استياء المعلمين
استأنفت النقابات في نظام التعليم الروماني، في الأسبوع الأول من الفصل الثاني للعام الدراسي، احتجاجاتها على قرارات السلطات، بما في ذلك رفع الرواتب بنسبة 4.5٪ فقط. الموظفون العاملون في قطاع التربية يطالبون الحكومة بمنح الرواتب الأساسية المنصوص عليها في القانون الصادر عام 2017، والذي كان ينبغي بموجبه أن ترتفع رواتبهم بنسبة 16٪ قبل عامين. كما يطالب النقابيون أيضًا بتخصيص نسبة ستة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لتمويل التربية، ويريدون الحصول على علاوات مقابل ظروف العمل، وأن تدفع لهم ساعات العمل الإضافية، وكذلك أيضًا زيادة عدد الكوادر التربوية. وبالرغم من أنهم كانوا قد هددوا في نهاية العام الماضي، بتنظيم إضراب عام في في 10 يناير/ كانون الثاني، إلا أنهم تخلوا عن هذه الفكرة بسبب إجازة المعلمين. رئيس اتحاد النقابات الحرة في التعليم/ سيميون هانتشيسكو، إن عدد الأشخاص غير الراضين يزداد على خلفية غياب ردة فعل السلطات:
Daniela Budu, 19.01.2022, 19:54
استأنفت النقابات في نظام التعليم الروماني، في الأسبوع الأول من الفصل الثاني للعام الدراسي، احتجاجاتها على قرارات السلطات، بما في ذلك رفع الرواتب بنسبة 4.5٪ فقط. الموظفون العاملون في قطاع التربية يطالبون الحكومة بمنح الرواتب الأساسية المنصوص عليها في القانون الصادر عام 2017، والذي كان ينبغي بموجبه أن ترتفع رواتبهم بنسبة 16٪ قبل عامين. كما يطالب النقابيون أيضًا بتخصيص نسبة ستة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لتمويل التربية، ويريدون الحصول على علاوات مقابل ظروف العمل، وأن تدفع لهم ساعات العمل الإضافية، وكذلك أيضًا زيادة عدد الكوادر التربوية. وبالرغم من أنهم كانوا قد هددوا في نهاية العام الماضي، بتنظيم إضراب عام في في 10 يناير/ كانون الثاني، إلا أنهم تخلوا عن هذه الفكرة بسبب إجازة المعلمين. رئيس اتحاد النقابات الحرة في التعليم/ سيميون هانتشيسكو، إن عدد الأشخاص غير الراضين يزداد على خلفية غياب ردة فعل السلطات:
يدور الحديث حول تراكم مستمر لحالة عدم الرضا. في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وضعنا في مقر حكومة رومانيا، مائةٍ وثلاثةً وستين ألف توقيع، لدعم عريضة تطلب تطبيق القانون رقم 153، ابتداءً من 1 يناير/ كانون الثاني 2022. للأسف، لم تصلنا أية إشارة. تبعت ذلك ثلاثة أيام من الاحتجاج أمام مقر الحكومة؛ ومرة أخرى، الصمت كان رد رئيس السلطة التنفيذية. ونظمنا يوم اعتصام آخر، الأسبوع الماضي. لذلك، من الواضح أننا قررنا الانتقال إلى شكل آخر من أشكال الاحتجاج، بمشاركة عدد أكبر من الناس. أي إنهم يريدون اضرابا عاما.
ووفقًا لرئيس اتحاد النقابات في التربية سبيرو هاريت/ ماريوس نيستور، ليس فقط المظفون في التعليم من خلف منصة المعلمين غير راضين عن الوضع. ماريوس نيستور:
أود أن أؤكد بشكل واضح جداً، أننا لا نتحدث فقط عن المعلمين، أو عن أعضاء هيئة التدريس. وإنما يدور الحديث حول جميع الموظفين الذين يمارسون نشاطهم في وحدة مدرسية، مثل: أعضاء هيئة التدريس، والكوادر التعليمية المساعدة، والعاملين من غير المدرسين، وجميع زملائنا، بغض النظر عن الوظيفة التي يؤدونها على مستوى الوحدات التعليمية.
من جانب السلطات، وزير التربية/ سورين كيمبيانو، يرى أن رواتب المعلمين يجب أن تكون مُحفزة، وأن حالة عدم رضا المحتجين طبيعية، نتيجة عدم تطبيق أحكام القانون الصادر عام 2017. ومع ذلك، يوجه الوزير نداءً إلى المعلمين لتفهم الوضع، معبراً عن قناعته، أن أغلب هؤلاء لا يريدون التخلي عن تلاميذهم، المتأثرين مسبقاً بالتعليم عبر الإنترنت بسبب السياق الوبائي. ووفقًا للمسؤول، نتيجة الزيادات المطبقة حتى الآن، يحصل المعلم المبتدئ على راتب صافٍ قدره ألفان وخمسمُائة وسبعةُ وتسعون ليو، أي ما يزيد قليلاً عن 500 يورو، بينما يحصل معلم لديه أكثر من 40 عامًا من الخبرة العملية – على راتب يبلغُ أربعًةً آلاف وثلاثمائة وثمانية وتسعين ليو، أي ما يقرب من 900 يورو. ويمكن إضافة علاوات إلى هذه الرواتب – وفقًا للوزير كيميبانو. ليس فقط المعلمون وحدهم غيرُ راضين عن قرارات السلطات. فقبل أيام احتج بعض التلاميذ على قطع بعض المنح، لكن وزارة التربية، لم تعد النظر في القرارات المتخذة.