استعدادات للموجة الخامسة من الجائحة
المشكلة تكمن بأن التحصين قد وصل مرة أخرى إلى مستوى منخفض جداً، حيث تراجع عدد التطعيمات اليومية بالجرعة الأولى إلى بضعة آلاف فقط. أكثر من 40٪ بقليل من الرومانيين حصنوا فقط. حيث تحتل رومانيا المركز الثاني في ذيل قائمة دول الاتحاد الأوروبي في هذا البند، على الرغم من توفر جرعات كافية من جميع أنواع اللقاحات المعتمدة على مستوى الاتحاد الأوروبي. نظريات المؤامرة، وعدم الثقة في النظام الطبي أو في السلطات، وتردد السياسيين، والحملات الغاضبة ضد إجراءات التطعيم والحماية تعد من بين الأسباب التي يمكن أن تُفسر الوضع. حل آخر حُدد خلال اجتماع الحكومة على أنه فعال جداً ويمكن تعميمه في جميع أنحاء البلاد، هو الارتداء الصحيح للكمامة الجراحية أو لأنواع أخرى من الأقنعة الواقية التي تتوافق مع معايير قناع الوجه المُرشح أو قناع الوقاية التنفسية المعروف باختصار تحت مسمى FFP2. وفي إطار الاجتماع حُللت فعالية برامج اختبار التلاميذ وإمكانية منح أقنعة واقية مجانية للأطفال المحتاجين. ولمواصلة عمل الخدمات العامة والأنشطة الاقتصادية، في ظروف جيدة، قدمت حلول سواءً بتناوب برنامج العمل، أو بفرض البطالة الفنية. وفي هذا الصدد، يجب على وزارتي العمل والمالية إعداد الموارد المالية اللازمة. ومن منظور ضمان أعلى مستوى ممكن من المعلومات الصحيحة للسكان، ستنظم أنشطة تواصل واستعلام، بجانب تدابير لمكافحة المعلومات الخاطئة أو المضللة – تؤكد الحكومة في بوخارست عبر بيان لها. ومع ذلك، لم تذكر الوثيقة أي شيء عن إمكانية فرض الشهادة الخضراء في مكان العمل، حيث أن القرار السياسي في هذا الشأن يبقى معلقًا قيد الانتظار.
Eugen Coroianu, 04.01.2022, 18:55
يبدو أن الموجة الخامسة من الجائحة، التي سببتها سلالة أوميكرون المتحورة، والتي اجتاحت أوروبا ومناطق أخرى من العالم، قد وصلت إلى رومانيا أيضًا، حيث بدأ عدد الحالات المُكتشفة يرتفع مرة أخرى. لذلك تناقش السلطات، على المستوى الطبي والسياسي، التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار الوضع الوبائي الخطير الذي سببته الموجة السابقة. أحد المخاوف مرتبط بالنظام الصحي الروماني، الذي أصبح عاجزاً تمامًا في الخريف الماضي بسبب العدد المفرط من حالات الإصابة. رئيس الوزراء/ نيكولايه تشيوكا، عقد يوم الإثنين جلسة عمل مع المسؤولين عن إدارة الجائحة، قدم في إطارها، تطور الحالات في البلاد وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي. أما الهدف فهو حماية السكان وإبقاء المدارس والقطاعات الاقتصادية واقفة على قدميها. وقد شارك في الجلسة ممثلون عن وزارات: الصحة، والتربية، والمالية، والعدل، بالإضافة إلى العمل والتضامن الاجتماعي، بجانب رئيس قسم حالات الطوارئ في وزارة الداخلية د. رائد عرفات. حيث سُلط الضوء على مواصلة التطعيم باعتباره الطريقة الأكثر أمانًا لحماية حياة وصحة المواطنين من الأعراض الخطيرة التي تسببها المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة SARS-CoV2.
المشكلة تكمن بأن التحصين قد وصل مرة أخرى إلى مستوى منخفض جداً، حيث تراجع عدد التطعيمات اليومية بالجرعة الأولى إلى بضعة آلاف فقط. أكثر من 40٪ بقليل من الرومانيين حصنوا فقط. حيث تحتل رومانيا المركز الثاني في ذيل قائمة دول الاتحاد الأوروبي في هذا البند، على الرغم من توفر جرعات كافية من جميع أنواع اللقاحات المعتمدة على مستوى الاتحاد الأوروبي. نظريات المؤامرة، وعدم الثقة في النظام الطبي أو في السلطات، وتردد السياسيين، والحملات الغاضبة ضد إجراءات التطعيم والحماية تعد من بين الأسباب التي يمكن أن تُفسر الوضع. حل آخر حُدد خلال اجتماع الحكومة على أنه فعال جداً ويمكن تعميمه في جميع أنحاء البلاد، هو الارتداء الصحيح للكمامة الجراحية أو لأنواع أخرى من الأقنعة الواقية التي تتوافق مع معايير قناع الوجه المُرشح أو قناع الوقاية التنفسية المعروف باختصار تحت مسمى FFP2. وفي إطار الاجتماع حُللت فعالية برامج اختبار التلاميذ وإمكانية منح أقنعة واقية مجانية للأطفال المحتاجين. ولمواصلة عمل الخدمات العامة والأنشطة الاقتصادية، في ظروف جيدة، قدمت حلول سواءً بتناوب برنامج العمل، أو بفرض البطالة الفنية. وفي هذا الصدد، يجب على وزارتي العمل والمالية إعداد الموارد المالية اللازمة. ومن منظور ضمان أعلى مستوى ممكن من المعلومات الصحيحة للسكان، ستنظم أنشطة تواصل واستعلام، بجانب تدابير لمكافحة المعلومات الخاطئة أو المضللة – تؤكد الحكومة في بوخارست عبر بيان لها. ومع ذلك، لم تذكر الوثيقة أي شيء عن إمكانية فرض الشهادة الخضراء في مكان العمل، حيث أن القرار السياسي في هذا الشأن يبقى معلقًا قيد الانتظار.