استئناف الدراسة عبر الإنترنت
وفي الآونة الأخيرة، دق المجلس الوطني للتلاميذ ناقوس الخطر، بحجة أن التعليم عبر الإنترنت مُتعب وغير فعال وغير مستدام على المدى الطويل. يوجد العديد من التلاميذ، وخاصة من الخلفيات المحرومة، الذين لا يستطيعون الحصول على تعليم لأنهم لا يمتلكون أجهزة حاسوب أو حواسيب لوحية، وليس لديهم رابط اتصال بالإنترنت. كما أنهم بحاجة إلى خطة لتعويض التأخر والقصور في المواد الدراسية، حتى لا تتفاقم الفجوات، التي تراكمت لديهم منذ بداية الجائحة، ويصبح من المستحيل تغطيتها. وفي الوقت نفسه، وبسبب اقتراب مواعيد الاختبارات الوطنية، يريد المجلس الوطني للتلاميذ أن يتناقش مع صانعي القرار على المستوى المركزي حول أسلوب تنظيمها، لإعداد مزيد من السيناريوهات، بحيث يمكن تقديم الاختبارات وفقًا للخطة.
Roxana Vasile, 11.01.2021, 18:16
عطلة الشتاء انتهت، لذلك استأنف حوالي ثلاثة ملايين تلميذ من مختلف مراحل التعليم قبل الجامعي في رومانيا، يوم الإثنين، دروسهم، ولكن من منازلهم، هكذا كما اضطروا للتعود على ذلك. فمنذ شهر مارس/ آذار من العام الماضي، باستثناء فترة تقل عن شهرين – بين سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني – لم يذهب الأطفال إلى المدرسة. وبسبب جائحة الفيروس التاجي المستجد، تنظم الدروس حاليًا في جميع أنحاء البلاد، حصريًا عبر الإنترنت، لذا، فإن فترات العطل و النشاط المدرسي تتابع في المنزل، أمام أجهزة الحاسوب، بوتيرة أصبحت روتينية. من ناحية أخرى، يطالب المجلس الوطني للتلاميذ بفك مركزية القرار الخاص بكيفية استئناف الحصص المدرسية، بحيث يكون التواجد المادي للأطفال على مقاعدهم ممكنًا في المناطق – وهي كثيرة في رومانيا – حيث يسجل معدل إصابة أقل من ثلاث حالات لكل ألف نسمة.
وفي الآونة الأخيرة، دق المجلس الوطني للتلاميذ ناقوس الخطر، بحجة أن التعليم عبر الإنترنت مُتعب وغير فعال وغير مستدام على المدى الطويل. يوجد العديد من التلاميذ، وخاصة من الخلفيات المحرومة، الذين لا يستطيعون الحصول على تعليم لأنهم لا يمتلكون أجهزة حاسوب أو حواسيب لوحية، وليس لديهم رابط اتصال بالإنترنت. كما أنهم بحاجة إلى خطة لتعويض التأخر والقصور في المواد الدراسية، حتى لا تتفاقم الفجوات، التي تراكمت لديهم منذ بداية الجائحة، ويصبح من المستحيل تغطيتها. وفي الوقت نفسه، وبسبب اقتراب مواعيد الاختبارات الوطنية، يريد المجلس الوطني للتلاميذ أن يتناقش مع صانعي القرار على المستوى المركزي حول أسلوب تنظيمها، لإعداد مزيد من السيناريوهات، بحيث يمكن تقديم الاختبارات وفقًا للخطة.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة التربية أنها ستقرر، قبل نهاية الشهر الجاري، إذا كان التلاميذ، في الفصل الدراسي الثاني، الذي سيبدأ في 8 فبراير/ شباط القادم، سيحضرون فعليًا إلى المدرسة، أو سيواصلون التعلم عن بعد. الوزير المعني/ سورين كيمبيانو، وعد أن الأولوية، ليست فقط، لحظة إعادة الفتح المادي للوحدات التعليمية، وإنما الحاجة إلى تعويض القصور الذي تكبده نظام التعليم طوال فترة الجائحة. سورين كيمبيانو أعلن أيضًا أنه سيأخذ في الاعتبار مقترحات التلاميذ وأولياء الأمور والمعلمين، لكنه سيتخذ قرارًا بشأن الأسلوب الذي ستبدأ به الحصص الدراسية – على المقاعد في المدرسة، أو في المنزل، عبر الإنترنت – وفقاً للوضع الوبائي.
أريد أن أصدق أن من الممكن إعادة فتح المدارس في 8 فبراير/ شباط؛ لا يمكننا أن نخسر فصلاً دراسيًا آخر، وجيلًا كاملاً – أكد مؤخرًا، نائب رئيس الوزراء/ كليمين هونور، الذي لم يستبعد سيناريو افتتاح المدارس على مراحل تدريجية، وفقاً للأوضاع الإقليمية.