إسبانيا تدعم دخول رومانيا إلى شنغن
في الأول من تموز/يوليو، تولّت إسبانيا التي تقطنها جالية رومانية مهمة، الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي. ومن بين الأولويات المعلنة، استكمال المفاوضات لانضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن. وقد دعمت السلطة التنفيذية الإسبانية رومانيا بقوة، على مدار العام ونصف العام الماضيين، لدخول منطقة شنغن، بسبب العلاقات السياسية والاجتماعية الوثيقة جداً بين مدريد وبوخارست.
Mihai Pelin, 03.07.2023, 14:54
في الأول من تموز/يوليو، تولّت إسبانيا التي تقطنها جالية رومانية مهمة، الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي. ومن بين الأولويات المعلنة، استكمال المفاوضات لانضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن. وقد دعمت السلطة التنفيذية الإسبانية رومانيا بقوة، على مدار العام ونصف العام الماضيين، لدخول منطقة شنغن، بسبب العلاقات السياسية والاجتماعية الوثيقة جداً بين مدريد وبوخارست.
يقول السفير الإسباني في بوخارست “خوسيه أنطونيو هيرنانديز بيريز سولورزانو”، بأن مدريد تدعم انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن، وتعمل منذ سنوات عديدة لتحقيق هذا الهدف، ونعتقد أن الوقت قد حان لحدوث ذلك. نحن نعمل من أجل أن يتوصل جميع الشركاء في هذا الملف، من المفوّض الأوروبي للشؤون الداخلية، والسلطات الرومانية والشركاء الآخرين، إلى توافق في الآراء بشأن ملف الانضمام. وبالتالي، يجب انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن، كضمان أمني للاتحاد الأوروبي نفسه.
وقبل بضعة أيام، صرّح الرئيس الروماني “كلاوس يوهانيس”، بأنه تتم مناقشة موضوع انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن، بشكل غير رسمي على العديد من المستويات، وقد أبدت إسبانيا عدة مرات استعدادها لوضع هذا الموضوع على جدول أعمال رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن التقدم في هذه الحالة بطيء، لكنه موجود. وفي السادس والعشرين من حزيران/يونيو، طلبت لجنة الالتماسات في البرلمان الأوروبي من المجلس الأوروبي، الموافقة على قبول رومانيا وبلغاريا في منطقة شنغن في نهاية هذا العام، مؤكدة أن الدولتين تواصلان تلبية معايير الانضمام، وأن رفضهما خلق مشاعر معادية لأوروبا، وتسبب في أضرار للاقتصاد والبيئة.
ويقول أعضاء البرلمان الأوروبي، بأن وجود رومانيا وبلغاريا خارج منطقة شنغن، يشكل عائقاً اجتماعياً واقتصادياً للشركات والسكان في الدولتين. ويقولون بأن منطقة شنغن الأوسع نطاقاً، ودون عوائق حدودية، ستجعل الاتحاد الأوروبي أقوى. ويأسف أعضاء المفوضية الأوروبية، لقرار المجلس الصادر في الثامن من كانون الأول/ديسمبر عام ألفين واثنين وعشرين، برفض قبول الدولتين “دون تقديم أي مبرر قانوني يتعلق بمعايير الانضمام”.
والجدير بالذكر، بأنه لم يتخذ قرار بالإجماع في نهاية العام الماضي، بشأن دخول الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي منذ عام ألفين وسبعة، إلى منطقة شنغن، بعد أن عارضت كلاً من النمسا وهولندا. وصعّد المستشار النمساوي “كارل نيهامر” هذا الموقف، من خلال طرح موضوع المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى بلاده، والذي يقول بأن كثيراً منهم جاؤوا عبر رومانيا وبلغاريا، وهي تصريحات تتناقض مع بيانات السلطات في بوخارست. من جانبها، تقول هولندا بأنها تدعم انضمام رومانيا، ولكن ليس في نفس الوقت مع بلغاريا. في حين لم تعلن النمسا حتى الآن عن أي تغيير في موقفها.