احتجاجات ضد القيود تتصاعد
قطاع الضيافة مغلق، المدارس تُغلق وتُفتح، التلاميذ لا يتعلمون أي شيء. نريد استقالة عرفات، استقالة كيتسو، نريد تفسيرات عامة لجميع الإجراءات المفروضة، ولا نريد ارتداء الكمامات في الهواء الطلق.
Eugen Coroianu, 30.03.2021, 22:25
في العاصمة بوخارست وفي عدة مدن في البلاد، اندلعت احتجاجات جديدة، مساء الاثنين وخلال الليل، ضد تشديد القيود التي فرضتها الحكومة بسبب الجائحة. المشاركون رددوا هتافات مناهضة للسلطات، وأضرموا النيران في الكمامات والأقنعة الواقية، ونددوا بما وصفوها بأنها ديكتاتورية صحية. الناس طالبوا باستقالة رئيس الوزراء وبعض المسؤولين في إدارة الأزمة الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي المستجد. المتظاهرون هتفوا منادين بالحرية! كما طالبوا باعادة فتح المدارس ودور العرض وصالات الرياضة، بالإضافة إلى قطاع الضيافة HoReCa الذي كان الأكثر تأثراً بالإجراءات. إليكم ما يقوله أحد المتظاهرين من كونستانتسا (جنوب- شرقي رومانيا)، حيث خرج حوالي ألف شخص إلى الشوارع:
قطاع الضيافة مغلق، المدارس تُغلق وتُفتح، التلاميذ لا يتعلمون أي شيء. نريد استقالة عرفات، استقالة كيتسو، نريد تفسيرات عامة لجميع الإجراءات المفروضة، ولا نريد ارتداء الكمامات في الهواء الطلق.
في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود، كانت قوات الدرك موجودة لحفظ النظام والأمن العام، ولم تسجل أي أي حوادث. أما في العاصمة، بالمقابل، فقد تحولت الاحتجاجات ، التي كانت سلمية في الغالب، إلى أعمال عنف في نهاية المطاف. بعض المشاركين اعتلقوا بعد أن ألقوا بالحجارة والزجاجات على قوات الدرك. كما حطمت واجهات بعض المحلات التجارية، وعُرقلت حركة مرور السيارات في وسط العاصمة عدة مرات. ما يقرب من مائتي شخص نقلوا إلى مراكز الشرطة، للتعرف عليهم، وتصويرهم، وأخذ بصمات أصابعهم، وفُرضت غرامات على كثير منهم. وتضيف السلطات أيضا أن إثني عشر فرداً من قوات الدرك أصيبوا بجروح طفيفة. أما محافظ العاصمة/ ألين ستويكا، فقد أعلن أن الذين حرضوا على العنف يجب أن يدفعوا الثمن، وهنأ أفراد الدرك على الهدوء الذي تعاملوا به مع المتظاهرين. كما شكر جميع أولئك الذين يحترمون الإجراءات التي اتخذتها السلطات، والذين يدركون أن الانزعاج الذي تسببه لهم هو ثمن رخيص لحماية صحة وحياة أحبائهم. وفي الاحتجاجات التي نظمت في العاصمة بوخارست، شارك أيضًا ممثلون عن التحالف من أجل وحدة الرومانيين AUR البرلماني، الذين كانوا قد أعلنوا مسبقاً، أنهم سيشاركون في المظاهرات التي تنظم في جميع أنحاء البلاد.
أعمال عنف وقعت أيضاً في مدينة غالاتش (شرق رومانيا)، حيث أطلقت المفرقعات والحجارة من وسط الحشود على قوات الدرك. وفي مدينة تيميشوارا (غرب رومانيا)، شارك حوالي ثلاثمائة مواطن، معظمهم إما لم تكن لديهم كمامات أو ارتدوها بشكل غير مناسب، في مسيرة وسط المدينة، ولكن دون وقوع أي حوادث. وبالمثل خرج الناس كذلك في مدينتي كلوج (شمال- غرب رومانيا) وبراشوف (في الوسط).
بخصوص كل هذه الاحتجاجات، صرح رئيس الوزراء/ فلورين كيتسو، بقوله:
أنتم تعلمون جيدًا، أن في جميع أنحاء أوروبا، تتخذ مثل هذه الإجراءات بشكل موحد، للبلد بأكمله. وفي رومانيا، تتخذ إجراءات اعتماداً على معدل الإصابة، وتحديداً لأننا نعلم مسبقاً، وجود حالة إرهاق في المجتمع، بعد عام كامل عملنا فيه على مكافحة هذه الجائحة، ولكننا لم نتجاوزها بعد، وتستدعي الحاجة أن نبذل مزيداً من الجهود معًا، لتجاوز هذه الفترة.
الاحتجاجات تأتي في وقت عودة تفجر للجائحة، وفي ظل ظروف إجهاد النظام الصحي الروماني، خاصة في وحدات العناية المركزة.