14-18.07.2014
استعراض لأهم الأحداث المحلية في سياق دولي خلال الأسبوع الماضي
România Internațional, 20.07.2014, 21:00
رئيس جديد للمفوضية الأوروبية:
المرشح من قبل الشعبيين الأوروبيين، رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق/ جان-كلود يونكر، أصبح يوم الثلاثاء الماضي، الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية. وقد تمت المصادقة على اختياره في ستراسبورغ، من قبل البرلمان الأوروبي، بعدما قدم برنامجه السياسي. ومن أولوياته: النموُ الاقتصادي، وخلقُ فرص عمل، والاتحاد الاقتصادي والنقدي، وسوق موحدة، وانعاش الصناعة، والتفاوض مع الولايات المتحدة حول اتفاقية شراكة عبر الأطلسي، و سياسة أوروبية بخصوص الهجرة، بالإضافة إلى العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي. الخطوة التالية الآن، هي تشكيلُ فريقِ مفوضي جان-كلود يونكر. زعماء الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا، مساء الأربعاء الماضي، في المجلس الأوروبي، كان يفترض أن يتوصلوا إلى توافق حول بعض مناصب المفوضين في بعض القطاعات الهامة، لم ينجحوا، لذلك، قرروا الاجتماع مرة أخرى للتفاوض في أواخر شهر أغسطس/آب. رومانيا ترغب بالحفاظ على حقيبة الزراعة في المفوضية القادمة، و بالإبقاء على المسؤول الحالي عنها، داتشيان تشولوش، إذا أمكن.
الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعقوبات جديدة على روسيا:
من ناحية أخرى، قد قرر نفس القادة الأوروبيين المجتمعين في بروكسل، تعليق المعاملات المالية للبنك الأوروبي للاستثمار ولبنك إعادة الإعمار و التنمية مع روسيا. موسكو، المتهمة بتأجيج الصراع المسلح في شرق أوكرانيا، طولبت باستخدام نفوذها على الجماعات الموالية لروسيا لوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود. ونحو إثارة غير مصطنعة لسخط الروس، أعلنت الولايات المتحدة بدورها، أقسى عقوبات ضدهم في الآونة الأخيرة، حيث أن، هكذا كما أكد الرئيس الأميريكي/ باراك أوباما، لم تتخذ موسكو التدابير اللازمة لوقف العنف المتصاعد في أوكرانيا. العقوبات تستهدف اثنين من البنوك الكبرى في روسيا، بما فيهما بنك شركة غازبروم العملاقة، واثنين من شركات الطاقة، حيث سيتم تقييد الوصول إلى أسواق رأس المال في الولايات المتحدة. كما ستتأثر أيضاً العديد من الشركات في القطاع العسكري، بما في ذلك الشركة المنتجة للبندقية الرشاشة كالاشينكوف.
أوكرانيا وغزة – بؤرتا صراع:
وصل الوضع في شرق أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، إلى مستويات توتر جديدة مع تحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الماليزية. جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، وعددهم 298 شخصاً، لقوا حتفهم. الطائرة التي أقلعت من أمستردام متجهة إلى كوالا لمبور، سقطت في منطقة دونيتسك، التي يسيطر عليها الانفصاليون المواليون لروسيا، على بعد بضع عشرات من الكيلومترات من الحدود مع روسيا. الرئيس الروماني/ ترايان باسيسكو، طالب بتوضيح فوري للظروف التي وقعت فيها الكارثة، واقترح مشاركة خبراءٍ من الاتحاد الأوروبي في التحقيق بجانب السلطات الأوكرانية. وفي نفس الوقت، شكلت وزارة الخارجية الرومانية خلية أزمة لإدارة ومتابعة التطورات الناجمة عن النزاع في قطاع غزة، بين الجيش الإسرائيلي والحركات الإسلامية في المنطقة. وبعد عملية إجلاء مجموعة مكونة من أربعة وثمانين مواطن روماني مع أفراد أسرهم، في بداية الأسبوع الماضي، تمت على الفور، إعادة إرسال طاقميْن متنقليْن متواجدان في عمان وتل أبيب، مستعدان لتقديم المساعدة القنصلية للرومانيين المتبقين في المنطقة.
خلاف بين الرئيس- رئيس الوزراء حول تقليص مساهمات الضمان الإجتماعي:
تقليص المساهمة المدفوعة للتأمينات الإجتماعية من قبل صاحب العمل، بنسبة 5% يمثل إجراءً مفيداً لوسط الأعمال في رومانيا، طالما، لن يكون مصحوباً بارتفاع جديد للرسوم والضرائب — وفقاً لتصريحات رئيس مجلس المستثمرين الأجانب/ ستيفن فان غرونينغن، بعد نقاشات مع الرئيس الروماني/ ترايان باسيسكو. ويوم الاثنين الماضي، كان رئيس الجمهورية، قد دعا رئيس الوزراء/ فيكتور بونتا، لإجراء مشاورات، بعدما كان قد أعلن في وقت سابق أنه لت يصادق على قانون تقليص مساهمات التأمين الإجتماعي، إلا بعد أن توضح له الحكومة من أين ستأخذ أموالاً لتغطية التقليص المذكور، و ما تنوي فعلَه كي لا تولد اختلالات في الميزانية العامة. ووفقا لباسيسكو، فإن تقليص التأمين بنسبة 5% سيستتبع ارتفاعاً للضرائب أو تقليصاً للإستثمارات. بينما يؤكد رئيس الوزراء بونتا، بالمقابل، أن تقليص مساهمات التأمينات الإجتماعية بنسبة 5% لأرباب العمل، يجب أن يطبق الآن، من أجل تسجيل نمو اقتصادي وإيرادات إضافية للميزانية.
اليمين السياسي الروماني على وشك التوحيد:
في بوخارست انتهت هذا الاسبوع، المفاوضات السياسية بين أهم تشكيلتين من اتجاه يمين الوسط في رومانيا: الحزب الوطني الليبرالي PNL ، والحزب الديمقراطي الليبرالي PDL، اللذين سيندَمجان. زعماء حزبي المعارضة، توصلوا إلى اتفاق جول التفاصيل النهائية للتوحيد. ويقترحون إنشاء تشكيلة أكبرـ تحمل اسم الحزب الوطني الليبرالي، بهدف التنافس من ند إلى ند، مع الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD، الفائز الحاسم بالإقتراع الأوروبي، الذي نظم في نهاية شهر مايو/أيار. على المدى القصير، الهدفُ الرئيسيُ لحزبي المعارضة، هو الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، التي سيخوضانها بمشرح مشترك، سيعلن عنه في أوائل شهر أغسطس/آب. من ناحية أخرى، حدد المجلس الدائم للاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا — المشارك في الحكومة الائتلافية – رئيس الحزب، كيليمين هونور، كمرشح لرئاسة رومانيا.