استنتاجات القمة الأوروبية الشتوية
كانت الحرب في أوكرانيا، والعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والوضع في الشرق الأوسط، وتدخل روسيا في العمليات الانتخابية في رومانيا وجمهورية مولدوفا وجورجيا من بين المواضيع التي نوقشت في القمة الأوروبية الشتوية في بروكسل.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 20.12.2024, 19:38
اجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة الحرب في أوكرانيا، ومسألة الهجرة، والوضع في الشرق الأوسط، والتطورات في جمهورية مولدوفا وجيورجيا، ومدى استعداد الاتحاد الأوروبي للاستجابة في حال الأزمات، وتدخل روسيا في الانتخابات الرومانية. مدعو لحضور القمة الأوروبية الشتوية، قال الرئيس الأوكراني/ فولوديمير زيلينسكي، إن بلده يحتاج بشدة إلى مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لكييف. وأضاف زيلينسكي أنه يريد أن يكون دونالد ترامب، الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، إلى جانب أوكرانيا في الحرب ضد الغزو الروسي، وأشار إلى أن أوكرانيا ستحتاج إلى ضمانات أمنية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ويلة. لضمان السلام على المدى الطويل.
عودة ترامب إلى قيادة الولايات المتحدة تشكل أيضا مصدر قلق بالنسبة للدول الأوروبية، التي تتوقع أن تؤثر سياسته السيادية، مرة أخرى، على العلاقات التجارية، كما حدث خلال فترة ولايته السابقة. توجد مخاوف من أن الإدارة الأميركية الجديدة قد تزيد الرسوم الجمركية على المنتجات الأوروبية بنسبة تصل إلى 20%. وفي هذا السياق، أكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي/ كايا كالاس أن الكتلتين يجب أن تتجنبا الحرب التجارية بأي ثمن، لأن كلي الاقتصادين سيتأثر. وأضافت أن لا يوجد فائزون في الحرب التجارية، وإذا واجهنا مثل هذا السيناريو، فإن الصين ستكون الطرف الأكثر استفادة.
موضوع آخر نوقش بتوسع كان التدخل الروسي في العمليات الانتخابية. مشارك في القمة، أكد الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، أن هذا السلوك من جانب موسكو لا يشكل تهديدا لرومانيا فحسب، بل لكل الديمقراطيات. ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى العمل معا، بما في ذلك عبر تبادل المعلومات، حتى يُمكن اكتشاف مثل هذا التدخل، ومواجهته بسرعة. وفيما يخص هذا الموضوع، قال رئيس وزراء بولندا/ دونالد توسك إن جميع الزعماء الأوروبيين، ومن ضمنهم المتشككون، يدركون الآن العدوانية التي تحاول بها روسيا زعزعة استقرار الأنظمة الديمقراطية في دول الاتحاد، وقدم مثالاً على ذلك تدخل روسيا في جيورجيا وجمهورية مولدوفا ورومانيا.
وأخيرا وليس آخرا، ناقش الزعماء الأوروبيون التطورات في سوريا، بعد إزاحة بشار الأسد عن السلطة. الدول الأوروبية أعلنت أنها أجرت اتصالات دبلوماسية مع القيادة الجديدة، لكنها تنتظر إجراءات من الحكومة الجديدة في دمشق لمواصلة تقديم دعمها المالي والإنساني. الاتحاد الأوروبي مهتم باستقرار الوضع، لكي يتمكن من إعادة بعض المهاجرين السوريين الذين لجأوا إلى أوروبا، نظرا لأن وجودهم أدى إلى تفاقم التوترات الاجتماعية، وأدى إلى نمو اليمين السياسي المتطرف.