الحبوب الأوكرانية تمر عبر رومانيا
قالت المفوضية الأوروبية، بأن بوخارست قد تتخذ من جانب واحد، قراراً بإنشاء ممرات خاصة حصرية، لنقل الحبوب الرومانية إلى ميناء كونستانتسا، بعد أن قدّم المزارعون الرومانيون طلباً في هذا الصدد. وقد أصبح تصدير الحبوب الرومانية والأوكرانية أكثر تعقيداً، بعد قرار موسكو عدم توسيع مشاركتها في مبادرة الأمم المتحدة، بشأن صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، بانتهاء صلاحيتها في السابع عشر من تموز/يوليو، وقصفها لمستودعات تخزين الحبوب في ميناء أوديسا الأوكراني.
Sorin Iordan, 21.07.2023, 13:55
قالت المفوضية الأوروبية، بأن بوخارست قد تتخذ من جانب واحد، قراراً بإنشاء ممرات خاصة حصرية، لنقل الحبوب الرومانية إلى ميناء كونستانتسا، بعد أن قدّم المزارعون الرومانيون طلباً في هذا الصدد. وقد أصبح تصدير الحبوب الرومانية والأوكرانية أكثر تعقيداً، بعد قرار موسكو عدم توسيع مشاركتها في مبادرة الأمم المتحدة، بشأن صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، بانتهاء صلاحيتها في السابع عشر من تموز/يوليو، وقصفها لمستودعات تخزين الحبوب في ميناء أوديسا الأوكراني.
وقد شاركت رئيسة الدبلوماسية الرومانية، “لومينيتسا أودوبيسكو”، يوم الخميس في بروكسل، في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث كانت مناقشة السلوك الروسي، من بين الموضوعات الرئيسية. وقالت “أودوبيسكو”: تريد روسيا من خلال قصف ميناء أوديسا، وتهديد السفن التي تبحر في البحر الأسود، إثارة أزمة غذائية على المستوى الأوروبي، حيث أدرك المجتمع الأوروبي، في ظل هذه الظروف، أهمية رومانيا في المنطقة. لومينيتسا أودوبيسكو.
“ أريد التأكيد على الترحيب الذي لاقته الجهود الرومانية، والدور المتزايد لبلدنا في تسهيل صادرات الحبوب. لذلك تلقينا الدعم ليس فقط من المفوضية، ولكن أيضاً من العديد من الدول الأعضاء، الذين يرغبون في المشاركة بشكل أكبر، في تعزيز البنية التحتية للموانئ والسكك الحديدية على أراضينا، من أجل المساعدة في عبور الحبوب من أوكرانيا إلى الدول المستفيدة”.
وقالت “أودوبيسكو”، بأنه يمكن لتركيا أن تلعب دوراً مهماً للغاية في هذه المسألة، خاصة وأن اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، تم توقيعها في اسطنبول.
وأشارت إلى أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، يواصل الحوار داخل الأمم المتحدة ومع مختلف الشركاء، لمحاولة إقناع روسيا بإطالة أمد هذه المبادرة. إن تطور هذا الوضع له أهمية كبيرة بالنسبة لبوخارست، بالنظر إلى مرور أكبر كميات الحبوب عبر رومانيا، من بين البلدان الخمسة التي تضمن عبور الحبوب الأوكرانية، إلى وجهاتها في آسيا وأفريقيا. ويتزامن هذا في عام ألأفين وثلاثة وعشرين، مع توقع المزارعين الرومانيين بإنتاج أكبر من العام الماضي بنحو عشرين إلى خمسة وعشرين في المئة. وبالتالي يمكن للإنتاج الروماني المتزايد، والإنتاج الأوكراني الذي يعبر رومانيا، أن يخنقا البنية التحتية للنقل. ويظهر الخوف هنا، من عدم قدرة ميناء كونستانتا من الناحية التشغيلية، على التعامل مع هذا الوضع المستجد، كما لخّص الوضع الحالي لراديو رومانيا محلل أسواق الحبوب “سيزار غيورغي”.
“من المحتمل تضاعف حركة سيارات النقل، وحركة السكك الحديدية وحركة السفن. لكن كونستانسا ستكون تحت ضغط شديد من وجهة نظر تشغيلية، ولا يمكنها التعامل مع هذا الوضع بأي شكل من الأشكال، لسبب بسيط، هو أنه يمكن لكونستانتا من الناحية التشغيلية، التعامل مع ستة وعشرين مليون طن من البضائع سنوياً كحد أقصى، والحديث يدور هنا عن الحبوب والبذور الزيتية “.
ويرى سيزار جورجي أنه يجب على رومانيا، في هذا الوضع، أن تطلب بسرعة أموالاً أوروبية إضافية، للاستثمار في الهياكل الأساسية للنقل.