إحياء ذكرى أبطال الثورة الرومانية
المجموع الكلي، للذين لقوا حتفهم، خلال الثورة الرومانية، تجاوز ألفاً و مائة شخص. في ليلة 22 صبيحة 23 ديسمبر/كانون الأول، لقي مصرعه في بوخارست، تحت جنازير دبابة، الصحافي الفرنسي/ جان لويس كالديرون، من القناة الفرنسية الخامسة TV 5. تبادلات إطلاق نيران، أسفرت عن سقوط جرحى، سُجلت ضمنياً في الهيئة الرومانية للبث الإذاعي، التي تحولت في تلك الأيام، من محطة دعاية شيوعية، إلى الوسيلة الرئيسية للاتصال بين سكان البلاد و الثوار. أحداث بوخارست نُقلت، بشكل مكثف، عبر وسائل الإعلام و الصحافة الدولية، التي حظيت بفرصة نقل بث مباشر لأول ثورة، أما التغيرات السياسية، فقد لاقت، بسرعة، ترحيب قادة العالم: من غورباتشوف إلى بوش و تاتشر و ميتران. واليوم، بعد مضي 24 عاماً، لا تزال الثورة تشعل الأرواح، بعد، سواء بين صفوف أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع، مؤمنين بالمثالية، أو أولئك الذين صنفوها على أنها انقلاب فعلي بمعنى الكلمة. البعض لا زال يذكر تلك الأوقات:
Valentin Țigău, 27.12.2013, 12:21
في رومانيا، تتواصل التظاهرات المكرسة لإحياء ذكرى ثورة ديسمبر/كانون الأول 1989 المناهضة للشيوعية. بعد فرار الدكتاتور الروماني السابق/نيكولايه تشاوشيسكو وزوجته/ إيلينا — اللذيِْن حوكما و أعدما، لاحقاًً، في 25 ديسمبر /كانون الأول، و بعد تأسيس في 22 ديسمبر، جبهة الإنقاذ الوطني، كجهاز جديد للسلطة، في أعقاب معارك في الشوارع بين الثوار و القوات الموالية للنظام السابق، التي نسبت إلى بعض من وصفوا “بإرهابيين”. حيث هاجم هؤلاء نقاطاً حيوية للحياة الاجتماعية والسياسية: الإذاعة والتلفزيون، و شركة الهواتف، والوزارات والمطارات والمستشفيات. وُزعت أسلحة على المدنيين، ولكن خُلقت أيضاً، حالة ذعر، تأكد لاحقاً، أنها قد استحدثت بشكل متعمد و معرفة مسبقة. الإدارة الجديدة، و في مقدمتها يون إيليسكو، وجهت نداءً للشعب بالخروج إلى الشوارع للدفاع عن المكتسبات الثورية. وسجلت حوادث مؤسفة، مثل الذي وقع في مطار “أتوبين|” بوخارست – أكبر مطارات البلاد، حيث فتح المدافعون النيران، على التعزيزات التي أتت لدعمهم، معتقدين أنهم يتعرضون لهجوم، مما أسفر في 23 ديسمبر، عن مقتل عشرات الجنود الأبرياء.
المجموع الكلي، للذين لقوا حتفهم، خلال الثورة الرومانية، تجاوز ألفاً و مائة شخص. في ليلة 22 صبيحة 23 ديسمبر/كانون الأول، لقي مصرعه في بوخارست، تحت جنازير دبابة، الصحافي الفرنسي/ جان لويس كالديرون، من القناة الفرنسية الخامسة TV 5. تبادلات إطلاق نيران، أسفرت عن سقوط جرحى، سُجلت ضمنياً في الهيئة الرومانية للبث الإذاعي، التي تحولت في تلك الأيام، من محطة دعاية شيوعية، إلى الوسيلة الرئيسية للاتصال بين سكان البلاد و الثوار. أحداث بوخارست نُقلت، بشكل مكثف، عبر وسائل الإعلام و الصحافة الدولية، التي حظيت بفرصة نقل بث مباشر لأول ثورة، أما التغيرات السياسية، فقد لاقت، بسرعة، ترحيب قادة العالم: من غورباتشوف إلى بوش و تاتشر و ميتران. واليوم، بعد مضي 24 عاماً، لا تزال الثورة تشعل الأرواح، بعد، سواء بين صفوف أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع، مؤمنين بالمثالية، أو أولئك الذين صنفوها على أنها انقلاب فعلي بمعنى الكلمة. البعض لا زال يذكر تلك الأوقات:
“لقد كان مأساوياً… أناس قتلى، كنت آمل أن رومانيا ستواصل، الإرتقاء إلى مستوى المعيشة الذي كان في عام 1989، حصلنا على الحرية. حصلنا على الحرية / … / لقد دسنا على الكرامة بأقدامنا، بعضنا البعض… لم يوجه أي أحد نداءً لي، جئت وحدي. لقد بقيت حتى 2 يناير/كانون الثاني، من أجل الحرية، حرية الكلمة، كل شيء”
التظاهرات الخاصة بإحياء ذكرى الثورة الرومانية ضد الشيوعية، ستنتهي في 25 ديسمبر/كانون الأول مع الاحتفالات المسيحية بعيد الميلاد.