استعدادات لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي
سنتولى رئاسة إحدى مؤسسات الإتحاد الأوروبي، التي تعرف باسم مجلس الاتحاد الأوروبي. وهذه المؤسسة تهدف إلى تمثيل وجهة نظر الدول الأعضاء مقابل المؤسسات الأخرى، وأشير هنا إلى المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي. وبناء على ذلك، فإن دور رومانيا سيكون ترأس الإجتماعات على مستوى هذه المؤسسة الأوروبية، أي مجلس الاتحاد الأوروبي، لتوليد إجماع، وعملياً أن يكون هذا الإجماع، وجهة نظر الدول فيما يتعلق بالمؤسسات الأخرى في عملية صنع القرار الأوروبي.
Roxana Vasile, 07.03.2018, 19:36
كل بلد يتولى، عبر التناوب، لمدة ستة أشهر، دوره في صدارة مجلس الاتحاد الأوروبي، يريد أن يثبت أنه عضو جدير بالثقة، ويأخذ على عاتقه، بجدية ومهنية، المهمة الموكلة إليه، وكذلك أيضاً، أن له صوتا مسموعاً على المستوى الأوروبي. إنها نية رومانيا أيضاً، التي تسير بالتماشي مع التقويم الزمني، فيما يخص التحضيرات لتولي الرئاسة الدورية لمجلس الإتحاد الأوروبي، خلال الفترة بين 1 يناير/ كانون الثاني – 30 يونيو/ حزيران 2019. الرئاسة التي حدثنا عنها الوزير المنتدب للشؤون الأوروبية/ فيكتور نيغريسكو، بقوله:
سنتولى رئاسة إحدى مؤسسات الإتحاد الأوروبي، التي تعرف باسم مجلس الاتحاد الأوروبي. وهذه المؤسسة تهدف إلى تمثيل وجهة نظر الدول الأعضاء مقابل المؤسسات الأخرى، وأشير هنا إلى المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي. وبناء على ذلك، فإن دور رومانيا سيكون ترأس الإجتماعات على مستوى هذه المؤسسة الأوروبية، أي مجلس الاتحاد الأوروبي، لتوليد إجماع، وعملياً أن يكون هذا الإجماع، وجهة نظر الدول فيما يتعلق بالمؤسسات الأخرى في عملية صنع القرار الأوروبي.
الفترة التي ستتولى فيها رومانيا هذه الرئاسة، ستكون بالغة الأهمية بالنسبة لمستقبل الكتلة الأوروبية: حيث سيُحدد جدول الأعمال الاستراتيجي للفترة بين 2019-2024، مع التركيز على الميزانية والسياسات العامة للمجموعة، وعلى وضع الهجرة، أو الأمن. وفي نفس الوقت – أضاف الوزير/ فيكتور نيغريسكو، أن الرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي، من المنتظر أن تتمحور حول المواطن، أما رسالة رومانيا نحو المجموعة الأوروبية، فقد تكون أن الحاجة تستدعي الآن، أكثر من أي وقت مضى، سياسات تهم أؤلئك الذين يقطنون القارة العجوز. مرة أخرى، يحدثنا فيكتور نيغريسكو:
السياسات الأوروبية الأكثر توقعاً من قبل المواطنين، هي سياسات في المجالات التي، على النقيض، لا تحظى أوروبا فيها بالكثير من الكفاءة. فالمواطنون الأوروبيون، أينما كانوا في أوروبا، ينتظرون من هذا الكيان، ومن صانعي القرار، أن يأتوا بتدابير في مجالات التربية والصحة والأمن.
ولكن، ربما أهم من كل ذلك، هو أن خلال الفترة التي ستتولى فيها رومانيا رئاسة المجلس، ستغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي. وفي ظروف استقرار حوالي ثلاثة ملايين مواطن من الإتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، ففي الدول السبع والعشرين التي ستبقى، يعيش في الاتحاد الأوروبي قرابة مليون مواطن بريطاني، وينتظر الجميع، باهتمام كبير، رؤية ما سيحدث مع الإنتهاء من خروج بريطانيا. وبالرجوع حصريا إلى ما يخص العلاقات الثنائية، منح السفير البريطاني في بوخارست/ باول بروميل، مسبقاً، ضمانات، بأنها لن تُغير جذرياً الحياة اليومية للمواطنين البريطانيين الذين يعيشون في رومانيا، أو للرومانيين الذين يعيشون في المملكة المتحدة. ويعتقد أن من الواجب على رومانيا والمملكة المتحدة مواصلة شراكتهما وتعزيز تعاونهما فى المجالات العسكرية والتجارية والعلمية.