الاتحاد الأوروبي مهتم بالتطورات في جمهورية مولدوفا
ومن بين التصريحات الأولى لرئيسة الحكومة الجديدة، كان الوعد بأن جمهورية مولدوفا ستواصل تطبيق اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، المبرمة في عام 2014. أما بروكسل، فقد رحبت بهذا الالتزام، ولكن بتحفظ. حيث حثت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية/ فيديريكا موغيريني، السلطات الجديدة في كيشيناو على تنفيذ الإصلاحات الموعودة عبر اتفاقية الشراكة، إذا كانت ترغب في الحصول على الدعم الكامل من الاتحاد. سنبقى متيقظين جداً، وسنشجع السلطات على الالتزام بتنفيذ أجندة الإصلاحات التي تنتظرها البلاد منذ فترة طويلة – أكدت موغيريني. أما المفوض الأوروبي للتوسع/ يوهانس هان، فقد أعلن أنه سيتوجه، في الأسبوع القادم، إلى كيشيناو، وأضاف أن جمهورية مولدوفا يمكنها الاعتماد على دعم الأوروبيين بمجرد استيفاء الشروط فيما يتعلق بسيادة القانون والإصلاح القضائي وضمان التعددية في وسائل الإعلام.
Bogdan Matei, 18.06.2019, 19:42
جميع الناس، في كيشيناو، وفي بوخارست، وفي بروكسل، تنفسوا بسهولة، بعدما انتُزع فتيلُ الأزمة السياسية المُهلوسة في جمهورية مولدوفا دون عنف. بعد أسبوع، بررت فيه حكومتان متوازيتان شرعيتهما واتهمت كل منهما الأخرى بمحاولة الإنقلاب، بينما أعلنت المحكمة الدستورية حل البرلمان وتعليق صلاحيات الرئيس، أما أتباع رجل الأعمال المثير للجدل / فلاديمير بلاهوتنيوك، فقد تنازلوا عن السلطة، وكان هو في مقدمتهم، وبدءوا بالإبتعاد وإخلاء الساحة. الفريق التنفيذي لبافيل فيليب، المشكل من قبل الحزب الديمقراطي التابع لبلاهوتنيوك، أعلن أنه سيتحول إلى المعارضة. بينما ألغت المحكمة الدستورية قراراتها. واستأنف الرئيس الإشتراكي الموالي لروسيا/ إيغور دودون صلاحياته. أما الحكومة التي تترأسها رئيسة الوزراء المؤيدة لأوروبا/ مايا ساندو، والمدعومة من قبل الاشتراكيين، التي كانت قد نُصِّبت في 8 يونيو/ حزيران، فقد تمكنت، في النهاية، من تولي مهامها التنفيذية.
ومن بين التصريحات الأولى لرئيسة الحكومة الجديدة، كان الوعد بأن جمهورية مولدوفا ستواصل تطبيق اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، المبرمة في عام 2014. أما بروكسل، فقد رحبت بهذا الالتزام، ولكن بتحفظ. حيث حثت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية/ فيديريكا موغيريني، السلطات الجديدة في كيشيناو على تنفيذ الإصلاحات الموعودة عبر اتفاقية الشراكة، إذا كانت ترغب في الحصول على الدعم الكامل من الاتحاد. سنبقى متيقظين جداً، وسنشجع السلطات على الالتزام بتنفيذ أجندة الإصلاحات التي تنتظرها البلاد منذ فترة طويلة – أكدت موغيريني. أما المفوض الأوروبي للتوسع/ يوهانس هان، فقد أعلن أنه سيتوجه، في الأسبوع القادم، إلى كيشيناو، وأضاف أن جمهورية مولدوفا يمكنها الاعتماد على دعم الأوروبيين بمجرد استيفاء الشروط فيما يتعلق بسيادة القانون والإصلاح القضائي وضمان التعددية في وسائل الإعلام.
قلقة بحدة، من جراء الوضع في الدولة الجارة، حيث يعيش ثلاثة ملايين مواطن من الناطقين باللغة الرومانية، ومن بينهم مليون مواطن يحملون الجنسية الرومانية، حيَّت بوخارست، بدورها، الإنفراج السلمي للأزمة. الرئيس/ كلاوس يوهانيس، ورئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا، بالإضافة إلى وزير الخارجية/ تيودور ميليشكانو، أعادوا التأكيد، دون استثناء، على دعم رومانيا لتطبيع الوضع في كيشيناو، وللتطلعات الأوروبية للجمهورية المجاورة. ومع ذلك، لا يخفي المحللون شكوكهم حول السلطة الجديدة اليسارية- اليمينية. مصنفة من قبل كثيرين بأنها ضد الطبيعة، الشراكة بين الاشتراكيين الموالين لروسيا واليمينيين المؤيدين لأوروبا، ذكرت العديد منهم بتحالف مشابه، قبل خمسة عشر عامًا، عندما اختار الحزب الشيوعي الأوحد الموالي لموسكو أكثر أعدائه شراسة، المسيحيين- الديمقراطيين، المعارضين الدائمين للاتحاد السوفيتي، والمروجين إلى إعادة توحيد جمهورية مولدوفا مع رومانيا، ليكونوا شركاءهم في الحكم. وبعد ذلك ببضع سنوات فقط، أزيح هذا الائتلاف المفلس عن السلطة، عبر انتفاضة شعبية عنيفة، أما اليوم، فلا يوجد شيوعيون ولا مسيحيون- ديمقراطيون في البرلمان.