09.12.2023
لمطالعة أهم أحداث هذا الأسبوع - الرجاء الضغط هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 09.12.2023, 20:29
موجة وبائية للحصبة:
للمرة الثانية خلال 7 سنوات، أُعلن عن موجة وبائية لداء الحصبة في رومانيا. القرار اتخذه المختصون بعد تسجيل نحو ألفي حالة إصابة منذ بداية العام. وزير الصحة/ أليكساندرو رافيلا، أكد أن هذا الإجراء الخاص بالصحة العامة، يجعل من الممكن تسريع حملة التطعيم، بما في ذلك في سن أصغر، من 9-11 شهرًا، للأطفال.
كيف وصلنا إلى هنا؟ أوضح الوزير رافيلا أن الانتقال المستمر لعدوى فيروس الحصبة في المجتمع يرجع إلى تراكم كتلة متقبلة من الأطفال الذين لم يصحنوا عبر التطعيم. حالياً، نسبة التغطية بالتطعيم منخفضة، تقدر بنحو 78% للجرعة الأولى، و62% للجرعة الثانية. رئيس النظام الصحي أعلن إطلاق حملة عبر وسائل الإعلام، وإدارات الصحة العامة، وأطباء الأسرة، لشرح أهمية التطعيم لأولياء الأمور. وحذر رافيلا من أن في حال عدم وجود تغطية تطعيمية، قد تظهر مجدداً، أمراضٌ معدية أخرى، من التي قضي عليها. الموجة الوبائية الأولى للحصبة سلطت الضوء على اتجاه قوي مناهض للتطعيم، كان قد تجلى أيضًا خلال جائحة الفيروس التاجي المستجد. الحصبة مرض يصيب الأطفال، ويتسبب في معدل وفيات يتراوح بين 1 و3 في الألف.
رئيس وزراء سابق وزعيم حزب ملاحق جنائياً:
رئيس الوزراء السابق والزعيم السابق للحزب الوطني الليبرالي/ فلورين كيتسو وضع تحت الملاحقة الجنائية من قبل الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد بتهمة التواطؤ في إساءة استخدام السلطة، واستمع إليه، خلال هذا الأسبوع، في ملف اقتناء اللقاحات خلال الجائحة. فلورين كيتسو، وهو عضو في مجلس الشيوخ حالياً، خسر حصانته البرلمانية، الأسبوع الماضي. المحققون يتهمون الذي قاد السلطة التنفيذية في السنة الثانية من الجائحة، بأنه وافق في النصف الأول من عام 2021 على مذكرتين نتج عنهما شراء مزيد من اللقاحات المضادة للفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19). هذا، وفقاً للدائرة الوطنية لمكافحة الفساد، في ظل ظروف شراء عشرات الملايين من الجرعات، من قبل وزراء الصحة في ذلك الوقت، ولم تكن توجد دراسات أو بيانات تدعم شراء دفعات جديدة من اللقاحات. أما الأضرار التي لحقت بميزانية الدولة، فتقدر بأكثر من مليار يورو. وعقب جلسات الاستماع، أكد فلورين كيتسو، أنه قام بواجباته وفقًا للقانون. ملف اللقاحات يستهدف أيضًا وزيري الصحة السابقين فلاد فويكوليسكو ووانا ميهاييلا، اللذين مثلا اتحاد أنقذوا رومانيا في حكومة إئتلافية سابقة.
رئيس الوزراء الحالي في زيارة إلى واشنطن:
رئيس الوزراء الحالي، والمرشح الرئاسي المحتمل للحزب الاشتراكي الديمقراطي العام المقبل/ مارتشيل تشيولاكو، أجرى زيارة عمل إلى واشنطن. الزيارة كان جدول أعمالها مزدحماً، وتضمنت، بشكل أساسي، اجتماعات مع وزراء الخارجية والدفاع والطاقة، ومع أعضاء الكونغرس الأمريكي، وكذلك مع ممثلي الشتات، بالإضافة إلى زيارة النصب التذكاري للمحرقة اليهودية (الهولوكوست). مارتشيل تشيولاكو أكد في واشنطن أن الشراكة الاستراتيجية بين رومانيا والولايات المتحدة كانت وستبقى إحدى ركائز السياسة الخارجية والأمنية لبوخارست. وأيد الحاجة إلى تعزيز موقف حلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة حوض البحر الأسود. وفي نفس الوقت، دعا إلى زيادة الوجود العسكري الأمريكي في رومانيا. رئيس الوزراء التقى أيضاً بممثلي صناعة الدفاع في الولايات المتحدة، وتحديداً من شركة لوكهيد مارتن، حيث أكد بهذه المناسبة على أهمية التعاون في تقييم وتطوير القدرات في صناعة الدفاع الوطنية.
