أوكرانيا نحو الشرق، مولدوفا نحو الغرب
روسيا، التي تدرك أن تقارب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي، كفقدان لتأثيرها في المجال الذي كانت تعتبره تابعاً لها سابقاً، لم تعلق على قرار كييف، لكنها رحبت، من خلال المتحدث باسم الرئيس/ فلاديمير بوتين، بقرار الأوكرانيين استئناف العلاقات الاقتصادية الثنائية. من ناحية أخرى، يتفق المراقبون السياسيون أن جمهورية مولدوفا، الدولة الأخرى المدعوة إلى قمة فيلنيوس، ستجيب بالتأكيد، على توقعات الأوروبيين، و وستوقع على الإتفاقيتين. بالنسبة لمواطني جمهورية مولدوفا، التقرب من الاتحاد الأوروبي، يعدُ أمراً ضرورياً، حيث أن الاتحاد الأوروبي أثبت باستمرار، دعمه لوحدة أراضي وسيادة جمهورية مولدوفا، و لتسوية قضية النزاع في إقليم ترانسنيستريا، عبر آليات سياسية.
Valentin Țigău, 22.11.2013, 17:48
أعلنت أوكرانيا تعليق مشروع الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بعدما رفض البرلمان في كييف، التشريعات المطالب بها من قبل المحفل الأوروبي، بخصوص إطلاق سراح رئيسة الوزراء السابقة/ يوليا تيموشينكو، وعلاجها في مستشفى في الخارج. رئيس السلطة التنفيذية الأوكرانية، برر القرار بضرورة تطبيع العلاقات مع روسيا، والحاجة إلى إعداد الأسواق للعلاقة مع أوروبا. روسيا كانت قد أطلقت سلسلة من الضغوط السياسية والاقتصادية على أوكرانيا و جمهورية مولدوفا قبل القمة 28-29 نوفمبر/ تشرين الثاني في فيلنيوس، حيث دُعي البلدان للتوقيع و المصادقة على اتفاقية الشراكة و اتفاقية التبادل التجاري الحر مع الاتحاد الأوروبي. متهم من قبل المعارضة بالخيانة العظمى، و مهدد بالإقالة، أعلن الرئيس الأوكراني/ فيكتور يانوكوفيتش، أن أوكرانيا ستواصل مسارها الأوروبي، و ستشارك في قمة فيلنيوس. و في بروكسل، تم تلقي نبأ تعليق الاتفاقيتين من قبل أوكرانيا، بخيبة أمل. حيث تعتقد منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي/ كاثرين آ آشتون، أن الاتفاقيتين كانتا ستدعمان تعزيز حرية ورخاء الأوكرانيين، و كانتا سترسلان إشارة إيجابية واضحة للمستثمرين و المؤسسات المالية الدولية.
روسيا، التي تدرك أن تقارب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي، كفقدان لتأثيرها في المجال الذي كانت تعتبره تابعاً لها سابقاً، لم تعلق على قرار كييف، لكنها رحبت، من خلال المتحدث باسم الرئيس/ فلاديمير بوتين، بقرار الأوكرانيين استئناف العلاقات الاقتصادية الثنائية. من ناحية أخرى، يتفق المراقبون السياسيون أن جمهورية مولدوفا، الدولة الأخرى المدعوة إلى قمة فيلنيوس، ستجيب بالتأكيد، على توقعات الأوروبيين، و وستوقع على الإتفاقيتين. بالنسبة لمواطني جمهورية مولدوفا، التقرب من الاتحاد الأوروبي، يعدُ أمراً ضرورياً، حيث أن الاتحاد الأوروبي أثبت باستمرار، دعمه لوحدة أراضي وسيادة جمهورية مولدوفا، و لتسوية قضية النزاع في إقليم ترانسنيستريا، عبر آليات سياسية.
كما أن رومانيا، الدولة التي تحظى بعضوية الاتحاد الأوروبي، و جارة أوكرانيا، عبرت عن أسفها لقرار كييف، و خصوصاً أن بوخارست، كانت من مؤيدي تحقيق الأهداف الأوروبية لأوكرانيا. حيث صرح وزير الخارجية الروماني/ تيتوس كورلاتسان، يوم أمس الخميس، ضرورة مواصلة مشروع الشراكة، لأنه يلبي طموحات الشعب الذي يفضل بأغلبية التوجه المؤيد لأوروبا. نجاح الإتفاقيات مع أوكرانيا و جمهورية مولدوفا، يمكن أن يعيد رسم خارطة أوروبا، و أن يمحو ندوب التاريخ، و من شأنه أن يمنح روسيا منظوراً جديداً في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، و أن يخلق مزيداً من الاستقرار على حدود رومانيا والاتحاد الأوروبي.