20.01.2024
لمطالعة أهم أحداث هذا الأسبوع - الرجاء الضغط هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 20.01.2024, 20:31
أسبوع مليء بالاحتجاجات في رومانيا:
تبنت الحكومة في بوخارست إجراءات تحل جزءا من مشاكل المزارعين والناقلين الذين يحتجون منذ أكثر من أسبوع، الأمر الذي تسبب في عرقلة أو حتى تعطل حركة المرور في محيط بعض المدن الكبرى، بما في ذلك العاصمة بوخارست، وإغلاق نقاط العبور الحدودية مع أوكرانيا. قائمة المطالب التي ذهب بها المتظاهرون إلى المحادثات مع المسؤولين كانت كبيرة، أما القاسم المشترك للشكاوى فكان ارتفاع تكلفة الديزل، وأسعار التأمينات، بالإضافة أيضًا إلى الضغوط المتزايدة على السوق المحلية، الناجمة عن المنتجات الزراعية الأوكرانية المستوردة. المتظاهرون طالبوا، من بين جملة أمور أخرى، بمهلة لسداد القروض، ومدفوعات دعم أسرع، وخطوط منفصلة عند المعابر الحدودية، وفي ميناء كونستانتسا المطل على البحر الأسود للشاحنات التابعة للاتحاد الأوروبي، وغير التابعة للاتحاد الأوروبي، على التوالي، بما في ذلك الشاحنات القادمة من أوكرانيا. ونتيجة للمناقشات نظمت الجوانب المتعلقة بوزن الشاحنات، والفحص الفني الدوري للمركبات، والشهادة المهنية للسائقين. كما سُجل تقدم فيما يتعلق بالقواعد الجديدة لسندات التأمين الإلزامية للمركبات ضد الغير RCA، حيث أعلنت سلطة الرقابة المالية أنها تدرس عدة إجراءات تهدف إلى تقليص الجهد المالي للتأمين الإلزامي لمركبات النقل. وفي القطاع الزراعي، يدور الحديث حول مساعدات مالية، وتعديل المعايير الخاصة باسم باستخدام الأليات. الاجراءات تتضمن تعويضات بقيمة مائة يورو لكل هكتار حتى مائتين وثمانين ألف يورو، ستُمنح للمزارعين عن الخسائر التي تكبدوها بسبب الحرب في أوكرانيا. السلطة التنفيذية حللت أيضًا اقتراح التأجيل المؤقت لدفع أقساط قروض المنتجين الزراعيين المتضررين من جراء الجفاف في عام 2023. احتجاجات المزارعين في جميع أنحاء أوروبا كانت، يوم الأربعاء، أيضًا على جدول أعمال نواب البرلمان الأوروبي المجتمعين في ستراسبورغ. حيث طالبوا بمصادر مالية إضافية من المفوضية الأوروبية، وسياسة زراعية مشتركة جديدة.
أطباء الأسرة والعيادات الخارجية يجمدون الاحتجاجات:
في هذا الأسبوع، احتج أيضاً أطباء الأسرة، والأطباء العاملون في العيادات الخارجية المتخصصة في جميع أنحاء البلاد، لإظهار أنهم لا يريدون تخفيض المبالغ المخصصة لتعويض قيمة الخدمات الطبية، مثل ما اقترحت السلطات في العقد الإطاري الجديد. وخلال مفاوضات يوم الخميس مع ممثلي الدار الوطنية للتأمينات الصحية، تقرر الإبقاء على الميزانية الحالية المخصصة لهؤلاء حتى 30 يونيو/ حزيران 2024. ومن المنتظر حتى ذلك الحين، العثور على حلول لاستكمال الأموال، بحيث تتوفر أموال كافية حتى نهاية العام. المحتجون يقولون إن ابتداءً من 1 يوليو/ تموز، في حال عدم العثور على حلول تمويل مناسب لنظام التأمين الصحي، فإن هذا النظام لن يكون موجودًا بعد الآن، ولن يوجد المزيد من العقود، ولا حتى لطب الأسرة أو العيادات الخارجية المتخصصة. السلطات تناقض أيضاً رفع رواتب العاملين في النظام الصحي، تحت تهديد الإضراب الذي بدأه اتحاد “سانيتاس”، أكبر نقابة في النظام الصحي.
