رومانيا هي الدولة التي تحظى بأطول حدود مع أوكرانيا، من بين دول الاتحاد الأوروبي، والتي تجاور أوكرنيا من ناحيتي الشمال، والجنوب- الشرقي. ما لا تقل عن تسعَ عشرة نقطة عبور حدودية دائمة توجد بين البلدين – من: طرق برية، وسكك حديدية، ومعابر مشاة، أو جسور نهرية، التي أٌخذت على حين غِرّة، منذ نهاية الأسبوع الماضي، عندما تزاحم الناس أمامها، وخاصة تلك الموجودة في منطقتي: سيغيتول مارماتسيي، وسيريت )في الشمال(، بالإضافة إلى منطقة إيساكتشا )في الجنوب الشرقي(. الناس يأتون من جميع مناطق أوكرانيا. ويذهب بعضهم إلى أقارب أو معارف في رومانيا، علماً بأن، في أوكرانيا، توجد أقلية عرقية رومانية هامة، يقدر عدد أفرادها بنحو أربعمائة ألف شخص. فارون آخرون يطلبون حق اللجوء في رومانيا، أويمرون بها في طريقهم إلى دول أوروبية أخرى. عدد الهاربين من الحرب ارتفع بشكل حاد، ابتداءً من ظهر الأحد، عقب تبسيط الإجراءات الجمركية، التي كانت مُرهقة مبدئياً في الجانب الأوكراني. وبعد عبور الحدود مباشرة، فُتحت في رومانيا مخيمات متنقلة مؤقتة، حيث يتلقى الناس في الخيام المعدة لهذا الغرض: أطعمة وملابس وموادللعناية بالنظافة شخصية، بالإضافة إلى رعاية طبية أولية أو طارئة.
ضحايا أبرياء محتملون للحرب الروسية ضد أوكرانيا، سارع العديد من الأوكرانيين إلى مغادرة موطنهم واللجوء إلى رومانيا المجاورة. الغالبية العظمى هي، من: النساء والأطفال والمسنين أو الأشخاص ذوي الإعاقة. بينما بقي الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر عامًا وستين عاماً في وطنهم للدفاع بكل بسالة وبطولة عن بلدهم ضد الغزو الذي أمر بشنه رجل الكرملين القوي/ فلاديمير بوتين. الصور مفجعة. وفي المدن الأوكرانية، أصبحت محطات القطارات لا تتسع لأولئك الفارين من طريق هجوم الجيش الروسي. إن مجرد ركوب القطار للهرب، إلى أبعد ما يمكن للعين أن تراه، يُعد بحد ذاته مغامرة فعلية ورحلة نضالية للناس. وعلى الطرق البرية، منذ يوم الجمعة، مباشرة بعد بداية الغزو، أدت الاختناقات المرورية الضخمة إلى إبطاء فرار المدنيين. التقدم بسرعة الحلزون، وكذلك تناقص الوقود سواءً من: البنزين أو الديزل، الذي أصبح يخضع لسياسة ترشيد الاستهلاك، جعل كثيرين يتركون سياراتهم بالقرب من الحدود، ويقررون السير على أقدامهم لمسافات قد تصل إلى عشرات الكيلومترات إلى نقاط العبور الحدودية أو الجمارك، حيث يمكنهم اللجوء إلى بلدان أكثر أمناً.
رومانيا هي الدولة التي تحظى بأطول حدود مع أوكرانيا، من بين دول الاتحاد الأوروبي، والتي تجاور أوكرنيا من ناحيتي الشمال، والجنوب- الشرقي. ما لا تقل عن تسعَ عشرة نقطة عبور حدودية دائمة توجد بين البلدين – من: طرق برية، وسكك حديدية، ومعابر مشاة، أو جسور نهرية، التي أٌخذت على حين غِرّة، منذ نهاية الأسبوع الماضي، عندما تزاحم الناس أمامها، وخاصة تلك الموجودة في منطقتي: سيغيتول مارماتسيي، وسيريت )في الشمال(، بالإضافة إلى منطقة إيساكتشا )في الجنوب الشرقي(. الناس يأتون من جميع مناطق أوكرانيا. ويذهب بعضهم إلى أقارب أو معارف في رومانيا، علماً بأن، في أوكرانيا، توجد أقلية عرقية رومانية هامة، يقدر عدد أفرادها بنحو أربعمائة ألف شخص. فارون آخرون يطلبون حق اللجوء في رومانيا، أويمرون بها في طريقهم إلى دول أوروبية أخرى. عدد الهاربين من الحرب ارتفع بشكل حاد، ابتداءً من ظهر الأحد، عقب تبسيط الإجراءات الجمركية، التي كانت مُرهقة مبدئياً في الجانب الأوكراني. وبعد عبور الحدود مباشرة، فُتحت في رومانيا مخيمات متنقلة مؤقتة، حيث يتلقى الناس في الخيام المعدة لهذا الغرض: أطعمة وملابس وموادللعناية بالنظافة شخصية، بالإضافة إلى رعاية طبية أولية أو طارئة.
أما بالنسبة لتضامن الرومانيين العاديين، فهذا الأمر مثيرٌ حقاً للإعجاب! متطوعون من جميع أنحاء البلاد – أفراد بسيطون، أو رجال أعمال، وشركات، ومنظمات غير حكومية، أو جماعات وطوائف دينية – يساعدون بكل ما في وسعهم، ابتداءً من تقديم الطعام والماء، إلى النقل المجاني، أو توفير الإقامة المجانية إلى أجل غير مسمى. الصليب الأحمر الروماني يتبرع بأغذية وأدوية، ويدعم اللاجئين في الاتصال بأقاربهم الذين بقوا على الجانب الآخر من الحدود. بينما أسس خبراء تقنيات المعلومات منصة إلكترونية تحمل عنوان: dopomoha.ro (أي مساعدة باللغة الأوكرانية)، وهي متوفرة باللغات: الأوكرانية والروسية والرومانية والإنجليزية، وتقدم معلومات حول إجراءات الدخول إلى رومانيا، وإجراءات طلب اللجوء، وحقوق والتزامات مقدمي الطلبات، بالإضافة إلى الموارد التي يمكنهم الحصول عليها.
وبالرغم من أن الدعم المادي الملموس للأوكرانيين، يحظى بأولوية قصوى، إلا أن الدعم الأخلاقي والمعنوي، لم يُهمل أو يُترك ليكون في المستوى الثاني. في العاصمة بوخارست، كما هو الحال في العديد من العواصم والمدن الأخرى حول العالم، أظهر الرومانيون تعاطفهم وتضامنهم مع الشعب الأوكراني أمام مقر السفارة الأوكرانية، كما احتجوا كذلك، أمام مقر السفارة الروسية ضد العدوان على دولة أوروبية.