إعلان مشترك بشأن الذكاء الاصطناعي
رومانيا هي واحدة من بين ما يقرب من 60 دولة موقعة على بيان بشأن "الذكاء الاصطناعي الأخلاقي".

Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 12.02.2025, 21:27
وقعت 58 دولة من جميع القارات، يوم الثلاثاء، في باريس على بيان مشترك من أجل “ذكاء اصطناعي مفتوح وشامل وأخلاقي”، في ختام اجتماع شاركت في رئاسته فرنسا والهند. “نؤكد على الحاجة إلى تفكير شامل، وخاصة بشأن قضايا الأمن والتنمية المستدامة والابتكار واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني، وحماية حقوق الإنسان، والمساواة بين المرأة والرجل، والتنوع اللغوي، وحماية المستهلك، وحقوق الملكية الفكرية”. – يؤكد البيان الذي انضمت إليه دول من الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى وكندا والهند والصين والاتحاد الأفريقي.
مضيف الاجتماع الرئيس الفرنسي/ إيمانويل ماكرون، الذي نقلت عنه مراسل إذاعة رومانيا في باريس، “نريد إطارا يتجنب استخدام الذكاء الاصطناعي للسيطرة الجماعية”. “وبالتالي فإننا نضع هنا، ليس فقط أسس الابتكار والتقدم، بل وأيضاً أسس الثقة، التي ستسمح للذكاء الاصطناعي بالتقدم والاستمرار.”
رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين أعلنت عن إطلاق شراكة بين القطاعين العام والخاص، تحت عنوان “تحالف مبادرة الأبطال”، وهي الأكبر في العالم، لاستثمارات قياسية في هذا المجال على مستوى الكتلة الأوروبية، بقيمة مائتي مليار يورو، مؤكدة أن أوروبا ستصبح القارة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحترم حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية. وزير الاقتصاد والرقمنة الروماني/ بوغدان غرويا إيفان، الذي حضر الاجتماع، صرح لإذاعة رومانيا، أن بوخارست مستعدة للعب دورها في تطوير هذه التكنولوجيا المستقبلية. بوغدان غرويا- إيفان:
“لقد أدركت أوروبا أخيرًا مدى أهمية وجودها على طاولة أولئك الذين يحددون مستقبل العالم. ولهذا السبب فإن رومانيا موجودة هنا أيضًا. قبل شهرين، وقعنا اتفاقية تمويل بقيمة أربعة وستين مليون يورو، لمركز الذكاء الاصطناعي الروماني، الذي يربط الجامعات التقنية في رومانيا، والذي يدخلنا تلقائيًا في مشروع المفوضية الأوروبية، كمركز بحثي إقليمي”.
حقيقة أشارت إليها وسائل الإعلام الدولية، وهي أن الولايات المتحدة وبريطانيا ليستا من بين الموقعين على البيان المشترك، وذلك بسبب اختلافات الرأي بشأن تنظيم التكنولوجيات الجديدة. مقارنة بأوروبا التي تريد التحرك بشكل أسرع، مع تحديد إطار لتطوير الذكاء الاصطناعي، فإن الأميركيين يريدون بذل “كل جهد ممكن لتشجيع السياسات المؤيدة للنمو” في هذا المجال. ووفقاً لنائب الرئيس الأميركي الجديد، الجمهوري/ جيه دي فانس، فإن التنظيم المفرط، قد يقتل صناعة مزدهرة. ويقول المعلقون أيضاً إن موقف واشنطن ولندن أوضح المواجهة بين وجهتي نظر عالميتيْن.