إصابات أقل بالالتهابات الفيروسية التنفسية
الإحصاءات تظهر أيضًا، أن منذ بداية الموسم، توفي ستةٌ وثلاثون شخصًا بسبب الإنفلونزا، بينما طُعم ما يقرب من مليون وخمسمائة ألف شخص ضد الأنفلونزا. الأطباء يقولون إن العدد غيرَ كافٍ، أما لتحقيق تغطية كافية للسيطرة على وباء الأنفلونزا، فيجب تحصين أكثر من ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف شخص من الفئات المعرضة للخطر. ولدعم السكان، تعد السلطات للعام المقبل بتعويض ثمن اللقاحات، سواء المضادة للإنفلونزا أو تلك الموصى بها طوال فترة الحياة، وخاصة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
Daniela Budu, 27.01.2023, 17:50
بعد موسمي إنفلونزا غير عاديين، بسبب القيود التي كانت سارية المفعول خلال فترة الجائحة، تواجه رومانيا موسماً شديداً لعدوى الإنفلونزا في هذا العام، تطغى عليه التهابات تنفسية فيروسية خطيرة، خاصة صفوف بين الأطفال والأشخاص من الفئات المعرضة للخطر. ذروة موسم الأنفلونزا الحالي كانت في الجزء الأول من هذا الشهر، أما وفقًا للمعهد الوطني للصحة العامة، فإن عدد الالتهابات الفيروسية التنفسية بدأ ينخفض بالفعل. في الأسبوع الماضي، سُجلت مائةٌ وثلاثةُ آلاف حالة التهاب فيروسي، أي أقل بمقدار الربع عن الأسبوع السابق. مقارنة بالمتوسط الأسبوعي للحالات خلال الفترة بين 2015-2020، لا يزال الرقم المسجل أعلى، بنسبة 21٪. المعهد الوطني للصحة العامة، يؤكد أن من بين العدد الإجمالي للحالات المرضية، كان يوجد ما يقرب من خمسة آلاف حالة إصابة بالأنفلونزا، معظمها في العاصمة بوخارست، وفي محافظات: ياش (شرق رومانيا)، وكلوج (في الشمال- الغربي)، وتيميش (في الغرب).
الإحصاءات تظهر أيضًا، أن منذ بداية الموسم، توفي ستةٌ وثلاثون شخصًا بسبب الإنفلونزا، بينما طُعم ما يقرب من مليون وخمسمائة ألف شخص ضد الأنفلونزا. الأطباء يقولون إن العدد غيرَ كافٍ، أما لتحقيق تغطية كافية للسيطرة على وباء الأنفلونزا، فيجب تحصين أكثر من ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف شخص من الفئات المعرضة للخطر. ولدعم السكان، تعد السلطات للعام المقبل بتعويض ثمن اللقاحات، سواء المضادة للإنفلونزا أو تلك الموصى بها طوال فترة الحياة، وخاصة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
في مناظرة نُظمت في بوخارست، عبر وزير الصحة/ أليكساندرو رافيلا، عن أمله بأن يوجد نهج آخر للتطعيم ضد الإنفلونزا في العام المقبل، يؤدي إلى حماية أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وحتى ذلك الحين، يعلن الوزير، أن لقاحات الإنفلونزا التي اشترتها وزارة الصحة هذا الموسم قد استخدمت بالكامل تقريبًا. اليكساندرو رافيلا:
في الصيدليات لا يزال يوجد لقاح ضد الانفلونزا. بالتأكيد، هذا يعتمد كثيرًا على المصنعين والموزعين. نحن عملياً، أنهينا عملية التطعيم باستخدام كامل الكمية التي اقتنتها وزارة الصحة. توجد كميات صغيرة متبقية في بعض عيادات أطباء الأسرة، ولكن عملياً، استُخدم مليونٌ وخمسمائة ألف جرعة. التطعيم لا يزال ممكنا، ولكن ليس لفترة طويلة، أسبوع آخر أو أسبوعين. بعد ذلك، من المحتمل أن ندخل في توجه تنازلي، حتى نتمكن بسهولة من تجاوز موسم الإنفلونزا هذا، الذي جاء هذا العام، أسرع بكثير، مقارنة بالسنوات السابقة.
وبدوره، يرى رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب/ نيلو تاتارو، أن تعويض ثمن اللقاحات غير كاف، وأن من الضروري قبول هذا الأسلوب الوقائي من قبل السكان. نيلو تاتارو:
فيما يخص التطعيم، أعتقد أن التعويض مجرد جزئية. قبول التطعيم هو الأهم. أما هنا، فأعتقد أننا كوزارة صحة، وكوادر طبية، يقع علينا عبء صعب، وهو إعادة اقناع السكان بدور التطعيم.
وفي نفس الوقت، تعتقد السلطات أنها يجب أن تعمل أكثر على تطوير الرعاية الطبية قبل الدخول إلى المستشفى، لأن الناس بحاجة إلى خدمات طبية يسهل الوصول إليها.