شركة فايزر رفعت دعوى قضائية ضد رومانيا:
رفعت شركة فايزر دعوى قضائية ضد رومانيا لإجبار الحكومة على دفع عشرات الملايين من الجرعات المتعاقد عليها خلال فترة الجائحة. الوزير أليكساندرو رافيلا يقول إن الشكوى مسجلة لدى محكمة في بروكسل وتتعلق بعقد لم تلتزم به الدولة، كانت قد طلبت الحكومة عبره عشرات الملايين من جرعات اللقاح المضاد لعدوى الفيروس التاجي المستجد (كوفيد- 19)، ثم رفضت استلامها أو دفع ثمنها. وزير الصحة أوضح أن في ظل الاهتمام المنخفض بالتطعيم، لم يكن لدى رومانيا مكان لتخزين هذه الكمية الكبيرة من اللقاحات ثم تدميرها. وأضاف في تصريح أدلى به للإذاعة الرومانية العامة، كان يتوقع مثل هذا التصرف من شركة فايزر، معتبرا أن الشيء نفسه قد حدث في حال دولتين أوروبيتين أخريين، وهما: هنغاريا وبولندا. وفي قضية جرعات اللقاح المضاد للفيروس التاجي المستجد، بدأت الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد، في نهاية العام الماضي، الملاحقة الجنائية ضد رئيس الوزراء السابق/ فلورين كيتسو، ومع وزيري الصحة السابقين: فلاد فويكوليسكو، ويوانا ميهاييا، بالإضافة إلى وكيل وزارة الصحة السابق/ أندريه باتشيو. حيث اتهموا بإساءة استخدام السلطة، والتواطؤ في إساءة استخدام السلطة، لأنهم كانوا سيطلبون كميات أكبر بكثير من اللقاحات. المدعون يقولون إن الحديث يدور حول ضرر يقدر بأكثر من مليار يورو.
15 يناير/ كانون الثاني – يوم الثقافة الوطنية في رومانيا وجمهورية مولدوفا:
“إيمينيسكو كان صاحب رؤية، أبدع وخلق بروح شعبه، لكنه عرف أيضًا الانسجام بين شعوب العالم”. “لم يكتب لمكان وزمان محددين. بل كتب إيمينسكو للأبدية، ولهذا فإن يوم ميلاد الطفل الساخط والضجر، الذي ترعرع على تلال إيبوتيشت، هو يوم الاحتفال بمصير هذا الشعب، المعلن بشكل حكيم، في الدولتين الرومانيتين وفي روح الرومانيين في كل مكان، باعتباره يوم الثقافة الوطنية” – هذه هي التصريحات التي أدلى بها رئيس الأكاديمية الرومانية/ يوان- أوريل بوب، في الجلسة الاحتفالية المشتركة التي نظمتها، بصيغة هجينة: الأكاديمية الرومانية، بالتعاون مع أكاديمية العلوم في جمهورية مولدوفا، في 15 يناير/ كانون الثاني، يوم الثقافة الوطنية للبلدين.
في رومانيا، نظمت عشرات المتاحف، والمكتبات، وقاعات العروض المسرحية، والحفلات الموسيقية، والمراكز، والمعاهد الثقافية أنشطة للاحتفال بهذه المناسبة. كما احتفل بيوم الثقافية الوطنية في الخارج، عبر فروع المعهد الثقافي الروماني، الذي نظم بهذه المناسبة عشرات الأنشطة والفعاليات، داعيا الجمهور إلى حفلات موسيقية، ومعارض ثقافية، وعروض مسرحية، وأمسيات شعرية.