استفتاء غير معتمد النتائج في كيشيناو
بالنسبة لكيرتواكا، المشاكل السياسية، وخاصة القضائية، بدأت في 25 مايو/ أيار، عندما اعتقل بجانب تسعة موظفين آخرين من البلدية، من قبل مدعي المركز الوطني لمكافحة الفساد، بتهمة استغلال النفوذ وتجاوز صلاحيات المنصب. وفي يوليو/ تموز الماضي، عُلق من منصبه، وبالكاد، تخلص هذا الشهر من الإقامة الجبرية، ثم وُضع تحت الرقابة القضائية. الاتهامات الموجهة ضده — يؤكد بعض المعلقين — غير مؤكدة نوعا ما، وتعكس الرغبة بالانتقام السياسي.
Bogdan Matei, 20.11.2017, 19:54
بالنسبة لكيرتواكا، المشاكل السياسية، وخاصة القضائية، بدأت في 25 مايو/ أيار، عندما اعتقل بجانب تسعة موظفين آخرين من البلدية، من قبل مدعي المركز الوطني لمكافحة الفساد، بتهمة استغلال النفوذ وتجاوز صلاحيات المنصب. وفي يوليو/ تموز الماضي، عُلق من منصبه، وبالكاد، تخلص هذا الشهر من الإقامة الجبرية، ثم وُضع تحت الرقابة القضائية. الاتهامات الموجهة ضده — يؤكد بعض المعلقين — غير مؤكدة نوعا ما، وتعكس الرغبة بالانتقام السياسي.
مولود في أسرة من المتشددين المعادين للإتحاد السوفييتي، كيرتواكا الذي تلقى تربية على هذا النحو، انتخب للمرة الأولى عام 2007، عندما أصبح، في التاسعة والعشرين من عمره فقط، أصغر رئيس بلدية عاصمة أوروبية. وفي الانتخابات التي تلت ذلك في عامي 2011 و 2015، كان هذا الخريج من كلية الحقوق في جامعة بوخارست، الذي أخذ على عاتقه إظهار الهوية الرومانية، دون تعقيدات، قد شغل منصب النائب الأول لرئيس الحزب الليبرالي، كما دعا إلى جمع الشمل الروماني، وإلى إعادة توحيد بلاده مع رومانيا، متغلباً بكل وضوح على مرشحين مشهورين من الموالين لروسيا، مثل الرئيس الحالي للجمهورية/ إيغور دودون، ورئيسة الوزراء السابقة/ زينايدا غريتشيانيي. التصويت لانتخبابات بلدية العاصمة، حيث يعيش ثلثُ سكان الجمهورية، والتي تؤمن أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، كان له دائماً — يقول المحللون — رهانٌ جيو- سياسي ضخم، سواءً بالنسبة للموالين للغرب، أوللموالين لموسكو. فكيشيناو، تمثل إلى حد كبير، الجائزة الكبرى المتنافس عليها، أما اختيار رئيس البلدية، فيمثل الخيار بين أوروبا وروسيا. ومثل سابقيْه: نيكولايه كوستن، وسيرافيم أوريكيانو، اختير كيرتواكا، في كل مرة، من قبل معظم الناخبين المؤيدين للغرب في كيشيناو، الذين فضلوا، يوم الأحد، مقاطعة الاستفتاء الذي بادر به أنصار روسيا.