الحكومة بين إعادة الهيكلة ومذكرة حجب الثقة
رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا، أعلنت أنها ستطلب، الأسبوع المقبل، تصويتاً لمنح الثقة في البرلمان، مؤكدة أنها لا تخشى أن يكون التصويت سلبياً. فوفقًا لرئيسة الوزراء، لم يُقرر الحزب بعد، إعادة هيكلة السلطة التنفيذية أو مجرد إجراء تعديل وزاري. أما الصيغة الحكومية الجديدة فمن المنتظر أن تكون مُقلصة، بتسعَ عشرة وزارة فقط، بالإضافة إلى منصب رئيس الوزراء. دليل آخر على أن القانون الأساسي لا يوفر حلولاً واضحة للأزمات السياسية، هو الحقيقة التي أكدت عليها رئيسة الوزراء، فالبرغم من أنها ترغب بالحصول على تصويت منح الثقة من البرلمان، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فإن الحكومة لن تسقط.
Ştefan Stoica, 10.09.2019, 16:30
ستنتقل المعركة السياسية في رومانيا إلى البرلمان، أما الرهان، فتمثله حكومة الأقلية، التي تقودها زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD/ فيوريكا دانتشيلا، التي بات غير مؤكد، عقب انسحاب الشريك الأصغر – تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE من الائتلاف، وخسارة الحكومة للأغلبية. وتحت ضغط الرئيس والمعارضة، استشهاداً بالدستور، يؤكدان أن تغيير التكوين السياسي يتطلب الحصول على تصويتٍ لمنح الثقة في الهيئة التشريعية، أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD فقد قرر الامتثال.
رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا، أعلنت أنها ستطلب، الأسبوع المقبل، تصويتاً لمنح الثقة في البرلمان، مؤكدة أنها لا تخشى أن يكون التصويت سلبياً. فوفقًا لرئيسة الوزراء، لم يُقرر الحزب بعد، إعادة هيكلة السلطة التنفيذية أو مجرد إجراء تعديل وزاري. أما الصيغة الحكومية الجديدة فمن المنتظر أن تكون مُقلصة، بتسعَ عشرة وزارة فقط، بالإضافة إلى منصب رئيس الوزراء. دليل آخر على أن القانون الأساسي لا يوفر حلولاً واضحة للأزمات السياسية، هو الحقيقة التي أكدت عليها رئيسة الوزراء، فالبرغم من أنها ترغب بالحصول على تصويت منح الثقة من البرلمان، ولكن إذا لم يحدث ذلك، فإن الحكومة لن تسقط.
إن التصويت ضد إعادة الهيكلة لا يؤدي إلى استقالة الحكومة، لذلك، يجب تعزيزه واستكماله بمذكرة حجب ثقة – لفتت الإنتباه النائبة الأولى لرئيس الحزب الوطني الليبرالي PNL (حزب المعارضة الرئيسي)/ رالوكا توركان، التي أكدت أن هذه الحكومة لا تحظى بالشرعية، كما أنها لا تُعرف ولا يُمكن أن تحكم، وتعاني من مشاكل خطيرة فيما يتعلق بنزاهة وأداء الوزراء ، لذلك يجب إيقافها. كما أعلنت الزعيمة الليبرالية أيضًا، عن وجود التزام قويً للتوقيع على مذكرة حجب الثقة، التي يعد الحزب الوطني الليبرالي PNL بالمبادرة فيها. فالليبراليون ناقشوا هذا الموضوع مع اتحاد أنقذوا رومانيا USR، وحزب الحركة الشعبيةPMP ، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، وحزب من أجل رومانياPro România (المكون من منشقين عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، بالإضافة إلى تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، الشريك السابق في ائتلاف الأغلبية، وكذلك مع ممثلي الأقليات الوطنية، ويقولون إن لديهم إشارات إيجابية، من جانب الجميع. أما اتحاد أنقذوا رومانيا USR، وحليفه غير البرلماني، حزب الحرية والوحدة والتضامن PLUS، بقيادة رئيس الوزراء التكنوقراطي السابق/ داتشيان تشولوش، فيعتبران أن السلطة التنفيذية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لم تعد تحظى بالمصداقية والشرعية لاقتراح تغييرات في البُنية أو التكوين.
داتشيان تشولوش، ورئيس اتحاد أنقذوا رومانياUSR / دان بارنا، يصران على ضرورة المطالبة بانتخابات مبكرة، والتي يمكن تنظيمها في منتصف العام المقبل، بالتزامن مع الانتخابات المحلية، في ظل ظروف تفترض تنظيم الانتخابات التشريعية في خريف عام 2020. تحالف اتحاد أنقذوا رومانياUSR وحزب الحرية والوحدة والتضامن PLUS، يقترح على رئيس الدولة، وعلى الحزب الوطني الليبرالي PNL، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، وحزب من أجل رومانيا Pro Romania، وتحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE، بالإضافة إلى ممثلي مجموعة الأقليات الوطنية القومية، إجراء انتخابات مبكرة.
وفي السنوات الثلاث الماضية منذ مجيئها إلى السلطة، صمدت حكومات الحزب الاشتراكي الديمقراطي أمام جميع مذكرات حجب الثقة التي قدمتها المعارضة. ولكن في بادرة سياسية غير مسبوقة في حقبة الديمقراطية التي تلت سقوط الشيوعية، هدم الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD الحكومة التي كان قد شكلها، لعدم امتثالها وخضوعها للزعيم الاستبدادي السابق، المسجون الآن بسبب الفساد، ليفيو دراغنيا. وتظهر عملية حسابية بسيطة أن فرص حكومة دانتشيلا للنجاة ضيئلة، لكن لا يوجد شيء مؤكد بشأن السياسة في بوخارست.