31.10.2014
حصاد لأهم أحداث الأسبوع الماضي
Roxana Vasile, 02.11.2014, 22:44
أكثر من ثمانية عشر مليون مواطن روماني، من الذين يحظون بحق التصويت، مدعوون يوم الأحد للتصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ولإئتمان أحد المرشحين الأربعة عشر على مصير البلاد للسنوات الخمس المقبلة. ويتنافس على منصب رئيس الدولة ممثلان لتحالفيين، وثمانية آخرون مدعومون من تشكيلات سياسية وأربعةٌ مستقلون. الحملة الإنتخابية التي بدأت في 3 أكتوبر/تشرين الأول، شهدت اكتشافات ملتهبة بخصوص سلسلة ملفات فساد مدوية، كان من بين المتورطين فيها سياسيون رفيعو المستوى ورجال أعمال متمكنون. ومن المأمول أن لا تزيد الفضائح السياسية المتوالية حالة اللامبالاة للناخبين الرومانيين، الذين يعانون من تبلد سياسي مطرد منذ تسعينيات القرن الماضي، تجسد بإقبال تنازلي التوجه على صناديق الإقتراع. وبالتالي، ينتظر إقبال الرومانيين بأعداد كبيرة إلى مراكز الاقتراع التي يبلغ عددها ثمانية عشر ألفاً ومائة وخمسة وخمسين في جميع أنحاء البلاد و مائتين وأربعة وتسعين في الخارج. وقد تم طبع قرابة واحد وعشرين مليون بطاقة اقتراع، وسيتم تجهيز أكثر من أربعة وتسعين ختماً بكلمة “مُنتخب”. وإذا دعت الحاجة، ستنظم جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني.
استمرت حملة مكافحة الفساد على مستوى القمة، في هذا الأسبوع أيضاً، حيث ضربت الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد دون تمييز السلطة والمعارضة، واليمين واليسار، وطالت وزراء حاليين وسابقين، وأعضاءً في البرلمان ورؤساء بلديات. حيث قررت المحكمة العليا للنقض والعدل، اعتقال البرلماني الاشتراكي الديمقراطي السابق/فيوريل هريبينتشوك – أحد أكثر أنصار اليسار تأثيراً على امتداد فترة طويلة — وقائياً على ذمة التحقيق، المتهم، بجانب زملاء له في الحزب، وعدد من القضاة، بالإضافة إلى نجله، بالتورط في عمليات استرداد غير قانونية لعشرات الآلاف من الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية. ومن بين الذين تم الاستماع إليهم كمنتفعين فرضيين من الإستردادات الأمير/ باول، السليل غير الشرعي للملك كارول الثاني. ووفقاً للدائرة الوطنية لمكافحة الفساد، فإن الأضرار التي لحقت بالهيئة الوطنية للغابات، تتجاوز أكثر من ثلاثمائة مليون يورو. مدعون نفس الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد، اعتلقوا كذلك، عدداً من الحلفاء السياسيين والماليين لرئيس الجمهورية الحالي (من يمين الوسط)/ترايان باسيسكو، المشتبه بهم، أنهم مقابل عمولات غير شرعية بملايين اليورو، توسطوا في ابرام عقود مبالغ فيها، للحصول على تراخيص استخدام برامج معلوماتية في النظام التربوي. ومن بين هؤلاء نعدد: وزير الإتصالات السابق من الحزب الديمقراطي الليبرالي PDL (الآن في المعارضة)/غابرييل ساندو، ورجل الأعمال دورين كوكوش — الذي كان حتى العام الماضي، زوج إيلينا أودرا، مرشحة حزب الحركة الشعبية (المؤيد لرئيس الجمهورية) لخوض الإنتخابات الرئاسية في رومانيا.
