احتفال الرومانيين بوحدة عام 1859
طقوس دينية ومراسم عسكرية، تخللها وضع أكاليل من الزهور، وعروضٌ في الهواء الطلق ميزت، يوم الأربعاء، ما يسميه بعض الرومانيين بالوحدة الصغرى، التي مهدت لاحقاً، للوحدة الكبرى، قبل قرن من الزمان. وفي القداس الذي أقيم في كاتدرائية البطريركية في العاصمة بوخارست، وفي الجلسة العلمية التي نظمتها الأكاديمية الرومانية، شارك الرئيس/ كلاوس يوهانيس، الذي أعاد التأكيد على قناعته، بأن تقدم رومانيا، مرتبط ارتباطاً وثيقاً، بوجود تشريعات متناسقة ومستقرة، تدين وتعاقب الإنتهاكات، وعدم النزاهة، وخيانة الأمانة. كلاوس يوهانيس:
Bogdan Matei, 25.01.2018, 16:47
ي 24 يناير/ كانون الثاني 1859، انتخب ألكساندرو- يوان كوزا – الذي كان قد اختير قبل أسبوع، حاكماً لإمارة مولدوفا – من قبل الجمعية الإنتخابية في بوخارست، لتولي السلطة في إمارة البلاد الرومانية – التي كان يطلق عليها سابقاً فالاهيا، وأعلن حاكماً للإمارتين المتحدتيْن. وخلال فترة توليه للسلطة على مدى سبع سنوات، وضع كوزا، عبر إصلاحات جذرية، رُوج لها، في ذلك الوقت، قواعد مؤسسات رومانيا الحديثة، التي عززها لاحقاً، ملكا رومانيا كارول الأول وفرديناند. معروف بكونه راع للوحدة الوطنية ولم شمل كافة الرومانيين المتواجدين على الأراضي التاريخية الرومانية ضمن حدود بلد قومي موحد، كان لهذا الأخير لاحقاً، بشكل آخر، أن يجمع تحت سلطة صولجانه، عام 1918، في نهاية الحرب العالمية الأولى، كافة المحافظات الرومانية، التي كانت حتى ذلك الحين، تخضع لسيطرة وحكم الامبراطوريات متعددة الجنسيات المجاورة.
طقوس دينية ومراسم عسكرية، تخللها وضع أكاليل من الزهور، وعروضٌ في الهواء الطلق ميزت، يوم الأربعاء، ما يسميه بعض الرومانيين بالوحدة الصغرى، التي مهدت لاحقاً، للوحدة الكبرى، قبل قرن من الزمان. وفي القداس الذي أقيم في كاتدرائية البطريركية في العاصمة بوخارست، وفي الجلسة العلمية التي نظمتها الأكاديمية الرومانية، شارك الرئيس/ كلاوس يوهانيس، الذي أعاد التأكيد على قناعته، بأن تقدم رومانيا، مرتبط ارتباطاً وثيقاً، بوجود تشريعات متناسقة ومستقرة، تدين وتعاقب الإنتهاكات، وعدم النزاهة، وخيانة الأمانة. كلاوس يوهانيس:
إن من واجب الحكام والمسؤولين، أن يكونوا أكثر انتباها لمطالب المواطنين، وأكثر قلقا بشأن العواقب المترتبة على المدى الطويل،نتيجة للقرارات المتخذة، كما يجب عليهم أن يكونوا أكثر انفتاحا للحوار. نحن بحاجة إلى دولة تتناسب مع المجتمع، لأن الرومانيين يريدون حكماً راشداً وفعالاً، بأمانة وكفاءة.
وفي رسالة نشرت على الموقع الإليكتروني للحكومة، أكد رئيس الوزراء المؤقت/ ميهاي فيفور، أن عملية اتحاد الإماريتيْن، قبل 159 عاماً، كانت نتيجة لجهد الأمة الرومانية بأسرها، التي نجحت في تغيير التاريخ، ومنحه مساراً مختلفاً تماماً، عن ذلك المحدد على خارطة المصالح الخارجية.
رسالة وحدة الرومانيين، نقلت من العاصمة بوخارست، إلى مدينة ياش (شمال شرقي البلاد)، العاصمة التاريخية لإمارة مولدوقا، عبر قطار سُمي رمزيا بقطار الإتحاد، مجروراً بقاطرة، صبغت بالألوان الوطنية: الأحمر والأصفر والأزرق (وهي ألوان العلم الروماني). وفي المراسم التي نظمت في مدينة ياش، شاركت الأميرة مارغاريتا، ولية العهد، والوصية على التاج الروماني، بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين، وممثلي السلطات المحلية، والعديد من الضيوف الذين قدموا من جمهورية مولدوفا. وعلاوة على ذلك، كما أفاد مراسلو الإذاعة الرومانية العامة راديو رومانيا، فقد كان إحياء ذكرى يوم توحيد الإمارتيْن، مصحوباً بكثير المراسم الإحتفالية في كيشيناو، حيث وضعت أكاليل الزهور أمام تمثال الأمير/ ألكساندرو- يوان كوزا، وأمام تماثيل كثير من الأدباء، وتحدث المؤرخون والسياسيون عن أهمية تلك اللحظة التاريخية.
ومنذ 10 سنوات، في روما، في إطار جالية مثالية، يحتفل مسيحيون رومانيون من مختلف الطوائف: أرثوذكس (الأغلبية)، ويونان أو روم كاثوليك – معاُ بيوم توحيد الإمارتيْن، من خلال طقوس دينية. في القداس الذي استضافه، يوم الأربعاء، الروم- الكاثوليك، شارك، بنفس رسالة الوحدة، سفيرا رومانيا في ايطاليا والفاتيكان.