احتجاجات في منتصف الصيف
اشتعلت خلال الأيام الأخيرة، احتجاجات للمحاسبين واستياءات للسائقين في رومانيا.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 09.07.2024, 18:48
نظم محاسبون واقتصاديون ورواد أعمال، يوم الاثنين، في وسط العاصمة بوخارست، احتجاجا للفت الانتباه إلى ما يسمونه “الإرهاب الضريبي” بالإضافة إلى التدابير المتخذة دون مشورة عامة، والتي لها وقع كبير على المجتمع بأكمله. الناس خرجوا من جميع أنحاء البلاد إلى المظاهرة التي حملت عنوان “لا للفوضى في إدارة الضرائب”، ووقفوا في القيظ للتعبير عن شكاواهم. واجتمعوا في ساحة النصر )فيكتوريا)، حيث يوجد مقر الحكومة، وأجرى وفد من المحاسبين مناقشات مع السلطات. المتظاهرون كانوا غير راضين عن القرارات الأخيرة المعتمدة، على وجه الخصوص، بشأن رقمنة إدارة الضرائب. كما يشتكون أيضاً من غياب الشفافية، ويقولون إن إدخال آليات مثل: الفاتورة الإلكترونية، أو ضريبة القيمة المضافة الإلكترونية، أو النقل الإلكتروني، يزيد في الواقع من البيروقراطية، حيث يجب ملء العديد من الإقرارات، وبعضها يحتوي على معلومات زائدة عن الحاجة. بالإضافة إلى ذلك، اشتكى المحاسبون من أن الأدوات التقنية التي توفرها وزارة المالية لا تعمل بالمعايير المثلى. المتظاهرون يطالبون بإمكانية التنبؤ التشريعي، عبر وضع جدول زمني واضح للتعديلات الضريبية، مع فترة ستة أشهر على الأقل قبل التنفيذ. من ناحية أخرى، تؤكد السلطات أنها بهذه الطريقة، ستقضي على التهرب الضريبي. وفي نفس الوقت، وعد وزير المالية/ مارتشيل بولوش بمزيد من الحوار مع المتضررين بشكل مباشر.
أصحاب رخص القيادة مستاؤون أيضا! حيث طالبوا بإلغاء القرار الحكومي الذي يسمح للشرطة بتعليق رخص القيادة للسائقين الذين يرفضون إجراء اختبار للكشف عن المخدرات حتى تلقي التحاليل الطبية. “رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو، ووزير الداخلية/ كاتالين بريدويو يعرضان حياة ومهن الآلاف من السائقين الأبرياء للخطر. هؤلاء يخاطرون بفتح ملفات جنائية ضدهم، وبفقدان وظائفهم، من جراء اختبارات بنتائج إيجابية كاذبة” – أكد المنظمون. ونتيجة لهذه الاحتجاجات، سيُستبدل هذا القرار الحكومي الذي يعدل قانون المرور، في أول جلسة للسلطة التنفيذية. رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو طلب من وزارة الداخلية تقديم مقترحات جديدة، بحيث لا يُعاقب السائقون الذين تظهر نتائجهم إيجابية كاذبة في الاختبارات السريعة، ولكن دون الإضرار بجهود مكافحة استهلاك المخدرات. أجهزة الاختبار للكشف عن استهلاك المخدرات التي تستخدمها الشرطة الرومانية تعطي الكثير من الأخطاء، أما النتائج فتكون غالباً، إيجابية، حتى في حال عدم تعاطى السائق للمخدرات. الأطباء الشرعيون أوضحوا أن العديد من الأطعمة أو الأدوية الشائعة تحتوي على مواد يمكن أن تؤدي إلى نتيجة إيجابية لاختبارات السمية، دون التأثير على قدرة قيادة السيارات. على سبيل المثال، يعطي الكوديين، المستخدم ضد السعال، نتائج إيجابية في اختبارات المواد الأفيونية. لذلك، من الضروري تجهيز معاهد الطب الشرعي بأجهزة جديدة، بحيث تؤكد أو تنفي نتائج اختبار سريع خلال أيام قليلة. حاليا تنتظر النتيجة لعدة أشهر، تعلق خلالها، رخصة القيادة.