التلاميذ يعودون مجدداً إلى المدرسة
قانون التعليم يحدد، في نفس الوقت، أن العدد الأمثل في الفصل الواحد، هو خمسة عشر طفلاً في رياض الأطفال، وعشرون تلميذاً في المرحلة الإبتدائية (أي من الصف الأول إلى الرابع)، وخمسة وعشرون تلميذاً في المرحلة المتوسطة (أو الإعدادية) وكذلك في المرحلة الثانوية. هذا هو العدد الذي يوجد، بشكل آخر، في الواقع، في جميع أنظمة التعليم الأوروبية. ستة وثلاثون طفلاً في الفصل الواحد، كما كان حتى الآن، بجانب منهاج مدرسي مُثقل، وكتب مثيرة للجدل، كل ذلك، ساهم مع مرور الوقت، في الإخفاق التربوي. أما النتيجة فقد أشير إليها، بما في ذلك، في الإختبار الأخير للبرنامج الدولي لتقييم الطلبة (المعروف باختصار باسم PISA): حيث تحتل رومانيا المرتبة الثامنة والأربعين من بين إثنين وسبعين بلدا في بند الأطفال الذين يكرهون الذهاب إلى المدرسة. الرغبة المتدنية للتلاميذ في هذا الصدد تعزى أيضاً، عبر الإرتداد أو الإنعكاس، إلى المستوى الضعيف لرواتب الكوادر التدريسية، الذي بدأ حالياً بالتحسن، مما أدى إلى الوضع الذي يمتهن فيه التدريس، للأسف، أناس بلا نداء باطني، وبلا رغبة أو موهبة، وفي كثير من الأحيان، يفتقرون للتدريب اللازم. الأمور لا يبدو بأنها ستستقيم قريباً جدا، فالمشاكل، الموجودة مسبقاً، ستضاف إليها أخرى! وفي هذا العام، على سبيل المثال، استأنف تلاميذ الصف الخامس الدروس دون أن تتوفر لهم جميع الكتب المدرسية على المقاعد، أما الوزارة، فوعدتهم بحل هذه المشكلة لاحقاً، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. كما أن، وخاصة في الوسط الريفي، العديد من المدارس لا تحظى بالموافقات اللازمة أوالتجهيزات الملائمة – حيث توجد في مبان قديمة، بلا ماء، بينما يوجد المرحاض في الفناء. أما السلطات المحلية، فتفضل إغلاق المدارس على إعادة تأهيلها.
Roxana Vasile, 11.09.2017, 19:44
قانون التعليم يحدد، في نفس الوقت، أن العدد الأمثل في الفصل الواحد، هو خمسة عشر طفلاً في رياض الأطفال، وعشرون تلميذاً في المرحلة الإبتدائية (أي من الصف الأول إلى الرابع)، وخمسة وعشرون تلميذاً في المرحلة المتوسطة (أو الإعدادية) وكذلك في المرحلة الثانوية. هذا هو العدد الذي يوجد، بشكل آخر، في الواقع، في جميع أنظمة التعليم الأوروبية. ستة وثلاثون طفلاً في الفصل الواحد، كما كان حتى الآن، بجانب منهاج مدرسي مُثقل، وكتب مثيرة للجدل، كل ذلك، ساهم مع مرور الوقت، في الإخفاق التربوي. أما النتيجة فقد أشير إليها، بما في ذلك، في الإختبار الأخير للبرنامج الدولي لتقييم الطلبة (المعروف باختصار باسم PISA): حيث تحتل رومانيا المرتبة الثامنة والأربعين من بين إثنين وسبعين بلدا في بند الأطفال الذين يكرهون الذهاب إلى المدرسة. الرغبة المتدنية للتلاميذ في هذا الصدد تعزى أيضاً، عبر الإرتداد أو الإنعكاس، إلى المستوى الضعيف لرواتب الكوادر التدريسية، الذي بدأ حالياً بالتحسن، مما أدى إلى الوضع الذي يمتهن فيه التدريس، للأسف، أناس بلا نداء باطني، وبلا رغبة أو موهبة، وفي كثير من الأحيان، يفتقرون للتدريب اللازم. الأمور لا يبدو بأنها ستستقيم قريباً جدا، فالمشاكل، الموجودة مسبقاً، ستضاف إليها أخرى! وفي هذا العام، على سبيل المثال، استأنف تلاميذ الصف الخامس الدروس دون أن تتوفر لهم جميع الكتب المدرسية على المقاعد، أما الوزارة، فوعدتهم بحل هذه المشكلة لاحقاً، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. كما أن، وخاصة في الوسط الريفي، العديد من المدارس لا تحظى بالموافقات اللازمة أوالتجهيزات الملائمة – حيث توجد في مبان قديمة، بلا ماء، بينما يوجد المرحاض في الفناء. أما السلطات المحلية، فتفضل إغلاق المدارس على إعادة تأهيلها.
موجود للمشاركة في افتتاح العام الدراسي الجديد، في مدرسة ثانوية مرموقة، في العاصمة بوخارست، ثانوية غيورغي شينكاي الوطنية، أشار الرئيس/ كلاوس يوهانيس، نقطة كان قد قيل، مراراً وتكرارا في الماضي: يبدو أن كل مرة تبدأ فيها الدروس، تأخذ البعض على حين غرة. وكل حكومة، تهز كتفيها، مشيرة بإصبع الإتهام إلى التي سبقتها. ولكن، هكذا، لن تتحسن الأمور. ووفقا لرئيس الدولة- الذي كان هو بنفسه كادر تدريسي – يجب أن لا يكون قانون التعليم لغزاً محيراً، تتغير أجزاؤه باستمرار، فاقداً بالتالي، صورته الشاملة كقطعة واحدة. بناء رومانيا متعلمة، غير ممكن في ظل غياب نظام للتعليم، موضوع على مسار يمكن التنبؤ به، مع وجود التلميذ في مركزه.