الحكم الذاتي والتقسيم الإقليمي واللامركزية
رومانيا كانت دائماً، في موضع التقدير، بفضل إهتمامها، وسعيها لحماية الأقليات العرقية، التي تشكل نسبة أحد عشر بالمائة تقريباً من مجموع سكان البلاد، الذي يقدر بحوالي عشرين مليون نسمة. المجريون يمثلون أكبر الأقليات، لكنهم، طالما كانوا غير راضين عن الحقوق التي، بشكل آخر، لا تعد ولا تحصى، الممنوحة لهم، لدرجة أنهم، بتشجيع من بودابست، يطمحون بالحصول على حكم ذاتي عرقي. وقد يرون في المناطق التي يعيشيون إقليماً، برموز وعلامات خاصة، ورئيس، وحكومة، وبرلمان، كلها إقليمية.
Roxana Vasile, 19.07.2017, 18:52
نعم للحكم الذاتي وللتقسيم الإقليمي ولللامركزية، لكن لا على أسس عرقية – كانت هذه رسالة الرئيس كلاوس يوهانيس التي وجهها للسلطات المحلية فيما تسمى بأرض أقلية السيكوي، الواقعة وسط رومانيا، المنطقة التي تشمل محافظتي كوفاسنا وهارغيتا (حيث يفوق عدد المجريين عدد الرومانيين بكثير) بالإضافة إلى محافظة موريش. معظم مدن وبلدات كوفانسا وهارغيتا يديرها مسؤولون منتخبون من الإتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، الذي لم يغب أبدا، في حقبة رومانيا ما بعد الشيوعية، عن البرلمان في بوخارست، بل وشارك أحياناً، عبر تحالفات مختلفة، تعاقبت على الحكم.
رومانيا كانت دائماً، في موضع التقدير، بفضل إهتمامها، وسعيها لحماية الأقليات العرقية، التي تشكل نسبة أحد عشر بالمائة تقريباً من مجموع سكان البلاد، الذي يقدر بحوالي عشرين مليون نسمة. المجريون يمثلون أكبر الأقليات، لكنهم، طالما كانوا غير راضين عن الحقوق التي، بشكل آخر، لا تعد ولا تحصى، الممنوحة لهم، لدرجة أنهم، بتشجيع من بودابست، يطمحون بالحصول على حكم ذاتي عرقي. وقد يرون في المناطق التي يعيشيون إقليماً، برموز وعلامات خاصة، ورئيس، وحكومة، وبرلمان، كلها إقليمية.
وفي زيارته، يوم الثلاثاء، إلى كوفاسنا وهارغيتا، لاحظ الرئيس/ كلاوس يوهانيس، أن الحقائق في هاتين المحافظتين تفسر بأسلوب يقود إلى التفرقة، ويزيد من حدة الخلافات، ويؤجج العداوة وعدم التسامح، ورفض ذوي العرقيات الأخرى، سواءً من الأغلبية أم من الأقلية. إنها سبل أكيد لعرقلة تطور المجتمعات واللاد بشكل عام – أكد الرئيس/ كلاوس يوهانيس:
أعتقد أن فك المركزية أمر اجباري، لأن المنتخبين المحليين يعرفون إحتياجات مجتمعهم بشكل أفضل، ويجب أن تتوفر لديهم الأدوات اللازمة للعمل من أجل الصالح المحلي. التقسيم الإقليمي مرغوب، ولكن فقط إذا أدى إلى تحديث الإدارة، لتكون أكثر فعالية في مصلحة المواطن، وإذا أدى إلى خلق فرص عمل جديدة، عبر نمو إقتصادي . الحكم الذاتي المحلي والإقليمي يساعدان، ولكن الحكم الذاتي على أسس ومعايير عرقية غير مرغوب فيه، لأنه يثبط التطور.
ووفقاً لرئيس الدولة، فإن محافظت كوفاسنا وهارغيتا، على سبيل المثال، تحظيان بإمكانية تطور مميزة في مجال السياحة. لذلك ينبغي على السلطات المحلية أن تكون أكثر إنهماكاً بمنح هذا القطاع قيمته الحقيقية. الرئيس كلاوس يوهانيس، مجدداً:
توجد معالم تاريخية تمنح المنطقة لوناً فريداً من نوعه، توجد منتجعات للإستحمام بالمياه العلاجية تحظى بأهمية وطنية، كما يوجد احتياطي من المياه المعدنية يُفضل إستغلاله. كما يوجد عدد كبير من المناطق الفولكلوية والإثنوغرافية التي يجب المحافظة عليها، حيث أنها تحظى بقدرة هائلة على جذب السياح الرومانيين والأجانب. لذلك، يجب على المسؤولين في السلطات العامة المحلية، السعي بشكل أكبر للإستفادة أكثر من هذا القطاع القيم.
وفي لقاء حضره قرابة ثلاثمائة شخص من الممثلي المحليين لمحافظتي كوفاسنا وهارغيتا، منح الرئيس كلاوس يوهانيس علم بلاد السيكوي. ولكنه رد بالمثل، حيث كان قد أحضر مُسبقاً علم رومانيا، الذي قدمه بدوره كهدية.