10-15.08.2014
استعراض لأهم الأحداث المحلية في سياق دولي خلال الأسبوع الماضي
Roxana Vasile, 18.08.2014, 12:39
يسعى الأوروبيون للحد من الخسائر التي يتعرض لها المزارعون نتيجة حظر موسكو لواردات الفواكه والخضروات من الاتحاد الأوروبي، في إشارة للرد على العقوبات التي فُرضت ضدها عن دعم الانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا. وحالياً، القطاع الأكثر تضرراً هو الخوخ والنكتارين. فرنسا وايطاليا واسبانيا واليونان تعد البلدان الأكثر انتاجاً على مستوى أوروبا. بالنسبة لها، ولبلدان أخرى، أعلنت بروكسل عن تدابير استثنائية لتقليص العرض وزيادة الطلب. وفي الوقت الحالي، لم تتأثر رومانيا بشكل مباشر، من جراء الحظر الذي فرضته موسكو. ولكن الآثار غير المباشرة، ليست مستبعدة، أي أن يصل الإنتاج من دول أخرى من الاتحاد الأوروبي إلى رومانيا، مما قد يؤدي حينئذن إلى خلق منافسة للإنتاج المحلي. المزارعون الرومانيون، لاحظوا فعلياً، تراجعاً للأسعار في السوق المحلية، وخاصة للطماطم والخيار. كريستي روسو، مدير جمعية “هورتي-فروكت”:
“كميات تقدر ببضع مئات من الآلاف من الأطنان، بقيمة حوالي خمسمائة مليون يورو، كان من المفترض أن تخذ مسارها نحو روسيا الإتحادية، في الوقت الراهن، تتوجه نحو دول المجموعة الأوروبية، بما فيها رومانيا، الواقع الذي أسفر عن تراجع سعر الخضروات بين 50 و 70٪ “.
المنتجون الرومانيون طالبوا نتيجة لذلك، بدعم أوروبي لتعويض الخسائر.
موارد الغاز الطبيعي في البحر الأسود، قد تكون لها مساهمة أساسية في أمن الطاقة في رومانيا. لذلك، زار رئيس الوزراء/ فيكتور بونتا، هذا الأسبوع، منصة “أوشان إنديفور” البحرية في المنطقة الرومانية من المياه العميقة في البحر الاسود، حيث تجري شركتا “اكسون-موبيل” و “بتروم” عمليات حفر استكشافية، لحقل غاز اكتشف في عام 2012. فيكتور بونتا:
“رومانيا بحاجة إلى أن تكون مستقلة في قطاع الطاقة، على الأقل، على المدى القصير والمتوسط، إن لم يكن الطويل. العلاقات الاقتصادية مع روسيا، ستكون أسوأ على نحو متزايد، هذا الأمر أصبح الآن واضحاً. أن يكون بوسعنا أن نضمن من مواردنا الخاصة، الغاز الضروري، يعد هدفاً استراتيجياً رئيسياً. من الواجب علينا، من الآن فصاعداً، في غضون سنوات قليلة، أن نفكر بالاستقلالية في مجال الطاقة لرومانيا وجمهورية مولدوفا”.
إذا تبين أن المخزون المتواجد في أعماق البحر الأسود كبير بما يكفي لاستغلاله، فيمكن أن يسوق في حدود عام 2020. و سنعلم كيف تسير الأمور، بحلول نهاية هذا العام.
أدرجت رومانيا في شهر يونيو/حزيران الماضي، في المركز الثاني، في الاتحاد الأوروبي من ناحية نمو الإنتاج الصناعي – وفقا لما تظهره البيانات الصادرة يوم الأربعاء الماضي،عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات). مسبوقة بهنغاريا بنسبة 11.3٪، سجلت بلادنا نمواً بنسبة 9.9٪ مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. ولكن مقارنة بشهر مايو/أيار من هذا العام، عندما أعلن عن تقدم بنسبة 2.7٪، سجلت رومانيا في شهر يونيو/ حزيران، انخفاضاً في الإنتاج الصناعي بنسبة 0.7٪. أما فيما يخص “الاستثمارات الأجنبية المباشرة”، فقد تقلصت في الربع الأول من هذا العام بأكثر من 10٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ووفقاً البنك المركزي الوطني الروماني، في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بلغت الاستثمارات نحو مليار ومائتي مليون يورو، في السياق الذي نمت فيه، العام الماضي، بنحو 27٪ مقارنة بعام 2012. هذا الواقع، قد يكون بسبب التوترات السياسية الداخلية، المضخمة بسبب الانتخابات الرئاسية القادمة، والهشاشة الاقتصادية في أوروبا، والنزاع الروسي الأوكراني.
أعلن الإتحاد المسيحي الليبرالي — المكون بشكل أساسي، من الحزب الوطني الليبرالي PNL و الحزب الديمقراطي الليبرالي PDL، اللذيْن يمثلان حزبي اليمين الرئيسييْن — يوم الإثنين الماضي، عن اختيار زعيم الحزب الوطني الليبرالي/ كلاوس يوهانيس، رئيس بلدية مدينة سيبيو حالياً، مرشحاً لخوض الإنتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم. وصرح يوهانيس أن في حال اختياره رئيساً للدولة، فسيسعى للعمل على ازدهار الرومانيين وتعزيز سيادة دولة القانون. كما وعد أيضاً أن يكون الضامن لمواصلة توجهات السياسة الخارجية والأمنية لبلادنا، ولدعم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ولزيادة دور رومانيا في حلف شمال الأطلسي. ووفقا لاستطلاعات الرأي، يعتبر يوهانيس المنافس الأساسي في السباق نحو المنصب الأعلى، لزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رئيس الوزراء الحالي/ فيكتور بونتا.
درجات حرارة تتراوح بين 37-38 درجة مئوية، مع شعور بإنزعاج حراري شديد، بسبب الرطوبة هذه هي سمات حلقة الحرارة، لهذا الأسبوع، في رومانيا – الأولى من صيف كان، في الغالب، معتدل الحرارة. وقد أوصي الأشخاص من كبار السن، والذين يعانون من مختلف الأمراض المزمنة، بتجنب الخروج، في ساعات الظهر، وخاصة من سكان المدن الكبرى، حيث أن، بسبب الأسفلت والخرسانة — بلغت درجة حرارة الأرض، قيماً أعلى بكثير جداً، من تلك التي أعلنها خبراء الأرصاد الجوية. خدمات الإسعاف في عدة بلدات، استكملت عدد الموظفين والمركبات، للإستجابة إلى الطلبات المتزايدة. وفي الشوارع، نصبت خيام مكيفة الهواء، وزودت بمبردات ماء، و كذلك بطاقم طبي ومعدات إسعافات أولية. بينما اضطرت الشركات إلى تكييف ساعات برنامج العمل لحماية صحة العاملين، وخاصة في المجالات التي تجري في الأنشطة في الهواء الطلق، مثل البناء أو النقل. أما فيم يخص السكك الحديدية، فقد أدت درجات الحرارة العالية إلى توسيع القضبان، السبب الذي أدى إلى اتخاذ قرار بفرض قيود على سرعة القطارات.