إحداثيات السياسة الخارجية لرومانيا
سنواصل العمل من أجل الانضمام إلى مجال شنغن، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن في منطقة حرية الحركة للاتحاد بأكمله، وبالمثل، من أجل الانضمام إلى منطقة اليورو، عندما تستوفى جميع الشروط. بعد وقد قصير، ستنسحب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. إنها لحظة لم نكن نرغب فيها، لكننا نريد للصداقة وللتحالف اللذين ربطا بيننا، حتى الآن، أن يبقيا قوييْن. وبنفس القدر، نهدف إلى تحديث شراكتنا الاستراتيجية بين رومانيا والمملكة المتحدة، وهو ما نعمل عليه حاليًا.
Daniela Budu, 18.01.2020, 08:36
السياسة الخارجية لرومانيا ستبقى، كما كانت سابقاً، تحت علامة الاستمرارية والقدرة على التنبؤ. ولكن ستتغير، مع ذلك، بعض النطاقات لمزيد من الاتساق والثبات. أعلن الرئيس/ كلاوس يوهانيس، أمام السفراء الأجانب المعتمدين في بوخارست. ووفقًا لرئيس الدولة، ستبقى عضوية رومانيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى جانب الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، في عام 2020 أيضاً، الركائز الأساسية للسياسة الخارجية. وفي السياق الدولي الحالي الذي يواجه العديد من المخاطر والتحديات والتهديدات، فإن الحاجة إلى تحالف شمال أطلسي قوي ومُوحد وفعال أصبحت أكبر من أي وقت مضى. وفي نفس الوقت، فإن الانضمام إلى مجال شنغن وكذلك إلى منطقة اليورو، سيواصلان كونهما أولوية – أضاف رئيس رومانيا – مذكراً بانسحاب بريطانيا الاتحاد الأوروبي. كلاوس يوهانيس:
سنواصل العمل من أجل الانضمام إلى مجال شنغن، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن في منطقة حرية الحركة للاتحاد بأكمله، وبالمثل، من أجل الانضمام إلى منطقة اليورو، عندما تستوفى جميع الشروط. بعد وقد قصير، ستنسحب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. إنها لحظة لم نكن نرغب فيها، لكننا نريد للصداقة وللتحالف اللذين ربطا بيننا، حتى الآن، أن يبقيا قوييْن. وبنفس القدر، نهدف إلى تحديث شراكتنا الاستراتيجية بين رومانيا والمملكة المتحدة، وهو ما نعمل عليه حاليًا.
من ناحية أخرى، أشار الرئيس إلى التطورات الأخيرة للوضع في الشرق الأوسط، وأكد أن التبعات السلبية لهذه الأزمة، لها تأثير على الأمن الأوروبي والعالمي. كلاوس يوهانيس، مجدداً:
رومانيا تدعم مساعي كل من: الاتحاد الأوروبي، الذي يجب أن يسهم أكثر، والشركاء الاستراتيجيين، والمجتمع الدولي، لتخفيف حدة الوضع وتشجيع الحوار والبحث عن حلول مستدامة. الحاجة تستدي حلولاً قادرة على جلب السلام والأمن للمواطنين، سواء أكانوا من: الشرق الأوسط، أو أوروبا، أو الولايات المتحدة، أو غيرها من المناطق، وكذلك فيما يخص الوضع في العراق، أو الملف الإيراني، أو حتى ليبيا. الضرورة تستدعي إحراز تقدم في الملف السوري، وفي اليمن، ولكن أيضاً في عملية السلام في الشرق الأوسط. أما فيما يخص موقف رومانيا، فسيبقى دون تغيير.
أما من منظور العلاقة مع جمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية) فقد أكد رئيس الدولة أن بوخارست ستستأنف تعاونها الكامل مع كيشيناو، عندما تلاحظ أنها ستتخذ، على المستوى الحكومي، إجراءات لمواصلة المسار الأوروبي، والإصلاحات في مجال العدالة، والإدارة ومكافحة الفساد.