ترأس البرتغالي/ جوزيه مانوريل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية الحالي، يوم الأربعاء الماضي، الجلسة الأخيرة للهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، التي تنهي فترة توليها لصلاحياتها. توسع الاتحاد الأوروبي من خمس عشرة إلى ثمانٍ وعشرين دولة، كان أحد أعظم إنجازات الفترتين المتتاليتين للزعيم الأوروبي الذي قضى أطول فترة في منصبه. الذي، بالمقابل، عبر عن أسفه، إزاء عزوف بعض البلدان الأعضاء، وغياب التضامن بخصوص قرارات معينة. ومن المقلق كذلك — من وجهة نظر جوزيه مانويل باروسو – انعدام ثقة المواطنين بالمؤسسات الأوروبية، ولكن أيضاً مشكلة الظلم الاجتماعي، المسائل التي — في رأيه — يجب على المفوضية المقبلة، التي ستبدأ نشاطها في 1 نوفمبر/تشرين الثاني، حلُها. مقترحة من قبل رومانيا في السلطة التنفيذية الجديدة بقيادة المسيحي — الديمقراطي/جان-كلود يونكر، ستشغل الإشتراكية الديمقراطية/كورينا كريتسو، مقعد المفوض الأوروبي للسياسات الإقليمية.
سيخصص الاتحاد الأوروبي حوالي ستمائة وخمسين مليون لمشاريع رئيسية للبنية التحتية في قطاع الطاقة. وتشمل القائمة خط أنابيب من بلغاريا إلى النمسا، الذي سيمر عبر رومانيا وهنغاريا، أما المنتفع بالمشروع، فستكون شركة تراس-غاز الرومانية Transgaz، التي سيخصص لها أكثر من مليون وخمسمائة ألف يورو. التمويل المقدم عبر الآلية الأوروبية للربط، سيُمنح معظمه، لمشاريع البنية التحتية للغاز الطبيعي في منطقة بحر البلطيق ووسط وجنوب شرق أوروبا. المشاريع المدعومة، ستساهم في أمن الطاقة في أوروبا، وفي انجاز سوق أوروبية للطاقة. وعبر الاتحاد الأوروبي كذلك، من خلال برنامج موجه لجميع الدول الثماني والعشرين الأعضاء، ستتلقى مساعدات، بعد 17 نوفمبر/تشرين الثاني، أكثر من ألف ومائتين من الأسر والأفراد المحرومين في رومانيا. البريد الروماني، وزع مليونين وستمائة ألف قسيمة بقيمة اسمية قدرها مائة وثمانية وعشرين ليو (أي حوالي ثمانية وعشرين يورو)، سيتلقى هؤلاء الأشخاص بناءً عليها سبعة وعشرين كيلوغراماً من المواد الغذائية. وفي نفس الوقت، قررت الحكومة في بوخارست، تخصيص حوالي مائة مليون ليو (أكثر من اثنين وعشرين مليون يورو)، لإعادة تأهيل البنية التحتية التي تضررت من جراء الفيضانات في الفترة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول. حيث ستنتفع بهذا المخصصات مائة وإحدى وسبعين بلدة، من خمس عشرة محافظة.
رحبت وزارة الخارجية الرومانية، يوم الإثنين الماضي، بانتهاء الإقتراع البرلماني في أوكرانيا، جارة رومانيا، مؤكدة أنه يمثل إحدى الخطوات الهامة لتعزيز الإطار الديمقراطي في تلك الدولة، بهدف تنفيذ أجندة الإصلاح الضروري للمسار الأوروبي. كما حييت الدبلوماسية في بوخارست، في نفس الوقت، المشاركة الملموسة والإقبال الكبير للمواطنين الأوكرانيين على التصويت، رائية في هذا تأكيداً لإلتزام المجتمع الأوكراني، بمستقبل مكرس لجهود إصلاح الدولة والمجتمع ككل. ونذكر أن الانتخابات التشريعية، التي نظمت يوم الأحد الماضي، أحرز المؤيدون الأوكرانيون للغرب فوزاً هاماً، حيث أن أكثر من ثلاثة أرباع الناخبين دعموا بشكل قوي، لا رجعة فيه، توجه الحكومة في كييف.