على المستوى الاقتصادي، اعترف رئيس السلطة التنفيذية أنه يريد أن تكون الولايات المتحدة الشريك الرئيسي لرومانيا من خارج الاتحاد الأوروبي. بما أن الولايات المتحدة نشرت أكثر من 2000 جندي أمريكي، بالإضافة إلى أحدث الخدمات اللوجستية العسكرية على أراضي رومانيا، أعتقد أيضًا أن بإمكاننا، في المجال الاقتصادي، إنشاء مركز للشركات الأمريكية. الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى تطوير رومانيا — في رأي مارتشيل تشيولاكو.
أما بخصوص إدراج رومانيا في برنامج الإعفاء من التأشيرة (فيزا وايفر)، ربما اعتبارًا من عام 2025. رئيس الوزراء الروماني أكد على وجود دعم سياسي في واشنطن، ولكن يجب الوفاء بمعيار فني واحد فقط، وهو عدد صغير من طلبات التأشيرة المرفوضة.
رومانيا في قمة المناخ في دبي:
رومانيا كانت ممثلة بكل من: الرئيس/ كلاوس يوهانيس ووزير الطاقة/ سيباستيان بوردوجا، في الاتفاقية الإطارية لمنظمة الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، التي استضافتها دبي لمدة ثلاثة أيام. وفي إحدى المداخلات، أعلن رئيس الدولة أن رومانيا تحظى بأحد أقل مستويات انبعاثات الغازات الدفيئة (أو المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري للفرد الواجد في الاتحاد الأوروبي، وأنها ملتزمة بشدة بتسريع التدابير الرامية إلى التخفيف من التغيرات المناخية. بوخارست تقترح أن تخفض في عام 2030، مستوى الانبعاثات بنسبة 80٪ تقريبًا مقارنة بمستوى عام 1990، والتحرك بسرعة نحو الحياد المناخي. وبحلول عام 2050 على أبعد تقدير، سيتكون مزيج الطاقة الوطني في رومانيا من 86% من الطاقة المتجددة، تكملها طاقة بانبعاثات كربونية منخفضة، مثل الطاقة النووية.
وبمناسبة انعقاد قمة المناخ، انضمت رومانيا إلى التحالف الشمسي الدولي، وهي لفتة، وفقًا للرئيس/ كلاوس يوهانيس، تساهم في زيادة أمن الطاقة الوطني، وتؤكد التزام البلاد الراسخ بأن تصبح محايدة من وجهة نظر انبعاثات الكربون، بما في ذلك عبر استخدام مصادر الطاقة المتجددة. وقبل عام 2030، تقترح رومانيا تركيب قدرة طاقة شمسية تزيد عن 8 جيغاوات، مما يمثل 24٪ من إجمالي الاستهلاك النهائي للكهرباء من مصادر متجددة. رومانيا تمتلك أكبر إمكانات للطاقة الشمسية في جنوب- شرق أوروبا، وتشير الدراسات إلى أنها يمكن أن تستغل ما يصل من 18-20 جيغاوات من الطاقة الشمسية – كما يقول وزير الطاقة/ سيباستيان بوردوجيا.
وفي دبي أيضاً، أطلق الإعلان الخاص بشأن زيادة قدرات الطاقة النووية ثلاثة أضعاف على المستوى العالمي. كما تعهدت رومانيا باستكمال وحدتين جديدتين من طراز (كاندو) CANDU في محطة تشيرنافودا للطاقة النووية (جنوب- شرق رومانيا)، وبناء وتشغيل مفاعلات صغيرة الحجم.