إستقالة رئيس جهاز الإستخبارات الخارجية
لقد تلقيت اليوم، عند الظهيرة، الاستقالة من السيد أونغوريانو. الذي ذكر فيها أسباباً شخصيةً، وليس لدي معلومات إضافية. ولكن، نظراً لأن جهاز الإستخبارات الخارجية، يجب أن يعمل باستمرار، أن يكون دائماً على استعداد للتدخل في أية حالة، بدا لي من المهم أن تكون ردة فعلي سريعة جداً. لذلك، فوراً بعدما تلقيت هذه الاستقالة قبلتها، وأبلغت أنني قبلتها، وستواصل قيادة الجهاز بشكل مؤقت، بالتأكيد، حتى تستوفى كافة الإجراءات البيروقراطية.
Bogdan Matei, 27.09.2016, 19:55
يوم الإثنين، قُدمت استقالة مدير جهاز الاستخبارات الخارجية/ ميهاي-رزفان أونغوريانو، إلى الرئاسة الرومانية، في حين أن نسخة منها مصحوبةً بطلب الرئيس/ كلاوس يوهانيس من البرلمان، بخصوص إعلان المنصب شاغراً ، وصلت إلى مجلس الشيوخ. رئيس الدولة أكد أنه سيقدم اقتراحاً لشغل منصب مدير جهاز الإستخبارات الخارجية، عقب الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها في 11 ديسمبر/كانون الأول القادم. وأضاف أنه لم يفكر بعد بشخص معين لشغل هذا المنصب، كما أكد أن الأمور تحت السيطرة في جهاز الإستخبارات الخارجية، حيث أن الجنرال/ سيلفيو بريدويو – الشخص الثاني رسمياً في الجهاز، ولكنه مصنف من قبل المعلقين في الحقيقة، كرئيس فعلي بحكم الأمر الواقع – سيؤمن مرة أخرى، الرئاسة المؤقتة. كلاوس يوهانيس:
لقد تلقيت اليوم، عند الظهيرة، الاستقالة من السيد أونغوريانو. الذي ذكر فيها أسباباً شخصيةً، وليس لدي معلومات إضافية. ولكن، نظراً لأن جهاز الإستخبارات الخارجية، يجب أن يعمل باستمرار، أن يكون دائماً على استعداد للتدخل في أية حالة، بدا لي من المهم أن تكون ردة فعلي سريعة جداً. لذلك، فوراً بعدما تلقيت هذه الاستقالة قبلتها، وأبلغت أنني قبلتها، وستواصل قيادة الجهاز بشكل مؤقت، بالتأكيد، حتى تستوفى كافة الإجراءات البيروقراطية.
وبدوره، رئيس اللجنة البرلمانية للرقابة على جهاز الإستخبارات الخارجية/ ميهايتسا كاليمينتيه، يؤكد أن المدير المستقيل برر استقالته بدواع طبية:
تلقيت مكالمة من قبل السيد المدير/ ميهاي-رازفان أونغوريانو، الذي أبلغني بضرورة تصديقه، وبأن استقالته جاءت نتيجة لحالته الصحية. وأخبرني بأنه يجب أن يرقد في السرير، وأنه يعاني من مشكلة جادة، بالتالي، فهي الدافع الوحيد الذي دعاه إلى تقديم الاستقالة. لم يذكر أي أحد إلى وجود خلاف بين الجهاز والرئاسة.
ومع ذلك، فإن تكهنات بخصوص برود في العلاقة بين يوهانيس وأونغوريانو، كانت قد ظهرت قبل بضعة أشهر. أستاذ جامعي ومؤرخ يتقن التحدث بعدة لغات، ملقب بكثير من الشهرة بالأحرف الأولى من اسمه MRU، كان من بين مدللي رئيس الدولة السابق/ ترايان باسيسكو. في عشر سنوات من رئاسة باسيسكو، كان أونغوريانو وزيراً للخارجية في الفترة بين 2004 و 2007، ورئيساً للوزراء لفترة قصيرة، حيث لم يلبث في منصبه سوى من فبراير/شباط –مايو/أيار 2012، كما كان المدير الذي تولى أطول فترة رئاسة لجهاز الإستخبارات الخارجية، بين 2007 و 2012. ولا ينقص سيرته الذاتية سوى تولي الرئاسة الرومانية- يضيف المعلقون، متكهنين بأن طموحاته الرئاسية الواضحة، على وجه الخصوص، كانت السبب الذي جذبه نحو السقوط في هوة الإستياء والبغض. وبالإضافة إلى ذلك، على الرغم من نفيها أمام الرأي العام، من قبل رئيسة مدعي مكافحة الفساد، بين جهاز الإستخبارات الخارجية، والدائرة الوطنية لمكافحة الفساد، ظهرت اختلالات مُؤسسية بسبب غياب دعم الجهاز لتحريات الدائرة بخصوص الفساد العابر للحدود. لكل هذه الأسباب – تؤكد الصحافة – يجب أن لا تفاجئ استقالة ميهاي-رازفان أونغوريانو أي أحد.