10.02.2024
لمطالعة أهم أحداث هذا الأسبوع - الرجاء الضغط هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 10.02.2024, 20:43
رسالة الرئيس إلى البرلمان:
أحيط المكتبان الدائمان الموحدان لمجلسي الشيوخ والنواب علماً، يوم الأربعاء، برسالة الرئيس/ كلاوس يوهانيس التي أُبلغ البرلمان بموجبها بأن قوة الرد التابعة لحلف شمال الأطلسي يمكنها دخول رومانيا، أو التمركز فيها، أو عبورها أراضيها بغرض الإعداد و/أو القيام بعمليات عسكرية، إذا لزم الأمر، في عام 2024 أيضاً. في الرسالة، ذكر الرئيس أن البيئة الدولية أصبحت أقل قابلية للتنبؤ بها، وأن حالات الصراع على المستوى الإقليمي والعالمي قد زادت، أما روسيا فلم تتخل عن الأهداف المبدئية المعلنة للغزو. ووفقا للوثيقة المذكورة، “في حال ظهور بوادر غير مناسبة لإثارة أزمة أمنية كبرى، مع ما يترتب على ذلك من آثار محتملة على استقلال رومانيا وسيادتها الوطنية، يمكن لمجلس شمال الأطلسي أن يتخذ قرارا بنشر قوة الرد التابعة لحلف شمال الأطلسي على أراضي رومانيا”. وأضاف أن “المنطقة تتمتع بقدرة ردود أفعال عالية جداً، من أجل نزع فتيل الأزمة، وتثبيط تصعيدها”. الرئيس يوهانيس يشير إلى أنه من أجل تنفيذ التدابير المعدة على المستوى الوطني،، بغرض استقبال قوة الرد التابعة لحلف شمال الأطلسي، في الإطار الزمني القصير جداً – 72 ساعة -، من الضروري الحصول على الموافقة على نشرها أو عبورها على التراب الوطني.
قانون جديد للتدريب العسكري للسكان؟
وفي نفس السياق، عقد أعضاء لجان الدفاع في البرلمان اجتماعا مع قيادة وزارة الدفاع، خصص للوضع الأمني الإقليمي، والمشاكل المتعلقة بالمكتسبات، والتشريعات في الميدان. حيث لفت، في الآونة الأخيرة، رئيس الهئية العامة لأركان الدفاع، الجنرال/ غيورغيتسا فلاد، الانتباه إلى ضرورة تحديث التشريعات المتعلقة بإعداد السكان للدفاع، وشدد على أهمية استعادة الاحتياطي العسكري التشغيلي، على خلفية النقص الخطير في الأفراد، وشيخوخة جنود الاحتياط. وفي إطار الجهود الرامية إلى إعداد السكان للدفاع، ستقترح الوزارة المعنية مشروع قانون بشأن إدخال العمل التطوعي، كشكل من أشكال التعريف بالتدريب العسكري. وبالتالي، يمكن تدريب الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، بغض النظر عن الجنس، من الذين يرغبون في ذلك، على استخدام السلاح، ليصبحوا جنود احتياط متطوعين. ولن تؤخذ في الاعتبار العودة إلى الخدمة العسكرية الإجبارية.
من ناحية أخرى، أكد جميع المسؤولين في بوخارست، دون استثناء، أن رومانيا ليست في خطر حرب. وفي الآونة الأخيرة، عبر المسؤولون في حلف شمال الأطلسي، ورؤساء جيوش الحلفاء، عن قلقهم إزاء احتمال توسع الصراع العسكري في أوكرانيا.
تدابير للمزارعين:
أقرت الحكومة، يوم الخميس، سلسلة إجراءات لدعم المزارعين. ويتعلق الأمر بشكل رئيسي بمنح قروض منخفضة الفوائد، ومنح دعم لتعويض فارق سعر الكهرباء. جميع الرسوم ستدفع من قبل وزارة الزراعة. وبحسب الوزير المختص/ فلورين باربو، اعتمدت الغالبية العظمى من الإجراءات المتفق عليها مع المزارعين. ونذكر أن المزارعين الرومانيين، مثل زملائهم في دول الاتحاد الأوروبي، كانوا قد خرجوا إلى الشوارع لأسابيع متتالية، للشكوى من ارتفاع تكاليف الإنتاج، على خلفية التحول إلى الزراعة العضوية، والواردات الزراعية الرخيصة من أوكرانيا، والكثير من الإجراءات البيروقراطية الأوروبية المبالغ فيها.
نداء من أجل أوروبا:
دعا الرئيس/ كلاوس يوهانيس، يوم الأربعاء، في كلمة ألقاها أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي، في ستراسبورغ، إلى تسريع عملية اتخاذ قرارات على مستوى الاتحاد الأوروبي، مع التنازل عن حق النقض لملفات معينة. وشدد يوهانيس على أن المشروع الأوروبي يتطلب الكثير من الجهد والصبر، إذا أردنا أن نعيش في أوروبا موحدة ومزدهرة. كما دعا إلى دخول رومانيا الكامل إلى مجال شنغن. “إن رفع الضوابط على الحدود الجوية والبحرية في شهر مارس/ آذار المقبل يجب أن يتبعه، بطبيعة الحال، في أقصر وقت ممكن، إلغاء الضوابط على الحدود البرية. بهذه الطريقة فقط سيكون لدينا انعكاس صحيح وملموس، للمساهمة التي تقدمها رومانيا في تعزيز أمن الاتحاد بأكمله”.
وشدد رئيس الدولة على أهمية الانتخابات الأوروبية التي ستنظم في شهر يونيو/ حزيران، وأوصى أولئك الذين يعتزمون الترشح بالنضال من أجل أوروبا في الحملة الانتخابية وليس ضدها. وأضاف أيضًا إن الاتحاد يجب أن يعزز قيمه ودفاعه.
وزير خارجية جمهورية مولدوفا الجديد في بوخارست:
أعلنت وزيرة الخارجية لومينيستا أودوبيسكو، بعد المناقشات التي جرت هذا الأسبوع في بوخارست مع نظيرها الجديد في كيشيناو/ ميهاي بوبشوي، أن الجهود المبذولة لإصلاح جمهورية مولدوفا واضحة وهي موضع تقدير. “نرى محاولات تلاعب، وأفعال مختلفة منظمة بشكل واضح من الخارج. لسوء الحظ بالنسبة لأولئك الذين يمولون مثل هذه الخطط، ولحسن الحظ بالنسبة لجمهورية مولدوفا، قاومت البلاد وستستمر”. وشددت السيدة أوديبيسكو على أن جمهورية مولدوفا تعمل على تعزيز قدراتها المؤسسية، وهي تمر بعملية إصلاحات كاملة، وقبل كل شيء، هي راسخة بقوة في مسارها الأوروبي. رأى الوزير ميهاي بوبشوي أن العامين الماضيين كانا تحديًا كبيرًا لبلاده، ولكن في الوقت نفسه، كانا فرصة عظيمة للتحول بشكل إيجابي على طريق التكامل الأوروبي. وأشار مرة أخرى، إلى أن رومانيا ستواصل منح جارتها في الشرق الأولوية والدعم الشامل والقوي في المشاريع التي تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة وتطوير البنية التحتية، والتقدم عبر التكامل الأوروبيـ وتطوير القدرات المؤسسية لأوروبا والتنفيذ الفعال للإصلاحات.