أهم أحداث الأسبوع
توفيت دوينا كورنيا – رمز المقاومة ضد الشيوعية
România Internațional, 06.05.2018, 14:01
توفيت دوينا كورنيا – رمز المقاومة ضد الشيوعية
توفيت دوينا كورنيا التي تعتبر رمزا للمقاومة ضد الشيوعية في رومانيا في ليلة الخميس الماضي بعد فترة معاناة طويلة. ولدت دوينا كورنيا منذ حوالي 89 عاما في عائلة ملتزمة بالقيم الأخلاقية والدينية العالية وكانت أستاذة اللغة الفرنسية في جامعة بابيش بوياي في مدينة كلوج الواقعة شمال غرب البلاد وفي الثمانيات أصبحت معروفة لانتقاداتها علنا ضد النظام الشيوعي. وأذاعت المحطات الإذاعية الدولية عن طريق برامجها باللغة الرومانية رسائلها التي أثارت استياء المسؤولين الرومانيين في ذلك الوقت مما أدى إلى فصلها عن الجامعة واعتقالها وضربها من قبل رجال الأمن الشيوعي السري. وأصبحت دوينا كورنيا خلال الثورة ضد الشيوعية عام 1989 أحد رموز أحداث شهر ديسمبر/كانون الأول لذلك العام وكانت من ضمن الشخصيات الأولى التي احتجت على جبهة الإنقاذ الوطني الظاهر بعد إسقاط النظام الديكتاتوري التي أدارت البلاد ثم استقالت من القيادة المركزية لهذا التشكيل السياسي. ومنح لها بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني وسام القديس غريغوري الأكبر ومن العاهل الروماني ميهاي الأول تقلت وسام صليب الأسرة الملكية لرومانيا. كما تلقت دوينا كورنيا أيضا وسام صليب رومانيا ووسام فليق الشرف من طرف فرنسا.
إعادة قوانين القضاء إلى المحكمة الدستورية الرومانية
قرر الرئيس الروماني، كلاويس يوهانيس، إعادة قوانين القضاء المتبناة مؤخرا إلى المحكمة الدستورية الرومانية أخذا في الاعتبار أن هذه القوانين قد وصلت إلى مرحلة الإصدار بعد ما وافق عليها البرلمان بشكل عاجل خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي في الصيغة التي اقتراحها ائتلاف الأغلبية الحاكم المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطيPSD/ وتحالف الليبراليين والديمقراطيين/ .ALDE
وقد أعلن رئيس رومانيا، كلاوس يوهانيس، يوم الأربعاء الماضي، أنه قرر إرسال حزمة قوانين القضاء إلى المحكمة الدستورية وسيبلغ أيضاً لجنة البندقية. ووفقا لرئيس الدولة، لا تتناسب حزمة القوانين بصيغتها الحالية مع الإطار الدستوري الداخلي ولا مع المعايير الأوروبية فيما يتعلق بوضع القضاة والتنظيم القضائي وتشغيل المجلس الأعلى للقضاة. وقدر الرئيس يوهانيس أن الأحكام الجديدة تضعف وضع المدعي وهناك خطر عرقلة عمل القضاء وخلق هياكل جديدة تستهدف تخويف القضاة والمدعين وإلغاء ضمانات الاستقلال التنظيمي للقضاء من خلال زيادة دور وصلاحيات وزير العدل على حساب المجلس الأعلى للقضاء.
ويرى الائتلاف الحاكم أن الرئيس يسعى – عن طريق هذه الإجراءات – إلى تأخير تطبيق قوانين القضاء. أما بالنسبة للمعارضة فرحبت بقرار الرئيس وطالبت باستقالة وزير العدل/ تودوريل توادر. وفي البرلمان بدأت اللجنة الخاصة بقوانين القضاء بالمناقشات العامة حول التعديلات على القانون الجنائي وقانون الإجراءات الجنائية وقانون الإجراءات المدنية.
تنبؤات اقتصادية
تشير التنبؤات الاقتصادية الربيعية التي أصدرت يوم الخميس الماضي إلى أن المفوضية الأوروبية أبقت تقديراتها الخاصة بالنمو الاقتصادي الروماني لهذا العام إلى نسبة 4،5% ولكنها تتوقع بطء تقدم الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2019 وخفضه إلى 3،9%. وتبرز المفوضية الأوروبية أن عجز الميزانية سيصل إلى 3،4% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب زيادة الرواتب في القطاع العام. وفي نفس الوقت يواصل التضخم المتزايد من نهاية عام 2017 هذا الاتجاه للارتفاع ولكنه سيجل إبطاء إلى حد ما خلال عام 2019.
وأعلن بيير موسكوفيتشي، المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية أنه على مستوى الاتحاد الأوروبي، لا تزال أوروبا تتمتع بنمو اقتصادي قوي ساهم في خفض نسبة البطالة إلى المستوى الأقل خلال السنوات العشر الأخيرة. فيواصل اقتصاد الاتحاد الأوروبي والاقتصاد في منطقة اليورو ارتفاعهما بإيقاع مستمر ب2،3% خلال هذا العام وب2% خلال عام 2019 مما يؤكد على التشخيص أننا نشهد الآن ليس مرحلة إنعاش اقتصادي فقط بل مرحلة توسيع اقتصادي قوي وراسخ كما يقول المسؤولون في بروكسيل.
العيد العالمي لحرية الصحافة
احتفل العالم بأجمعه يوم الثالث من مايو/أيار الماضي بالعيد العالمي لحرية الصحافة ونظم العديد من الأحداث بهذه المناسبة. وأبرز الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جيتيريس في رسالته أن ترويج صحافة حرة تمثل حقوق الجميع في الحصول على الحقيقة. وخلال السنوات الأخيرة، واجهت الصحافة الكثير من التحديات مثل ما تسمى أخبار زائفة أو fake news حيث تم اتهام مؤسسات مشهورة في بعض البلدان بأنها تروج هذه الظاهرة. وعلاوة عن ذلك، تشير دورة عام 2018 للترتيب العالمي لحرية الصحافة الذي أعده منظمة الصحفيين بلا حدود إلى زيادة مشاعر الكراهية والعداوة تجاه الصحفيين. فيعتبر العيد العالمي لحرية الصحافة مناسبة للإشادة بالصحفيين الذين لقوا مصرعهم خلال ممارسة مهنتهم. وتشير أحدث حصيلة إلى أن 65 صحفيا قتلوا خلال عام 2017 على المستوى العالمي. وفي رومانيا، أبرز أحدث تقرير خاص بالصحافة أعدته منظمة Active Watch استخدام الصحافة الرومانية لأغراض دعاية وتشويه الواقع ونشر معلومات مضللة. وفي الترتيب العالمي لحرية الصحافة، تحتل رومانيا المرتبة ال44 قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وبعد الكورية الجنوبية.