استغلال الغاز – الحسنات والسيئات
شارك مئتان وخمسون شخصا تقريبا، أمس الأحد، في بلدة بونجيشت ، الواقعة شرق رومانيا، في مُظاهرة ضد استخراج واستغلال غاز الشيست، تُعَدُ أولَ مظاهرة تُنظَم في هذا العام بشَكل شرعي. وردد سكانُ المنطقة والبيئيون هُتافاتٍ ضد شركة شيفرون الأمريكية والسلطةِ الحاكمة والوجود الدائم لرجال الدَرَك في المنطقة. ويسود الاستياءُ في المنطقة منذ بضعة أشهر، وكان جزءٌ مِنَ المتظاهرين قد لجأ، في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى الإضرابِ عَنِ الطعام. ويتمثل موضِعُ النزاعُ في طريقة الاستغلال مِنْ خلال التكسير الهيدروليكي. وهذه تقنيةٌ مُثيرةٌ للجدل تُستعمَل لاستغلال موارد المَحروقات مِنَ الصُخور وتكمن في ضخِ كمية كبيرة مِنَ المياه المُختَلَطة بالرمل والمُرَكبات الكيميائية، لغرض تفتيتِ الصُخور وتَحْرير الغاز الطبيعي الموجود فيها. ويقول المتظاهرون بأن هذه التقنيةَ تتطلب استهلاكا ضخما مِنَ المياه، وبالتحديد خمسةً وثلاثين ألفَ مترٍ مُكعب في البداية، فيُعرض الهواء والمياه الجوفية لخطر التلوث، ويُعرِض للخطر كذلك مساحةً ضخمة، فيها نباتات وحيوانات. ويُذكَرُ أيضا إخراجُ مساحاتٍ كبيرةٍ مِنَ الدورة الزراعية وكذلك التسببُ في الزلازلَ والانهيارات الأرضية، إضافة إلى الصعوبة في معالجة المياه المُتَخَلِفة. وأخيرا وليس آخرا، يشتكي المتظاهرون مِنَ الآثار السلبية على الصحة، علما بأن السائل المُستخدم يحتوي على مئاتِ المواد الكميائية، بضعةُ العشراتِ منها على الأقل عاليةُ السُمِّيَّة. وثمةَ حججٌ مؤيدةٌ لاستخراج الغاز الصَخري تتمثل في الاستقلال من حيث الطاقة الذي تعتبره الحكومةُ أولويةًَ استراتيجية. وكانت المستشفياتُ قد أُغلِقت في المنطقة بعدما حصلت شركة شيفرون ، في أكتوبر /تشرين الأول الماضي، على رُخْصَةٍ للبناء لِنَصْبِ أولِ مسبار لاستخراج غاز الشيست في رومانيا. وكان المتظاهرون -الذين يصل عددُهم إلى بضعة المئات في كُلِ مظاهرة يُنظمونها- قد دمروا السِياجَ الذي كان يُحيط بموقع شركة شيفرون ، الأمرُ الذي أدى إلى إعلانِ المنطقةِ “منطقةً أمنية خاصة” . وازداد عددُ رجال الدرك في المنطقة بشكل ملحوظ، بينما تم تقييدُ حركة المرور في الطريق الرابط بين بلدَتَيْ سيليشتيا وبونجيشت ، حيث تملك شركة شيفرون أرضا تمتد مساحتُها على عشرين ألفَ متر مربع، لغرض استخراج غاز الشيست . وبدأت الملاحقة الجنائية في حق سبعة وثلاثين من المتظاهرين المتهمين بالتورط، في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، في تدمير السِياج المحيط بموقع شركة شيفرون. وكانتِ الاحتجاجاتُ سِلميةً الآن، ولكن المتظاهرين يقولون بأنهم سيواصلون أعمالهم، وقرروا تأسيسَ منظمة غير حكومية ليتمكنوا بواسطتها من رفع دعوى إلى المحكمة في سلسلة من القضايا المتعلقة بوضع استغلال الغاز الصَخري.
