوكرانيا. وقد أعلن الرئيس “فولوديمير زيلينسكي” في نهاية زيارته الرسمية إلى رومانيا في أكتوبر الماضي، حصول أوكرانيا على اتفاقيات مهمة، بما في ذلك الدعم العسكري الذي ستواصل بوخارست تقديمه إلى كييف.
بالإضافة إلى ذلك، شكر وزير الخارجية “دميترو كوليْبا” بوخارست مراراً وتكراراً على الدعم، بما في ذلك المساعدات العسكرية، التي وصفها الرئيس “كلاوس يوهانيس” نفسه بأنها “دعم عسكري مهم”. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه دعماً لأوكرانيا، شددت رومانيا على البعد الإنساني، حيث قدمت المساعدة الطبية وإجراءات الإجلاء الطبي الجوي، للمرضى والجرحى الأوكرانيين إلى دول أخرى. ومنذ بداية الحرب، يسّرت رومانيا نقل المعونة الإنسانية وتشغيل مركز في مدينة “سوتشيافا” (شمال البلاد).
علاوة على ذلك، ومنذ الأيام الأولى للحرب، أعلنت رومانيا أنها أعدت مستشفيات لتقديم المساعدة والعلاج للجنود الأوكرانيين الجرحى. كما اتخذت خطوات لتسهيل عبور عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب من أوكرانيا المجاورة، إلى المناطق والدول التي تحتاجها خلال عامي الحرب. أخيراً وليس آخراً، بوخارست مؤيد قوي للمسار الأوروبي لكل من كييف وكيشيناو ، وقد تجلى ذلك في ديسمبر الماضي، مع بدء مفاوضات انضمام الدولتين إلى الاتحاد الأوروبي.