الأزمة السياسية في بوخارست
لم يعد من الممكن، ولن يكون من الممكن المُضي قُدماً والمواصلة على هذا النحو مع التحالف بين اتحاد أنقذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR– PLUS، لأن هذا هو الفرق الذي نريد جلبه إلى السياسة الرومانية. فلورين كيتسو، أشعل بوعي ومسؤولية تامة، فتيل تدمير هذا الائتلاف، بمعرفة تامة وسخرية. لا يمكن لفلورين كيتسو أن يبقى رئيسًا للوزراء، ولهذا السبب فإن وزراء التحالف بين اتحاد أنقذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR– PLUS ينسحبون من حكومة فلورين كيتسو.
Ştefan Stoica, 07.09.2021, 20:12
لم يعد من الممكن، ولن يكون من الممكن المُضي قُدماً والمواصلة على هذا النحو مع التحالف بين اتحاد أنقذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR– PLUS، لأن هذا هو الفرق الذي نريد جلبه إلى السياسة الرومانية. فلورين كيتسو، أشعل بوعي ومسؤولية تامة، فتيل تدمير هذا الائتلاف، بمعرفة تامة وسخرية. لا يمكن لفلورين كيتسو أن يبقى رئيسًا للوزراء، ولهذا السبب فإن وزراء التحالف بين اتحاد أنقذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR– PLUS ينسحبون من حكومة فلورين كيتسو.
كل ذلك انطلق من الإقالة المفاجئة لعضو التحالف بين اتحاد أنقذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR- PLUS/ ستيليان يون، الذي كان يشغل منصب وزير العدل، والذي انتقده رئيس الوزراء بسبب عرقلة مشروع استثماري كبير، يستهدف البنية التحتية المحلية. التحالف بين اتحاد أنقذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR- PLUS، يؤكد أن المشروع كان يخدم المصلحة المباشرة لرئيس الوزراء، عبر إرضاء البلديات التي يسيطر عليها الحزب الوطني الليبرالي PNL، ليدعم، بهذا الشكل، مكانته كمرشح مفضل في النزاع لقيادة الحزب ضد خصمه الزعيم الحالي للحزب/ لودوفيك أوربان.
ستيليان أيون ليس أول عضو من التحالف بين اتحاد أنقذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR- PLUS، يقيله رئيس الوزراء. في أبريل/ نيسان، كان لفلاد فويكوليسكو، من الصحة، نفس المصير، ولكن في حال الأخير، النوايا الحسنة، التي قوضتها إعاقات التنفيذ والتواصل، لم تسعف الموقف، وعجلت بالنتيجة. كريستيان غينيا من الاستثمارات والمشاريع الأوروبية، وكاتالين دروليا من النقل، وكلاوديو ناسوي من الاقتصاد، وتشيبريان تيلمان من الأبحاث، ويوانا ميهاييلا من الصحة غادروا الحكومة. ومع ذلك، فإن اتحاد أنقذوا رومانيا USR، لا يغادر الائتلاف، ويعلن أنه مستعد للعودة إلى الحكومة إذا تراجع فلورين كيتسو خطوة إلى الخلف. مع الدعم السياسي الذي أعاد الحزب تأكيده، فلورين كيتسو لا يعطي أية إشارة تدل على انسحابه. بل علاوة على ذلك، يرد بهجمة مضادة، عبر مستغلاً حالة الضعف التي سببها التحالف بين اتحاد أنقذوا رومانيا وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR- PLUS، عبر لفتة لا يمكن تفسيرها، بالتوقيع على مذكرة لحجب الثقة بجانب حزب قومي متطرف، وهو التحالف من أجل وحدة الرومانيين AUR، والذي تميز قادته حتى الآن فقط بالثناء وتمجيد شخصيات مشؤومة في تاريخ رومانيا، من اليمين المتطرف، وبالتصدي للكمامات والأقنعة واللقاحات. فلورين كيتسو:
ائتلاف اليمين هو الذي يمكنه الحكم، ولكن، صحيح، الأمر معقد عندما يرتبط مَن هم مِن اليمين أو أولئك الذين نعتقد أنهم من اليمين مع حزب متطرف، ثم يريدون بعد ذلك أن يكون الاشتراكيون بجانبهم. يبدو أنهم لم يكونوا من اليمين، وكنا فقط نعتقد ذلك. نريد أن نحكم في رومانيا، ويجب أن نحكم في رومانيا. الأمر لا يتعلق بالمصالحة هنا، إنه يتعلق بمصالح الرومانيين. وهنا تصرفوا، من وجهة نظري أنا، مثل أطفال مدللين.
الأزمة السياسية حدثت في توقيت سيئ: الموجة الرابعة من الجائحة أصبحت محسوسة بالفعل في المستشفيات، أما اقتراب موسم البرد، فيسبب الارتعاش، على خلفية الارتفاع المقلق لأسعار الطاقة.