România Internațional, 21.01.2014, 10:55
شارك مئتان وخمسون شخصا تقريبا، أمس الأحد، في بلدة بونجيشت ، الواقعة شرق رومانيا، في مُظاهرة ضد استخراج واستغلال غاز الشيست، تُعَدُ أولَ مظاهرة تُنظَم في هذا العام بشَكل شرعي. وردد سكانُ المنطقة والبيئيون هُتافاتٍ ضد شركة شيفرون الأمريكية والسلطةِ الحاكمة والوجود الدائم لرجال الدَرَك في المنطقة. ويسود الاستياءُ في المنطقة منذ بضعة أشهر، وكان جزءٌ مِنَ المتظاهرين قد لجأ، في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى الإضرابِ عَنِ الطعام. ويتمثل موضِعُ النزاعُ في طريقة الاستغلال مِنْ خلال التكسير الهيدروليكي. وهذه تقنيةٌ مُثيرةٌ للجدل تُستعمَل لاستغلال موارد المَحروقات مِنَ الصُخور وتكمن في ضخِ كمية كبيرة مِنَ المياه المُختَلَطة بالرمل والمُرَكبات الكيميائية، لغرض تفتيتِ الصُخور وتَحْرير الغاز الطبيعي الموجود فيها. ويقول المتظاهرون بأن هذه التقنيةَ تتطلب استهلاكا ضخما مِنَ المياه، وبالتحديد خمسةً وثلاثين ألفَ مترٍ مُكعب في البداية، فيُعرض الهواء والمياه الجوفية لخطر التلوث، ويُعرِض للخطر كذلك مساحةً ضخمة، فيها نباتات وحيوانات. ويُذكَرُ أيضا إخراجُ مساحاتٍ كبيرةٍ مِنَ الدورة الزراعية وكذلك التسببُ في الزلازلَ والانهيارات الأرضية، إضافة إلى الصعوبة في معالجة المياه المُتَخَلِفة. وأخيرا وليس آخرا، يشتكي المتظاهرون مِنَ الآثار السلبية على الصحة، علما بأن السائل المُستخدم يحتوي على مئاتِ المواد الكميائية، بضعةُ العشراتِ منها على الأقل عاليةُ السُمِّيَّة. وثمةَ حججٌ مؤيدةٌ لاستخراج الغاز الصَخري تتمثل في الاستقلال من حيث الطاقة الذي تعتبره الحكومةُ أولويةًَ استراتيجية. وكانت المستشفياتُ قد أُغلِقت في المنطقة بعدما حصلت شركة شيفرون ، في أكتوبر /تشرين الأول الماضي، على رُخْصَةٍ للبناء لِنَصْبِ أولِ مسبار لاستخراج غاز الشيست في رومانيا. وكان المتظاهرون -الذين يصل عددُهم إلى بضعة المئات في كُلِ مظاهرة يُنظمونها- قد دمروا السِياجَ الذي كان يُحيط بموقع شركة شيفرون ، الأمرُ الذي أدى إلى إعلانِ المنطقةِ “منطقةً أمنية خاصة” . وازداد عددُ رجال الدرك في المنطقة بشكل ملحوظ، بينما تم تقييدُ حركة المرور في الطريق الرابط بين بلدَتَيْ سيليشتيا وبونجيشت ، حيث تملك شركة شيفرون أرضا تمتد مساحتُها على عشرين ألفَ متر مربع، لغرض استخراج غاز الشيست . وبدأت الملاحقة الجنائية في حق سبعة وثلاثين من المتظاهرين المتهمين بالتورط، في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، في تدمير السِياج المحيط بموقع شركة شيفرون. وكانتِ الاحتجاجاتُ سِلميةً الآن، ولكن المتظاهرين يقولون بأنهم سيواصلون أعمالهم، وقرروا تأسيسَ منظمة غير حكومية ليتمكنوا بواسطتها من رفع دعوى إلى المحكمة في سلسلة من القضايا المتعلقة بوضع استغلال الغاز الصَخري.