01.06.2024
لمطالعة أهم أحداث هذا الأسبوع - الرجاء الضغط هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 01.06.2024, 20:32
في انتظار أول اقتراع انتخابي في عام 2024:
هذا العام، تنظم في رومانيا جميع أنواع الانتخابات الأربعة الممكنة في رومانيا. وستفتتح الساراباندا الانتخابية، في 9 يونيو/ حزيران، بالاقتراع المشترك للانتخابات المحلية والتشريعية الأوروبية. مائتان وسبعةُ آلاف وثلاثُمائة وتسعةٌ وثمانون شخصًا يطمحون بفرصة شغل منصب رئيس بلدية، أو عضو مجلس محلي أو مجلس محافطة، أو رئيس مجلس محافظة، أو نائب في البرلمان الأوروبي. أصغر مرشح يبلغ من العمر ثلاثةً وعشرين عامًا، بينما يبلغ أكبرهم مائة عام – كما أعلن توني غريبلا، رئيس السلطة الانتخابية الدائمة في رومانيا، يوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي. كل واحد من الناخبين سيحصل على خمس بطاقات اقتراع، وسيمكنه التعبير عن عن خياره حتى الساعة 10:00 مساءً (22:00) بالتوقيت المحلي. وفي ظل ظروف خاصة، حتى منتصف الليل.
يوجد ثلاثةُ ألاف ومائةٌ وستةٌ وثمانون منصب رئيس بلدية في جميع أنحاء البلاد. وبالنسبة لانتخابات البرلمان الأوروبي، يتنافس أربعة عشر مرشحًا على كل مقعد: حيث ستحظى رومانيا بثلاثة وثلاثين عضوًا في البرلمان الأوروبي، تمامًا مثلما حظيت في فترة الولاية الحالية. يحق لجميع الرومانيين الذين أتموا ثمانية عشر عامًا من عمرهم، بما في ذلك، حتى في يوم الانتخابات، التصويت. عدد الناخبين المُسجلين في السجل الانتخابي يبلغ ثمانيةَ عشرَ مليوناً وخمسةً وعشرين ألفاً وثلاثَمائةٍ وأربعةً وعشرين شخصًا، منهم تسعُمائةٍ وإثنان وأربعون ألفاً وسبعُمائة وثلاثون رومانياً يقيمون في الخارج.
سيفتتح ثمانيةَ عشرَ ألفاً وتسعُمائةٍ وثمانيةٌ وستون مركز اقتراع داخل البلد، وتسعُمائةٍ وخمسة عشرً مركزاً في الخارج – وهو رقم قياسي. ومن بين المراكز التسعِمائة والخمسة عشر، سيكون معظمها في بلدان حيث يكون وجود الموطنين الرومانيين أكبر. في إيطاليا سيكون 150 مركز اقتراع، وفي بريطانيا 147، وفي ألمانيا 104 وفي فرنسا 66، وفي جمهورية مولدوفا 52، وفي الولايات المتحدة 48 مركز اقتراع في الولايات المتحدة الأمريكية.
في الانتخابات المحلية، يمكنك التصويت فقط في رومانيا في المنطقة التي يقيم فيها الناخب بشكل دائم أو مؤقت. من ناحية أخرى، يمكن التصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي من أي مكان، في البلاد أو في الخارج.
عجز في الميزانية:
ارتفع عجز ميزانية رومانيا إلى 3.24% من الناتج المحلي الإجمالي بعد الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام. ووفقًا للبيانات التي نشرتها وزارة المالية هذا الأسبوع، بلغت إيرادات الدولة حوالي مائة وثلاثة وثمانين مليار ليو (أي ما يعادل حوالي سبعة وثلاثين مليار يورو)، لكن النفقات بلغت حوالي مائتين وأربعين مليار ليو (أي ما يعادل حوالي ثمانية وأربعين مليار يورو)، بزيادة تجاوزت سبعةً وخمسين مليار ليو. العجز في شهر أبريل/ نيسان – وتقول وزارة المالية – تأثر أيضًا بالدفع المسبق للمعاشات التقاعدية قبل عطلتي عيد العمال في الأول من مايو/ أيار وعيد الفصح. معبر عنها كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، سجلت النفقات في هذا العام، زيادة بنسبة 2٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. ميزانية رومانيا لهذا العام مبنية على عجز قدره 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بانخفاض عن العام الماضي.
