أسبوع الانتخابات المحلية
من وجهة نظر تقنية، الرومانيون مدعوون لانتخاب واحداً وأربعين رئيسًا لمجالس المحافظات، وأكثر من ألف وثلاثمائة من أعضاء مجالس المحافظات، وأربعين ألف عضو مجلس محلي، و ثلاثة آلاف ومائتي رئيس بلدية. النتائج في مجالس المحافظات، حيث يعتبر التصويت سياسيًا، قد تكون مؤشرًا جيدًا لما يمكن أن يحدث في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 6 ديسمبر/ كانون الأول القادم. المعركة ستكون كالعادةـ بين اليسار واليمين، وبشكل أكثر دقة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD/ الفائز الأكبر في الانتخابات المحلية والعامة السابقة، والحزب الوطني الليبرالي PNL، الذي يتولى السلطة الآن. الليبراليون تقدموا على الاشتراكيين- الديمقراطيين – الآن في المعارضة، ولكنهم ما زالوا يمثلون الأغلبية في البرلمان – في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، التي تعتبر مؤشراً. ولكن تحالف يمين- الوسط، المكون من: اتحاد أنقذوا رومانيا، وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR – PLUS، الذي بدأ يلعب دوراً متزايداً في المعركة السياسية، والذي حصل على نتيجة جيدة جدًا في انتخابات البرلمان الأوروبي، ولديه عدد لا بأس به من الناخبين في المدن الكبرى، غير راضٍ عن الأحزاب التقليدية. علاقته مع الحزب الوطني الليبرالي PNL غريبة إلى حد ما، رغم أن ذلك مفهوم. ففي العديد من الأماكن، يدعمان مرشحين مشتركين للتغلب على الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، وفي أماكن أخرى، خاصة في المدن الكبرى، يكونان هما المتنافسيْن المباشريْن، ومن هنا تأتي الأفعال المتناقضة، فأحيانا يبديان الصداقة، وأخرى العداوة. وخير مثال على ذلك هو العاصمة، حيث يدعم كل من الحزب الوطني الليبرالي PNL، والتحالف المكون من اتحاد أنقذوا رومانيا، وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR – PLUS نفس المرشح لمنصب رئيس البلدية العامة، وهو نيكوشور دان، الذي ظهر في استطلاعات الرأي مُفضلاَ بقليل على رئيسة البلدية الحالية، الاشتراكية- الديمقراطية/ غابرييلا فيرا.
Eugen Coroianu, 22.09.2020, 20:37
لم تتبق سوى أيام قليلة على الانتخابات المحلية، المقررة يوم الأحد 27 سبتمبر/ أيلول، وقد تكون الأولى من نوعها في تاريخ رومانيا التي تنظم في ظروف جائحة. بشكل طبيعي، كان ينبغي إجراء الانتخابات في شهر يونيو/ حزيران الماضي، لكنها أُجلت لهذا السبب، أما فترة ولاية المسؤولين المحليين المنتخبين، فقد مُددت. كثيرون ينتقدون الآن القرار، أخذاً في المنظور أن عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد قد ازدادت في رومانيا مقارنة بشهر يونيو/ حزيران الماضي، لكن من كان بوسعه أن يعلم، آنذاك، كيف ستتطور الأمور؟! على أية حال، يخضع الاقتراع، وكذلك الحملة الانتخابية، لتدابير حماية صحية، مثل: القيود المفروضة على التجمعات من أي نوع، وارتداء الكمامات أو الأقنعة الواقية، و الحفاظ على المسافة الاجتماعية، وتقليص الإتصال، قد الإمكان، بين الأشخاص، أو استخدام الأشياء المشتركة… السلطات تمنح ضمانات بأن في حال مراعاة الإجراءات، لن يزداد خطر الإصابة، ولكن توجد أيضًا أصوات معارضة، تعتقد بضرورة تأجيل الاقتراع مرة أخرى.
من وجهة نظر تقنية، الرومانيون مدعوون لانتخاب واحداً وأربعين رئيسًا لمجالس المحافظات، وأكثر من ألف وثلاثمائة من أعضاء مجالس المحافظات، وأربعين ألف عضو مجلس محلي، و ثلاثة آلاف ومائتي رئيس بلدية. النتائج في مجالس المحافظات، حيث يعتبر التصويت سياسيًا، قد تكون مؤشرًا جيدًا لما يمكن أن يحدث في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 6 ديسمبر/ كانون الأول القادم. المعركة ستكون كالعادةـ بين اليسار واليمين، وبشكل أكثر دقة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD/ الفائز الأكبر في الانتخابات المحلية والعامة السابقة، والحزب الوطني الليبرالي PNL، الذي يتولى السلطة الآن. الليبراليون تقدموا على الاشتراكيين- الديمقراطيين – الآن في المعارضة، ولكنهم ما زالوا يمثلون الأغلبية في البرلمان – في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة، التي تعتبر مؤشراً. ولكن تحالف يمين- الوسط، المكون من: اتحاد أنقذوا رومانيا، وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR – PLUS، الذي بدأ يلعب دوراً متزايداً في المعركة السياسية، والذي حصل على نتيجة جيدة جدًا في انتخابات البرلمان الأوروبي، ولديه عدد لا بأس به من الناخبين في المدن الكبرى، غير راضٍ عن الأحزاب التقليدية. علاقته مع الحزب الوطني الليبرالي PNL غريبة إلى حد ما، رغم أن ذلك مفهوم. ففي العديد من الأماكن، يدعمان مرشحين مشتركين للتغلب على الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، وفي أماكن أخرى، خاصة في المدن الكبرى، يكونان هما المتنافسيْن المباشريْن، ومن هنا تأتي الأفعال المتناقضة، فأحيانا يبديان الصداقة، وأخرى العداوة. وخير مثال على ذلك هو العاصمة، حيث يدعم كل من الحزب الوطني الليبرالي PNL، والتحالف المكون من اتحاد أنقذوا رومانيا، وحزب الحرية والوحدة والتضامن USR – PLUS نفس المرشح لمنصب رئيس البلدية العامة، وهو نيكوشور دان، الذي ظهر في استطلاعات الرأي مُفضلاَ بقليل على رئيسة البلدية الحالية، الاشتراكية- الديمقراطية/ غابرييلا فيرا.
اليمين لديه أيضًا مرشحون مشتركون لرئاسة بلديات قطاعات العاصمة، لكن ليس للمجالس المحلية في بوخارست. وإلى جانب المرشحيْن الرئيسيّيْن المفضليْن، دخل السباق الانتخابي لرئاسة بلدية العاصمة رئيس رومانيا السابق، وعضو البرلمان الأوروبي الحالي/ ترايان بوسيسكو، المدعوم من قبل حزب الحركة الشعبية PMP، الذي يدخل في منطقة عتبة 5٪ الانتخابية. ترايان باسيسكو، الذي كان قد شغل هذا المنصب سابقاً، يحظى بحوالي 9٪ من ثقة الناخبين، ويعتقد المحللون أن هذه النسبة المئوية مأخوذة، إلى حد كبير، من مرشح اليمين. ويقولون أيضًا إن دخوله إلى السباق جاء بالضبط بعد الخلافات بين حزبه واليمين الموحد في بوخارست. الانتخابات ستنظم في جولة اقتراعية واحدة، ووفقًا للمحللين، فإن الإقبال سيكون مهمًا للغاية.