زيارة البابا فرانسيس
البابا فرانسيس في زيارة إلى رومانيا لمدة 3 أيام
Radio România, 01.06.2019, 01:32
البابا فرانسيس هو ثاني حبر أعظم يزور رومانيا، بعد البابا الراحل/ يوحنا بولس الثاني، الذي زار رومانيا في عام 1999. ومن الوفد المرافق للبابا فرانسيس، يشكل جزءاً أيضًا سفير رومانيا لدى الكرسي الرسولي، ليفيو- بيترو زابيرتسان، الذي صرح لمراسل الإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا) في روما بقوله: إن زيارة البابا فرانسيس تمثل لحظة استثنائية للغاية في حياتنا. قداسة البابا يأتي بصفته شخصية هامة في عالمنا المعاصر، وبقوة أخلاقه التي يطلقها، وبروحانيته المثيرة للإعجاب، وبانفتاحه أمام البشرية جمعاء، وهذا الأمر يسعدنا، ويدخل البهجة إلى نفوسنا. إن رسالة البابا فرانسيس هي التميز المسكوني، المرتبط بضرورة تعزيز الحوار بين المسيحيين، ثم بالحاجة إلى الحوار بين الأديان. وأضاف السفير الروماني في الفاتيكان: لقد شهدنا تظاهرات أخوية مثيرة للإعجاب مع العالم الإسلامي ومع العالم العربي، وأنا مقتنع بأن بلادنا ستجد أرضية خصبة للحوار والتواصل الروحي.
أنا سعيد لأنني موجود في بلادكم الجميلة، في لحظة تؤمن فيها رومانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي – أعلن، يوم الجمعة، بابا الفاتيكان، عقب وصوله إلى بوخارست، تلبية لدعوة الرئيس/ كلاوس يوهانيس وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية في رومانيا. الحبر الأعظم، رحب بالنتائج التي أحرزتها رومانيا خلال العقود الثلاثة الماضية بعد سقوط النظام الشيوعي. ولاحظ أن من بين تكاليف الفترة الانتقالية، كانت أيضاً هجرة الملايين من الأشخاص، وتناقص عدد سكان القرى، مشيرا إلى أبناء وبنات رومانيا الذين يساهمون مادياً وروحياً في إثراء البلدان التي هاجروا إليها.
وبدوره، أكد الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، أن من دواعي سروره الترحيب بصاحب السيادة الباباوية باسم جميع الرومانيين. كما قدم الشكر إلى الكنيسة الكاثوليكية عن حسن ضيافتها للشتات الروماني في الغرب. رئيس الدولة أشار إلى قدوم البابا السابق/ يوحنا بولس الثاني إلى بوخارست، عام 1999، عندما أصبحت رومانيا، أول دولة ذات أغلبية أورثوذوكسيىة، يزورها الحبر الأعظم. كما شملت أجندة البابا فرانسيس، مباحثات مع رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا، ومع البطريرك دانييل، ومع الأعضاء الأخرين في الكنيسة الأرثودوكسية. تحت شعار لنمضي معاً، تشمل رحلة البابا فرانسيس، زيارة إلى بلدة شومولو – تشيوك، (شرق ترانسيلفانيا)، وهي منطقة تقطنها أغلبية مجرية. وإلى مدينة ياش،(شمال شرقي البلاد)، حيث يتمركز الرومانيون الكاثوليك، وإلى مدينة بلاج (وسط البلاد) التي تعتبر العاصمة الروحية لليونان- الكاثوليك، حيث سيطوب، يوم الأحد، سبعة أساقفة من اليونان الكاثوليك، كانوا قد قضوا نحبهم بسبب معتقداتهم في معتقلات النظام الشيوعي السابق.