من ناحية أخرى، لجأ الرومانيون، في شهر مارس/ آذار الماضي، إلى أخذ قروض استهلاكية جديدة بنسبة 70% أكثر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفي الأشهر الإثني عشر الماضية زاد الإقراض نحو السكان بنسبة فاقت 8%، وفقًا لبيانات البنك المركزي الوطني الروماني. هذا الاتجاه لنمو الائتمان يُعد أمرًا طبيعيًا بالتزامن مع انخفاض التضخم، وضمنيًا، أسعار الفوائد.
يوم الرومانيين في كل مكان:
حث الرئيس/ كلاوس يوهانيس على الحفاظ على الهوية واللغة والتقاليد الرومانية، في رسالة بمناسبة يوم الرومانيين في كل مكان، الذي يحتفل به منذ عام 2015، في يوم الأحد الأخير من شهر مايو/ أيار. وشدد رئيس الدولة على الحاجة إلى أن يبقى للشتات صوتٌ قويٌ ومسموعٌ سواءً في بوخارست أو في عواصم العالم الأخرى. “الحكومة ستواصل دعم الرومانيين الموجودين خارج البلد” – أكد رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو، الذي أعلن، من بين جملة أمور أخرى، عن التوقيع، في شهر يوليو/ حزيران المقبل، على الاتفاق الذي يمكن الرومانيين في إسبانيا من الحصول على جنسية مزدوجة. أما قبل حلول نهاية العام، فستنضم رومانيا، بشكل كامل، إلى منطقة شنغن. وبدورها ذكرت وزيرة الخارجية الرومانية/ لومينيتسا أودوبيسكو أن رفاهية وأمن المواطنين الرومانيين في الخارج، وكذلك الحوار الدائم مع المغتربين، يجب أن تكون من أولويات الدبلوماسية الرومانية.
يوم الرومانيين في كل مكان تميز بفعاليات استضافتها مؤسسات ثقافية هامة في بوخارست، ضمن مهرجان “هنا وهناك”، الذي شارك فيه أكثر من 500 روماني من الجاليات الرومانية في الشتات ومن الأقليات التاريخية، وكذلك من جميع أنحاء البلد. يوم الرومانيين في كل مكان هو شكل من أشكال الاعتراف بالأهمية التي توليها الدولة الرومانية للمجتمعات الرومانية التي تعيش خارج حدود البلد.
المباراة الاخيرة للجيل الذهبي:
في 25 مايو/ أيار، لعب منتخب جيل رومانيا الذهبي لكرة القدم “لآخر مرة مع بعضه البعض”. وأعطى درساً لمنتخب أساطير العالم الذي دربه الفني الشهير/ جوزيه مورينيو، حيث تغلب بنتيجة 3-2 بعد أن كان متأخرا بنتيجة 2-0. المنتخب الوطني الذي جلب الكثير من البهجة للرومانيين في الجولة النهائية من بطولة كأس العالم عام 1994 جعل الملعب مليئاً بالكامل، حيث اكتظ الملعب الوطني بأكثر من خمسين ألف مشجع من دافعي التذاكر، الذين جاءوا وتدافعوا لتكريم أولئك الذين حققوا، قبل 30 عامًا، أعلى مستوى أداء للمنتخب الوطني – المركز الخامس في بطولة كأس العالم في الولايات المتحدة. المباراة الاحتفالية قادها يون كراتشيونيسكو، أشهر حكم روماني في التاريخ. ولم يغب عن المباراة اللاعبون الرومانيون الدوليون المشهورون السابقون، مثل: غيورغيه هاجي، وغيورغيه بوبيسكو، وميودراغ بيلوديديتش، ودان بيتريسكو، وإيليه دوميتريسكو، وفلورين رادوتشيو، أو ماريوس لاكاتوش. وفي المنتخب العالمي الذي جاء إلى بوخارست لخوض المباراة، كانت أسماء استثنائية أخرى – مثل: البرازيلي/ ريفالدو، الفرنسي/ كاريمـبيو، والبلغاري/ ستويتشكوف، أو البرتغالي/ نونو غوميز! الرومانيون الأكبر سنا أعادوا إحياء الذكريات، أما بالنسبة للأجيال اللاحقة، فقد كانت تجربة لا تنسى – كتبت صحيفة “غازيتا سبورتوريلور” عن مباراة وداع لاعبي كرة القدم الذين كتبوا التاريخ لرومانيا.