الأيام الأخيرة من حالة الطوارئ
لم يُسمح للناس بدخول الكنائس، أما الطقوس الدينية، فكان يقيمها القساوسة والكهنة دون حضور الجمهور. لذلك، احتفل بعيد الفصح هذا العام فقط أمام شاشات التلفاز، أو أجهزة الحاسوب، أو الحواسيب اللوحية، أو الهواتف الذكية، حيث نقل كلُ شيء حصرياً عبر وسائل الإعلام التقليدية أو على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت). كما كان غيرَ طبيعي بالنسبة للرومانيين، هذا العام، الاحتفال بيوم 1 مايو/ أيار أيضاً، الذي اعتادوا، على قضائه، في الأوقات العادية، بالخروج إلى العشب الأخضر للشواء في الهواء الطلق مع الأهل والأصدقاء.
Roxana Vasile, 11.05.2020, 19:54
الشهران الأخيران كانا غير اعتيادييْن بالنسبة للرومانيين، فبعد الإعلان، في 16 مارس/ آذار الماضي، عن فرض حالة الطوارئ من جراء الفيروس التاجي الجديد، قلبت حياتهم، ولم يعد الأطفال يذهبون إلى المدرسة. كثيرٌ جداً من الآباء، إما أجبروا على العمل من المنزل، أو دخلوا في بطالة فنية، أو حتى فقدوا أماكن عملهم. المسارح وقاعات الحفلات ودور السينما أو حتى المحلات التجارية أغلقت كلها. أما الحدائق فقد أصبحت أماكن محظورة. الأشخاصُ المسنون الذين تزيد أعمارهم عن خمسة وستين عاماً، قيد خروجهم من المنزل – حيث سُمح لهم مبدئياً بساعتين، ثم بست ساعات يوميًا. أما من كان مضطراً للتنقل، من باقي الناس، فقد تمكن من ذلك فقط لأهداف واضحة ومحددة تماماً. وكان ملزماً – إذا طلبت الشرطة منه – أن يُقدم بطاقة العمل، أو شهادة من مكان العمل، أو بيان على مسؤوليته الشخصية.
لم يُسمح للناس بدخول الكنائس، أما الطقوس الدينية، فكان يقيمها القساوسة والكهنة دون حضور الجمهور. لذلك، احتفل بعيد الفصح هذا العام فقط أمام شاشات التلفاز، أو أجهزة الحاسوب، أو الحواسيب اللوحية، أو الهواتف الذكية، حيث نقل كلُ شيء حصرياً عبر وسائل الإعلام التقليدية أو على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت). كما كان غيرَ طبيعي بالنسبة للرومانيين، هذا العام، الاحتفال بيوم 1 مايو/ أيار أيضاً، الذي اعتادوا، على قضائه، في الأوقات العادية، بالخروج إلى العشب الأخضر للشواء في الهواء الطلق مع الأهل والأصدقاء.
أما الآن، وبعد هذين الشهرين من القيود الصارمة، فيتوق الناس إلى الانتقال، ابتداءً من 15 مايو/ أيار، من حالة الطوارئ، إلى المرحلة الثانية – أي إلى حالة التأهب، مما يعني بالتالي تخفيف بعض القيود. ومن هذا المنظور، قدم المعهد الوطني للصحة العامة سلسلة من الاقتراحات التي طرحت للنقاش العام، والتي ستصدُر على أساسها، إجراءات أو قواعد للوقاية. وبهذا الشكل، ستقدم الفنادق خدمات إقامة، ولكن فقط للتنقلات لصالح العمل، أو للحفاظ على الصحة واللياقة البدنية. وسيُعاد فتح صالونات العناية الشخصية (الحلاقة، وتصفيف الشعر، والعناية بأظافر اليدين، والعناية بأظافر القدمين، والعناية بالوجه، عبر استعمال مستحضرات التجميل)، ولكن من المنتظر أن يتطلب كل ذلك تأمين مساحة لا تقل عن أربعة أمتار مربعة لكل زبون، ومسافة لا تقل عن مترين بين أي شخصين. كما أخذت في المنظور إعادة فتح عيادات طب الأسنان، حيث سيتوجب تحديد مواعيد بالنسبة للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن خمسة وستين عامًا أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، في بداية جدول ساعات العمل. أما الوحدات الصحية غير المخصصة لعلاج الفيروس التاجي المستجد، فيجب تجنب دخولها قدر الإمكان، ويجب إجراء العلاج الطبي في المنزل/ العيادات الخارجية.
ومن بين مقترحات المعهد الوطني للصحة العامة، لا تغيب ولا حتى المقترحات المعنية بالتعليم، وخصوصاً المتعلقة بأداء الاختبارات من قبل التلاميذ في الصفوف النهائية من المرحلتين الإعدادية والثانوية، أو حتى تلك الخاصة بنقل الركاب. ومع ذلك، السلطات لا تكل ولا تمل، من قولها إن تاريخ 15 مايو/ أيار، الذي يمثل موعد الانتقال إلى حالة التأهب، ستكون له قيمة إدارية فقط، أما المشاكل الناتجة عن الفيروس التاجي الجديد، فستبقى كما كانت عليه حتى الآن.