الجهاز الروماني للمخابرات والرقابة البرلمانية
لقد لاحظت وجود مصلحة في زعزعة استقرار مؤسسة قوية وجادة في الدولة الرومانية. الجهاز الروماني للمخابرات SRI، يحظى بأدوات صالحة للدفاع عن نفسه، وكذلك أيضاً، عن مواطني رومانيا، بشكل أخص. أما جهاز مخابرات ضعيف، رعديد، ومزعزع، قد يعني رومانيا منزوعة السلاح في مواجهة التهديدات، أما هذا الأمر، فلا يفيد مؤسسات الدولة الرومانية ولا حتى الرومانيين.
Mihai Pelin, 27.01.2017, 22:13
الجهاز الروماني للمخابرات (SRI)، سيضع لائحة لقواعد السلوك المهني، من شأنها أن وضع حدود للعلاقات التي يمكن لضباط المخابرات، أن يحظوا بها، مع البرلمانيين والموظفين الحكوميين، أو رجال الأعمال – أعلن مدير المؤسسة، إدوارد هيلفيغ، في نهاية جلسة استماع ماراثونية استمرت لأكثر من سبع ساعات، يوم الأربعاء، أمام اللجنة البرلمانية لمراقبة أنشطة هذا الجهاز الخدمة. وأكد أن المؤسسة التي يقودها لم تكن متورطة بأي شكل من الأشكال في تنظيم الاحتجاجات ضد القرارات الحكومية بخصوص العفو وتعديل القوانين الجنائية، التي كانت في نهاية الأسبوع الماضي. في هذه الأيام، يوجد انقسام في المجتمع الروماني، وهجمات غير مسبوقة موجهة ضد الجهاز الروماني للمخابرات، يلفت الإنتباه إدوارد هيلفيع:
لقد لاحظت وجود مصلحة في زعزعة استقرار مؤسسة قوية وجادة في الدولة الرومانية. الجهاز الروماني للمخابرات SRI، يحظى بأدوات صالحة للدفاع عن نفسه، وكذلك أيضاً، عن مواطني رومانيا، بشكل أخص. أما جهاز مخابرات ضعيف، رعديد، ومزعزع، قد يعني رومانيا منزوعة السلاح في مواجهة التهديدات، أما هذا الأمر، فلا يفيد مؤسسات الدولة الرومانية ولا حتى الرومانيين.
رئيس الجهاز الروماني للمخابرات SRI أكد أن في ديمقراطية حقيقية، يعد من الجوهري والأساسي، أن تكون أجهزة المخابرات متواجدة في كل مكان وقادرة على الدوام. من ناحية أخرى، منح إدوارد هيلفيغ ضمانات بأن الجهاز لم يكن متورطاً في أية مظاهرات في الشوارع، أو في أي نوع من ألاعيب السلطة. إدوارد هيلفيغ:
الجهاز الروماني للمخابرات ليس له ولن يكن له أي ضباط مُتخفيين في السياسة أوالقضاء. وفي فترة ولايتي، لن يتورط الجهاز الروماني للمخابرات في أي نوع من الألاعيب لوضع اليد على السلطة. الجهاز الروماني للمخابرات لن ينظم أي احتجاجات أو تحركات أخرى للشارع، هكذا كما زُعمَ زوراً في أماكن معينة.
حالة الجنزال/ فلوريان كولدا، الذي أحيل مؤخراً إلى الإحتياط، كانت مسألة منفصلة لجلسات الاستماع. المساعد الأول السابق لرئيس جهاز المخابرات الروماني SRI، فلوريان كولدا، كان حقاً في عطلة في الخارج مع النائب البرلماني الإشتراكي الديمقراطي السابق/ سيباستيان غيتسا، كما يؤكد الأخير، ولكن كولدا جلب وثائق تؤكد أنه قد دفع تكاليف بنفسه، يقول رئيس اللجنة البرلمانية لمراقبة نشاط الجهاز الروماني للمخابرات SRI/ أدريان تسوتسويانو. وفي رأيه، على الرغم من أن الحديث لا يدور حول انتهاك للقانون، ولكن توجد مع ذلك، مشكلة القواعد الأخلاقية للإلتزامات المهنية، أدريان تسوتسويانو:
لدينا على الأقل، مشكلة واحدة حول علاقة سلوكية مهنية، من جانب ضباط المخابرات، عندما يكونون متواجدين، على سبيل المثال، في رحلات، أو أنشطة من هذا النوع مع أعضاء لجنة المراقبة البرلمانية للجهاز الروماني للمخابرات، والبرلمانيينن، ورجال الأعمال.
وأضاف أدريان تسوتسويانو أيضاً، أن التحقيق الداخلي في إطار الجهاز الروماني للمخابرات SRI، لم يغلق بعد، أما رئيس الوزراء الإشتراكي-الديمقراطي السابق/ فيكتور بونتا، والنائب البرلماني السابق/ سيباستيان غيتسا، أو الجنرال/ فلوريان كولدا، قد يستدعون لجلسات الاستماع في اللجنة البرلمانية.