ينظم في الفترة بين 20-30 أكتوبر/ تشرين الأول في بوخارست، المهرجان الوطني للمسرح.
بمعدل تسعة عروض في اليوم الواحد، وبإحدى وتسعين مسرحية في أحد عشر يوماً، وبسبعة معارض، بالإضافة إلى خمسة وعشرين إطلاقاً للكتب، تعد دورة هذا العام من المهرجان الوطني للمسرح الأضخم في تاريخ هذه الظاهرة الثقافية المرموقة، سواءً بين صفوف الجمهور الروماني أو خارج حدود البلاد. بماذا يتميز مهرجان هذا العام؟ تخبرنا مارينا كونستاتينسكو، المديرة الفنية للمهرجان:
"أعتقد عبر عدد أكبر من أي وقت مضى من العروض الهامة، من العروض- البارزة، أو المرجعية سواءً من ناحية التوجهات الجمالية لبعض المخرجين، فضلاً عن اهتمامات مخرجين آخرين بالبحث عن فنانين ... توجد العديد من العروض شديدة التباين من ناحية التناول كنص وموضوع واتجاهات وتوجهات. توجد العديد من العروض التي تعتبر بمثابة الحُلي، من عروض صغيرة، بل صغيرة جداً، إلى عروض ضخمة. وأعتقد أن ذلك يُمثل تحديا ليس فقط لمحبي المسرح، ولكن أيضا للجمهور في بوخارست، الذي اشترى، أكثر من أي وقت مضى، تذاكر للعديد من العروض في المحافظات".
الإنتاجات المسرحية التي وصلت إلى بوخارست من مختلف أنحاء البلاد، تضاف إليها أخرى قادمة من الخارج. شرف افتتاح المهرجان يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول، حظيت به، في الواقع، المسرحية الحدث "هاملت/ كولاج " "Hamlet/Collage"، أي "هاملت/ قصاصات" للمسرحي الإنجليزي الشهير/ ويليام شكسبير، من إخراج الكندي/ روبرت لوباج، وهي عرض لمسرح الأمم الحكومي في موسكو. الرؤية المسرحية المقترحة من قبل لوباج، غير عادية على الإطلاق: حيث منح المخرج إثني عشر دوراً من النصوص الشكسبيرية لممثل واحد - يفغيني ميرونوف، في عرض حظي بمنصة تقنية مدهشة للمشاهد المسرحية. العرض أثار اعجاب المسرحي/ إيميل بوروغينا، الذي ينظم بدوره لمهرجان شكسبيري في مدينة كرايوفا (الجنوب):
"إنه عرض من الصعب سيكون من الصعب جدا أن نسيانه، وأنا سعيد أن مارينا كونستاتينسكو قد نجحت في جلبه. ماذا يمكنني أن أقول؟ بيتر بروك - بطريرك الإخراج المسرحي العالمي – صرح أن روبرت لوباج هو عبقري الإخراج العالمي المعاصر، وعندما يؤكد بيتر بروك هذا الشيء، فيعني أنه كذلك. فمن الصعب جداً تحقيق المستوى الذي وصل إليه روبرت لوباج".
شخصيةٌ بارزة في الثقافة الرومانية، ونموذجٌ يحتذى به في هذه المهنة، على خشبة المسرح وفي الحياة العامة، الممثل القدير/ فيكتور ريبينجوك"، كان هو المُكرم، في دورة هذا العام من المهرجان الوطني للمسرح والتي كُرست له. حول الممثل الشهير، تحدث المخرج/ ميرتشا كورنيشتيانو:
"في الوقت الراهن، أعتقد، أنه بطريرك المسرح الروماني. ولحسن الحظ، في الرابعة والثمانين من عمره، بقي محافظاً على نفسه، ويبدو وكأنه في أي عُمر آخر. حيث يُمثل كثيراً الآن في "الملك يموت"، وهي مسرحية تتطلب الكثير. ولسوء الحظ، لدينا بضعة ممثلين آخرين كبار، لم تكرس لهم أية دورة للمهرجان. أعتقد أنه من الجيد بالنسبة لهم وبالنسبة للجمهور، ولجميع الذين يتنفسون عبر شعورهم الروماني، أن يدركوا مرة أخرى، حقيقة وجود شخصيات عظيمة القيمة بيننا".
عبر المسرح يمكن تغيير المواقف تجاه العالم – يؤكد الإتحاد الوطني للمسرح في رومانيا (UNITER)، منظم المهرجان، الذي يوجه نداءً إلى الجمهور لدعم حملة جمع التبرعات لبناء عيادة لعلاج الأطفال من الأورام السرطانية، في بوخارست.
روابط مفيدة
Copyright © . All rights reserved