الإحتفال بيوم حلف شمال الأطلسي (الناتو) في رومانيا
Valentin Țigău, 06.04.2015, 20:56
يُحتفل بيوم حلف الأطلسي في رومانيا منذ عام 2005، في أولِ يَوْمِ أحَد مِنْ شهر أبريل/نيسان. وفي هذا العام، وَجَهَ رئيسُ الجمهورية، كلاووس يوهانيس، ورئيسُ الوزراء، فيكتور بونتا، رِسالَتَيْنِ عَلَقَا فيهِمَا على العَلاقة بين الحلف الأطلسي ورومانيا، العُضْوِ في الناتو منذ عام 2004. وقَدَرَ رئيسُ الجمهورية، في مَنْشُورٍ وَضَعَهُ على صفحته بالفايسبوك، أنَ الانتماءَ إلى الحلف الأطلسي يَبْقَى ضَمانًا لأمْنِ رومانيا وهو، في نفس الوقت، مَعْلَمٌ مِنْ مَعالِمِ السياسةِ الخارجية للبلاد. وبِدَوْرِه، قَدَرَ رئيسُ الوُزراء، فيكتور بونتا، على صَفْحَتِهِ بالفايسبوك، أنَ انضمامَ رومانيا إلى حلفِ شَمالِ الأطلسي هُوَ مِنْ أكبرِ إنجازاتِها في فترةِ ما بعد الثورة المُضادة للشيوعية، مُضيفًا أن السُلطاتِ الرومانيةَ ستَسْتَمِرُ في أداءِ واجِبِهَا إزاءَ حُلفائِها في الحلف. وكان رئيسُ الجمهورية الروماني قد أعلن، في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أنَ رومانيا حَصَلَتْ على التوافق السياسي اللازِم لِزِيادةِ ميزانيةِ الدفاعِ إلى اثنََيْنِ في المائة مِنَ الناتجِ المَحلي الإجمالي، اعتبارا مِنْ عام 2017. وتم تناوُلُ مَوْضُوعِ التدريب العسكري في سياقِِ الأحداثِ بأوكرانيا التي تُثِيرُ قلقَ الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي على حَدٍ سَواء. حَيْثُ كان القائدُ الأعلى لِقُواتِ الحُلفاءِ في أوروبا، الجنرالُ الأمريكي، Philip Breedlove ، قَدْ صَرَحَ، مُؤَخَرًا، في بوخارست، بأنه سيَتِمُ عَما قَريب الإعلانُ الرسميُ عَنِ التَخْزِينِ المُسَبَقِ لِمُعَداتٍ ثَقيلة في الأراضي الرومانية. ورَدَتْ روسيا على هذا الإعلان، قائِلَةً إنَ نَشرَ عَرباتٍ مُدَرَعَةٍ وأنظمةٍ مُضادةٍ للطائرات وطائراتٍ حَربية ومِدْفَعِيَةٍ للحِلْفِ الأطلسي في رومانيا يُمَثِلُ خُطوةً خطيرةً وغيرَ مَسبوقةٍ تنتهك كافةَ الاتفاقيات، بما في ذلك الوثيقةُ التأسيسيةُ بين حلفِ الناتو وروسيا. وأعلن المتحدثُ باسم وِزارةِ الخارجية الروسية، Alexander Lukaşevici ، للإذاعة الرومانية أنه إذا اعْتَبَرَتِ الحُكومةُ الرومانية أنه مِنَ المُمْكِنِ زِيادةُ قُواتِ الحلفِ في أراضيها، بما في ذلك إنشاءُ ما سُمِيَتْ ب”قَبْضَةٍ مُسَلَحَة”، فعليها أَنْ تُدْرِكَ المَسْؤُولِيَةَ الناجِمَةَ عَنْ هذه الخُطوة وكذلك التأثيراتِ على أَمْنِ المِنطقة. ومن جهة أخرى، حاولت وسائلُ الإعلام الروسية المُقَرَبَةُ مِنَ الكريملن، بعد انتهاءِ فترةِ الاتفاق الإطاري الخاص بالملف النووي الإيؤاني، أن تُثبِتَ أنه إذا لا يُوجَدُ خطرُ شَنِ إيرانَ هُجومًا نوويا، فلم يَعُدْ هناك أَيُ مُبَرَرٍ للدِرع الأمريكي المُضاد للصواريخ الذي ستُنْشَرُ بعضُ عَناصِرِهِ في رومانيا. ولكنَ حلفَ شمال الأطلسي قدرَ أنه سيستمر تنفيذُ مَشروعِ هذا الدِرْع، كما تَقَرَرَ سابقا. وعَلَقَتِ المُتحدثةُ باسم الناتو، Oana Lungescu ، أن الحلفَ لَنْ يَتخلى عَنْ مَشرُوعِ الدرع الصاروخي الأمريكي، كما أشارت إلى أنه مشروعٌ دفاعيٌ بَحْتٌ ولا يستهدف روسيا.