اتفاق مبدئي حول المرحلة الإنتقالية عقب انسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي
Florentin Căpitănescu, 20.03.2018, 22:16
وخلال الفترة الانتقالية، ستكون المملكة المتحدة قادرة على التفاوض وتوقيع الوثائق مع الاتحاد بشأن التجارة. كما يتضمن الاتفاق تفاهماً من الناحية المالية، ومن ناحية حقوق المواطنين والفترة الانتقالية، بالإضافة أيضًا إلى تسوية مؤقتة حول قضية الحدود الإيرلندية بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي. “إن الفترة الانتقالية التي طالبت بها المملكة المتحدة، ستشكل إطارًا زمنيًا مفيدًا جداً، حتى يتسنى للإدارة وباقي الأعمال والشؤون في المملكة المتحدة أن تكون مهيئة” صرح ميشيل بارنييه.
وفي نهاية هذا الأسبوع، سيناقش النص من قبل رؤساء الدول والحكومات في اجتماع المجلس الأوروبي. من ناحية أخرى، قال منسق البرلمان الأوروبي لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي/غاي فيرهوفشتات أن المؤسسة قد منحت موافقتها بشأن الاتفاق السياسي المبدئي الخاص بالفترة الإنتقالية التي ستعقب خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، ولكنها تحتفظ بالحق في مراقبته. البرلمان الأوروبي أعاد التأكيد على أن، وفقاً للإجراءات، فإنه هو الذي سيقرر ما إذا كان اتفاق الانسحاب النهائي المتفاوض عليه مقبولا أم لا. وبدورها، تؤكد السلطة التنفيذية في لندن، أن الاتفاقية الإنتقالية مع الاتحاد ستوفر مزيداً من الثقة واليقين للشركات والمواطنين.
الإعلان بخصوص المبادئ العامة للفترة الانتقالية بعد انسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي جاء قبل يوم واحد فقط من تأكيد اللجنة البرلمانية البريطانية المشرفة على مراقبة المفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، في تقرير لها، بأن الانسحاب من الجماعة قد يتأخر، نظرا للتقدم الضعيف المحرز في المحادثات بين لندن وبروكسل.
ومن المنتظر أن تغادر بريطانيا الإتحاد الأوروبي في 29 مارس/ آذار 2019، بعد عامين من إطلاق إجراءات الانسحاب، بموجب المادة 50 من معاهدة لشبونة، وبعد ثلاث سنوات تقريباً من التصويت في الاستفتاء لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد في يونيو/ حزيران 2016. ومن المنتظر أن تختتم المفاوضات بحلول أكتوبر/ تشرين الأول 2018، من أجل المصادقة على الاتفاق من قبل برلمانيْ الإتحاد الأوروبي ولندن.